حذر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، من أساليب المتشددين في عرقلة برامج حكومة الرئيس حسن روحاني الإدارية والدبلوماسية.. وقال رفسنجاني أمام رؤساء الجامعة الطبية الحرة أمس الاثنين، إن "الدبلوماسية الإيرانية في عهد الرئيس روحاني تتحرك في ظل ثلاثية (العزة والمصلحة والحكمة) وتحت إرشادات المرشد خامنئي، لذلك لا داعي للقلق، لأن شعبنا واعٍ لقيم ثورته". وأكد رفسنجاني الانفتاح علي الدول الكبري وخاصة أمريكا، وقال "لا يمكننا وفي ظل الظروف الجديدة أن نعيش بعيدًا عن التواصل الدبلوماسي والعلاقات الخارجية". من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أن "الشارع الإيراني يدعم التحركات السياسية لحكومة الرئيس حسن روحاني".. وأشار ظريف إلى حادثة الاعتداء علي بنات زعيم المعارضة مير حسين موسوي، وأيد إجراء تحقيق في هذا الصدد، مؤكدًا تأييده لتصريحات وزير الأمن محمود علوي، بضرورة إشعار الناس الأمن وعدم تحويل الأجواء الطبيعية إلى حالات من المرارة.. واعتبر وزير الخارجية الإيراني بأن حصيلة ال 25 ما بين قتيل وجريح في حادثة سراوان جنوب شرق البلاد، على يد جماعة معارضة تعرف باسم جيش العدل يعد نموذجًا للإرهاب الدولي، ومن نتائج تفشي التطرف في المنطقة.. وقال ظريف "سأتصل بنظيري الباكستاني للتباحث بشأن هذه الحادثة الإرهابية المروعة. إلى ذلك، تتكثف الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع في فيينا سعيًا لإحراز تقدم بشأن الملف النووي الإيراني المثير للجدل، فيما سيعقد اجتماع جديد بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة "5+1" في 7 و8 نوفمبر في جنيف. والتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو في العاصمة النمسوية أمس الاثنين، كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، الذي يشغل أيضًا منصب نائب وزير الخارجية، وعين ضمن فريق الدبلوماسيين الجديد، الذي شكله الرئيس المعتدل حسن روحاني. كما أجرت أيضًا أمس الوكالة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، مفاوضات منفصلة مع ممثلي إيران (لم تنته بعد) بعد أن قدمت في نوفمبر 2011 تقريرًا يشير إلى أن إيران عملت على صنع القنبلة الذرية قبل 2003 وربما بعد ذلك في موقع بارشين العسكري القريب من طهران، والذي تطالب الوكالة بدخوله بدون نتيجة حتى الآن.. وسيكون اللقاء الثاني عشر من نوعه بعد ذلك، الذي عقد أيضًا في فيينا في 27 سبتمبر. وأخيرًا سيلتقي 7 خبراء إيرانيين نظراءهم في مجموعة الدول الست المعروفة ب"5+1" (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا) للتحضير لاجتماع جنيف المرتقب الأسبوع التالي.. وكافة هذه اللقاءات ستجري بشكل مغلق.. وقد نفت طهران مرارًا وتكرارًا أي مسعى لاقتناء السلاح النووي، مؤكدة أن برنامجها سلمي بحت.. وبالرغم من صدور 6 قرارات من مجلس الأمن الدولي، 4 منها مرفقة بعقوبات، استمرت طهران بتطوير برنامجها النووي.. إلا أن وصول روحاني المعتدل في أغسطس إلى الحكم في إيران حمل بعض بوادر الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.