صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 31 أكتوبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية..بزيارة الرئيس المصري المستشار عدلي منصور إلى الدولة..إضافة إلى تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي إجهاض فرحة الفلسطينيين بالإفراج عن أسراهم من خلال إقراره بناء ألف و/ 500 / وحدة استيطانية بجانب التحديات التي تواجه مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وتحت عنوان " زيارة الرئيس المصري إلى الإمارات " قالت صحيفة " الوطن"..إن زيارة فخامة الرئيس المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة..تأتي في إطار استراتيجية راسخة ومتواصلة لبناء علاقات متطورة بين البلدين تكون ركيزة لبناء مرحلة جديدة بعد الاضطرابات التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأكدت أنها فاتحة لبناء علاقات عربية – عربية أكثر قوة ومتانة وتصميم على الانتقال إلى مرحلة البناء الحضاري ليس فقط في دولة الإمارات إنما في كل البلدان العربية لتكون قوة حضارية لها ثقلها ودورها وتأثيرها في تحقيق السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. وأضافت أنه ربما المنطقة العربية أكثر حاجة اليوم من أي يوم مضى إلى التآلف والتكاتف والتضامن والتعاون وهو ما تؤمن به دولة الإمارات في كل وقت ومرحلة مدركة بعمق حكمتها وسلامة توجهاتها أن التعاون بين الدول العربية هو أفضل سبيل إلى الخروج من النفق المظلم الذي يعيش فيه عدد من البلدان العربية التي كادت أن تتمزق تحت وطأة الفوضى والإرهاب والعبث السياسي الذي ضرب عمقها بعد ثورات ما يسمى بالربيع العربي. وأكدت أن دولة الإمارات تشكل قلب الحكمة بسياساتها المتوازنة والمعتدلة مع كل دول العالم خاصة مع الأشقاء والأصدقاء الذين يرون فيها صوت الحكمة والعقل والتعقل والحرص على بناء منطقة خالية من الصراعات الدموية والحروب والانقسامات والانشقاقات والتفتت والتشرذم تحت أي راية من الرايات أو تحت أي شعار من شعارات التعصب الديني أو التعصب العرقي أو الأيديولوجي. وشددت على أن مصالح الأمة تسمو على كل ذلك على العرقية والمذهبية والأيدولوجيات المسخ والعصبيات المشوهة فالمصالح تكمن في بناء علاقات متطورة ومتعاونة ومتكاملة لاستكمال كل المشروعات الحضارية التي يتطلع إليها الإنسان العربي في مختلف أوطاننا العربية والإسلامية. وقالت إن التجارب السابقة دلت على أن الصراعات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التباعد والتجافي وهو ما لا يتفق مع تركيبة الدول العربية التي توحدها قضايا مشتركة ومصالح متقاربة ويوثق بينها التاريخ والجغرافيا والوجدان المشترك..كما توحدها الآن التهديدات والتحديات المشتركة وتعلم جميع الدول أن الخطر لا يهدد دولة بعينها ولا مصالح بعينها إنما يهدد دول المنطقة العربية جميعا. وأوضحت أن ما جرى خلال العشرين عاما الماضية كان يمثل تهديدا واضحا لكل الدول العربية والإسلامية.. وقد جرت محاولات جادة ومساعي متواصلة لإحتواء تلك المهددات والمخاطر بالسياسات الحكيمة والقرارات البصيرة والتوجهات السليمة..وكان لدولة الإمارات دور بارز في إعلاء صوت الحكمة دائما وهو ما يسمع الآن في كل العواصم العربية. وأشارت إلى أن زيارة فخامة الرئيس المصري المستشار عدلي منصور قد تكون فاتحة لانتقال العلاقات العربية - العربية إلى مرحلة متقدمة تسقط فيها الخلافات والخصومات حتى ولو بدت عميقة للوهلة الأولى فقد علمنا التاريخ أن صوت الحكمة هو الذي يسود في نهاية الأمر تاركا خلفه ذكريات رمادية بعيدة لن تخدش ولو سطحيا مشاعر الأخوة بين الشعوب العربية. وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها الحاجة اليوم قبل الغد إلى مرحلة طويلة من الاستقرار والسلام والأمن لتبدأ من جديد مشروعات التنمية والبناء والتطور والرخاء. من جانبها قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إن العديد من المراقبين يراهنون على الحكمة اليمنية في تجاوز الأزمة التي يمر بها حاليا مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق قبل أشهر عدة حيث يواجه معضلات في إنهاء أشغاله بعد تحديات كانت في الحقيقة متوقعة ظهرت من قبل بعض الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار التي قاطعت الجلسة الثالثة التي كان مقررا لها أن تكون ختامية . وتحت عنوان " الفشل ممنوع في اليمن " أضافت أنه قد يبدو مفهوما ما يحدث في اليمن قياسا إلى حجم التركة الهائلة التي خلفتها الصراعات الماضية بين أطراف الحياة السياسية بخاصة منذ إعادة تحقيق وحدة البلاد في الثاني والعشرين من مايو من العام 1990 وما تبعها من تداعيات أبرزها الحرب الأهلية التي وقعت بعد أربع سنوات من الوحدة والآثار الكبيرة التي نجمت عن الحرب لجهة الإدارة السيئة لملف الجنوب حيث استبيحت أرضه من قبل المتنفذين والممسكين بالدولة وتم إيقاف الآلاف من الكوادر العسكرية والمدنية في مختلف مؤسسات الدولة وتنامى شعور الجنوبيين بالظلم والإجحاف والتهميش حتى وصل إلى المطالبة من قبل بعض التيارات بالانفصال عن دولة الوحدة . وأشارت إلى أنه جاءت حروب صعدة الست في شمال البلاد لتزيد من الأثقال التي تحملتها الدولة الضعيفة أصلا فقسمت اليمنيين أكثر ودفع اليمن أثمانا باهظة لهذه الحروب بشرا ومالا ثم جاءت أحداث العام 2011 كامتداد لثورات الربيع العربي التي اجتاحت عددا من الدول العربية لتقضي على ما تبقى من هشاشة في جسد الدولة المنهكة . وأكدت أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية شكلت طوق نجاة لليمنيين إذ إنها أحسنت التعامل مع الأوضاع المعقدة في البلاد وسمحت بإيجاد أرضية توافق عليها اليمنيون أفرادا ومؤسسات سياسية وعسكرية وقبلية للخروج من دوامة الحرب الأهلية التي كانت تلوح في الأفق وكانت كفيلة بإعادة الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه قبل انطلاق ثورة الشباب عام 2011 . وأضافت أن المبادرة الخليجية دفعت الأطراف السياسية والمتخاصمين العسكريين والقبليين إلى تبني مؤتمر للحوار يجري من خلاله النقاش في وضع اليمن ومستقبله وتكلل ذلك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في الثامن عشر من شهر مارس ليضع بذلك اللبنة الأولى والأساسية لحوار جامع يحدد مستقبل اليمن . وقالت إن كل هذا لم يمنع وجود تحديات حقيقية أمام مؤتمر الحوار الوطني بخاصة ما يتصل بعدم توافق الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار على عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقبلة وما استتبع ذلك من احتقان سياسي قائم حاليا يجعل من الخوف على انهيار الحوار أمرا مبررا. وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن ما يجب أن يعرفه المشاركون في مؤتمر الحوار أن " الفشل ممنوع " ذلك أن مترتبات الفشل ستكون كارثية على المواطن اليمني الذي يبحث عن نقطة ضوء في آخر النفق للتخلص من كابوس التمزق لأنه يدرك أن أي فشل في مؤتمر الحوار سيدخل البلاد في نفق مظلم لن يخرج منه اليمن أبدا . وتحت عنوان " حرية فلسطينية وتهويد إسرائيلي " أكدت صحيفة " البيان " أن فرحة الفلسطينيين لم تكتمل باستقبال الدفعة الثانية من الأسرى القدامى الذين تنشقوا الليلة قبل الماضية نسيم الحرية بموجب اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أميركية..حتى مارس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سياسته المعهودة " خطوة للأمام وعشرة للخلف " معلنا تنفيذ مشاريع تهويدية في القدس من بينها بناء ألف و/ 500 / وحدة استيطانية تم تجميد مخطط بنائها في وقت سابق تفاديا لأزمة بين تل أبيب وحليفتها واشنطن. وأوضحت أن المخططات التي قرر نتانياهو الدفع بها خلال اجتماع ليلي مع وزير الداخلية في حكومته غدعون ساعر تشمل تسمين مستوطنة " رمات شلومو " شمالي القدسالمحتلة وتوسيع وحدات استيطانية قائمة وإيداع خطة لبناء مركز تهويدي " سياحي " عند مدخل حي سلوان يطلق عليه الإسرائيليون اسم " مدينة داوود " فضلا عن إقامة " حديقة " تبتلع أراضي واسعة من القدس الشرقية المحتلة. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام العبرية اعتبرت أن توقيت تلك المشاريع يهدف إلى صرف أنظار الجمهور الإسرائيلي عن الانتقادات التي تم توجيهها إلى نتانياهو حول إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين.. منوهة بأنه حدثت خيبة أمل بين أوساط اليمين المتطرف وقادة المستوطنين الذين توقعوا أعمال بناء واسعة ضخمة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى. ولفتت إلى أن الفلسطينيين بدورهم استنكروا السياسة الإسرائيلية المدمرة لعملية السلام والتي تعتبر رسالة للمجتمع الدولي أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي.. فيما تعهد الرئيس محمود عباس لدى استقباله الأسرى المحررين بعدم إجراء أي اتفاق مع الاحتلال وهناك أسير واحد وراء القضبان .. محذرا من فقدان الثقة في قدرة حكومة نتانياهو على صنع السلام. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن تلك التطورات غير المبشرة بالخير أو حسن النوايا من طرف الاحتلال تأتي وسط نفي فلسطيني مزاعم إسرائيلية بقبول عباس باتفاق انتقالي يتجاوز ملفي القدس واللاجئين الخلافيين ووصفها بأنها بالونات اختبار تطلقها حكومة الاحتلال لأهداف معروفة وهي تدمير عملية السلام وإطلاق يدها في الأراضي والمقدسات الفلسطينية دونما حسيب أو رقيب. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا