مشكلات يعاني منها الشباب السعودي، وأهمها البطالة، التي تسببت في بقاء بعضهم دون زواج، وعدم قدرتهم على فتح بيوت خاصة بهم، مُحذّرين في الوقت ذاته من مخاطر بقاء هذه النسبة الكبيرة من العزاب في المجتمع، والمشكلة الثانية التي يعيشها الشباب تتجسد في عبارة: ممنوع دخول العزاب (للعوائل فقط)، فلم يبقَ للشباب أماكن يذهبون لها إلا المقاهي والملاعب، هذه هي الأماكن المسموح بها فقط، وأصبح الشاب ممنوعاً من المولات للتسوق، ولم يجدوا سوى الشوارع التي يتجوّلون فيها بسياراتهم وأصبحت مأواهم الوحيد، والمشكلة الثالثة التي يعيشونها هي أن بعض الشباب عندما يُفكِّر في الزواج يصطدم بغلاء المهور والمبالغة في الطلبات، من قاعة أفراح ومبلغ مالي للأم ومبلغ مالي للخالات والعمات، فيدخل الزوج على زوجته في يوم فرحه مثقل بالهموم وكيفية تسديد الديون التي صرفت في الزواج، فتراه شارد الفكر ويصبح مشغولاً عن زوجته وشريكة حياته في التفكير بسداد ديونه، وربما يكون هناك بعض المشكلات مع الزوجة جراء تفكيره وانشغاله بإيجار المنزل وطلبات البيت، ويصبح في دوامة من الهموم والتفكير، ولحل هذه المشكلة يجب تضافر الجهود في محاولة تحديد المهور، بحيث تكون معقولة والابتعاد عن التكاليف التي تضر بالزوج وزوجته، والمشكلة الأخيرة التي دائماً تواجههم في حياتهم هي كرة القدم والتعصب الشديد، فتراهم يُشجّعون فريقاً ويبذلون جهدهم ولكن عندما يخسر فريقهم يجدون كل الأحزان في حياتهم وتصبح حياتهم جحيماً، ويمكن أن يواجه الموت من أجل فوز فريقه، كل هذه المشكلات تواجه الشباب وحلها هي أن نهتم بشعور شبابنا ونغرس في قلوبهم الأخلاق الحسنة واحترام الناس، والأمانة والصدق، ونهتم بهم، وعلينا أن نعلم أن نجاح المجتمع من نجاح الشباب، وأن نُعلِّم الشباب أن يحترم الفريق الخصم ويُشجِّع بمثالية، لأن الإسلام علّمناً أن نُحب لأخينا ما نُحب لأنفسنا. سهلة عزت المدني – جدة