مع غياب الأنظمة والقوانين التي تحد من ظاهرة العنف والتحرش بالأطفال، فمن الطبيعي أن يستمر مسلسل العنف ضد الطفولة ، وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. وتعد الطفلة حفيظة التي لم تتجاوز الثلاث سنوات أحدث الضحايا لجريمة لم تكشف التحقيقات الأمنية نتائجها ، بعد القاء القبض على خمسة أشخاص ثلاثة رجال، وامرأتين يشتبه في تورطهم، وبناء على ذلك تم وإحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. في التفاصيل تلقت غرفة عمليات الأمن والشرطة بلاغًا من أحد المستشفيات الخاصة بجدة، يفيد بوجود طفلة في الثالثة من عمرها يبدو بها آثار عنف على جسدها وتمزيق ملابسها ونزيف حاد في المهبل يدل على أنها تعرضت لعنف جسدي، ومنذ ذلك الوقت دخلت في حالة غيبوبة تامة. وعلى الفور باشرت الدوريات وشرطة مركز الشمالية الحادث، وبعد البحث والتحري، تم القبض على المتهمين والتحفظ عليهم، فيما أحيل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأضح مدير مركز الطب الشرعي والوفيات بمحافظة جدة الدكتور طلال إكرام، والذي أشار إلى أن الطفلة أصيبت بالعديد من الالتهابات في المثانة البولية نتيجة الإهمال وسوء الرعاية مما أثر على صحتها وتسبب لها بالتهابات صديدية شديدة. وأشار الدكتور إكرام إلى أن المعاينة الطبية من قبل خبراء الطب الشرعي للطفلة أظهرت وجود كدمات جسيمة في جسدها قد تكون بسبب عنف تعرضت له. بدوره بيّن الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن التحقيقات المبدئية من قبل الشرطة أوضحت تعرض الطفلة للإهمال وسوء العناية والتعنيف وأنه لم يتضح حتى الساعة أسبابها وستتضح الأمور حال انتهاء التحقيقات المكثفة.
