في حوار مع وكالة فارس.. ناشط بحريني: النظام يتصور أن منع المعتقلين من العلاج سيوقف عجلة الثورة رأى الناشط البحريني المعارض طالب الشايب ، ان النظام يهدف من منع المعتقلين من تلقي العلاج كسر إرادتهم وإخماد الثورة الشعبية، محملاً في الوقت ذاته النظام مسؤولية أي أذى يصيب المعتقلين وعلى رأسهم رموز المعارضة. لندن (فارس) وقال الناشط والمعارض البحريني طالب الشايب في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس، عن الحملة التي أطلقها ناشطون بشأن المرضى المعتقلين "هي حملة تسلط الضوء على المعتقلين الممنوعين من العلاج ، سواء كانوا من المصابين او الذين يتم تعذيبهم في السجون، بالإضافة إلى المعتقلين المصابين بأمراض مزمنة مثل: السكري ، ارتفاع ضغط الدم، آلام الظهر والسرطان ". وبين الشايب أن "النظام الخليفي يمنع حق العلاج على السجناء وهو الحق الذي نصت عليه مذكرات حقوق الانسان وجميع المواثيق والمعاهدات الدولية بخصوص حق السجناء "، مشيراً إلى أن نية النظام واضحة وهي الانتقام من جميع المعتقلين، ذلك لانهم مطالبين بزواله ورفضهم للظلم والجور والاحتلال السعودي، تتم مجازاتهم بإهمال العلاج كصنف من اصناف التعذيب الممنهج الذي تمارسه السلطة. وتابع الشايب انه الإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات للمعتقلين المرضى تسبب برحيل العديد من الشهداء في البحرين، مضيفاً "لذلك قام نشطاء بإطلاق هذه الحملة للتضامن مع المرضى المعتقلين، المحرومين من ابسط حقوقهم المشروعه وهو حق العلاج وآخرهم كما وصلنا المعتقل حسين رمضان المتهم في قضية الإتلاف والمحكوم عشر سنوات ، حيث تم تعذيبه نفسيا وجسديا وترك في السجن من غير علاج حتى تم نقله مؤخرا للطب النفسي مع حراسة مشددة ممنوعا من الزيارة ". وفي معرض رده على سؤال عن سبب منع النظام المعتقلين وفي مقدمتهم قادة المعارضة من تلقي العلاج، أجاب الناشط طالب الشايب "من الواضح في البحرين ان النظام يمارس سياسة العقاب الجماعي ، وذلك جراء القمع المفرط في الخارج على القرى والمناطق والتعذيب داخل السجون". وأوضح الشايب أن "الوطن اصبح كله معتقل تحت هذه السلطة الغاشمة وذلك بإحتلاله مجمع السلمانية الطبي ووضع قواته المدججة بالسلاح المدعومة سعوديا ، اضافه لعناصر المخابرات ، كل ذلك لرصد اي مصاب يأتي لتلقى العلاج حيث يزج في السجون ويحرم من العلاج". ولفت إلى أن السبب الرئيسي في منع المعتقلين من تلقي العلاج هو لكسر ارادتهم وعزيمتهم وقتلهم قتلا بطيءاً، معتقداً انه جراء هذه التصرفات سيخمد الثورة .وتطرق الشايب إلى منع النظام قادة المعارضة من تلقي العلاج، قائلاً "من كبار قادة المعارضة الأستاذ حسن مشيمع المصاب بالسرطان، يتجاهل النظام علاجه للإنتقام منه ، بل ويتفاوض معه على العلاج مقابل ارتداء الأستاذ زي السجناء ، مثله كمثل الدكتور عبدالجليل السنكيس الذي يحتاج رعاية صحية دائمة الاانه حرم من العلاج بل وتعذيبه ". وتابع "كما لا ننسى الأستاذ عبدالوهاب حسين الذي باتت صحته تتدهور مؤخرا ، وهو يعاني من حساسية في عينيه مايضطره ارتداء نظارة داكنه، اضافة لصعوبة الحركة في الجانب الأيمن من جسمه مع الهبوط الدائم في مستوى الهيموغلوبين في الدم مؤخرا والمستقر بين 7 و 9 ولا يرتفع ، كما هو مصاب بدوار داءم . وقلق كبير على صحته ومن المتوقع ان يتجاوز النظام حدوده ويقصر في علاج الأستاذ لكي ينتقم منه وهو محكوم بالسجن المؤبد المتهم ظلما بقلب نظام الحكم". وحمّل الناشط طالب الشايب في نهاية الحوار "النظام مسؤولية اي أذى او مكروه يصيب المعتقلين اجمع وعلى رأسهم رموز المعارضة ، وسوف نستمر بالمطالبة بالقصاص من جميع المسؤولين المتورطين سواء في تعذيب السجناء ، او المهملين في علاجهم ، وعلى رأسهم من يلقنهم الأوامر وهو الطاغية حمد". / 2811/