تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن اتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) موقفا أكثر تشددا مما توقعته السوق مما يعزز فرص تقليص إجراءات التحفيز على نحو أسرع من التقديرات السابقة. وفتحت الأسهم الأميركية دونما تغير يذكر أمس. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 24.27 نقطة بما يعادل 0.16 % ليصل إلى 15594.49 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.29 نقطة أو 0.02 بالمئة إلى 1763.02 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 5.508 نقطة أو 0.14 بالمئة إلى 3925.112 نقطة. وقال فرحان أحمد المتعامل في تريد-نكست "سنرى المتعاملين يبيعون لجني الأرباح" مضيفا إنه لن يعاود الشراء قبل أن تتراجع المؤشرات الرئيسية عشرة بالمئة. وقال "البيانات الاقتصادية من الولاياتالمتحدة وأوروبا تقول إن (الاقتصاد) مازال يلعق جراحه لذا أريد تراجعا أكبر مما يتوقعه معظم الناس." وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 % إلى 1284.37 نقطة مواصلا انخفاضه من أعلى مستوى في خمس سنوات الذي سجله في اليوم السابق. وعززت تقارير الشركات النبرة السلبية في السوق بعد أن جاءت نتائج شركات ذات ثقل مثل رويال داتش شل للنفط ولوريال لمستحضرات التجميل دون التوقعات. وفي أنحاء أوروبا فتحت مؤشرات فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني وكاك 40 الفرنسي على انخفاض 0.3 بالمئة. ارتفاع الدولار حوم الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين، إذ قلص بعض المستثمرين رهاناتهم على تراجع العملة الأميركية. واستقر مؤشر الدولار خلال اليوم عند 79.759 قرب ذروة 79.905 التي بلغها بعد اعلان قرارات مجلس الاحتياطي الليلة قبل الماضية وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ 17 أكتوبر. كان المؤشر قد تعافى من أقل مستوى له في تسعة أشهر 78.998 الذي سجله الجمعة. ونزل اليورو 0.15 % إلى 1.3713 دولار مبتعدا عن ذروة 1.3833 دولار التي سجلها الأسبوع الماضي. وقال أرني لومان راسموسن رئيس وحدة أبحاث الصرف الأجنبي في دانسكي بنك "السوق كانت تتوقع قرارات مرنة نسبيا لاجتماع الاحتياطي الاتحادي لذا نرى بعض عمليات البيع لجني الأرباح." ونزل الدولار 0.2 % إلى 98.26 يناً إذ ساعد ضعف أسواق الأسهم العملة اليابانية التي تعتبر ملاذا آمنا. وصعد الدولار الأسترالي 0.25 بالمئة إلى 0.9502 دولار أميركي بعد بيانات إسكان قوية على غير المتوقع مما يشير إلى أن استراليا ربما لا تحتاج إلى مزيد من اجراءات التيسير النقدي. واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.8262 دولار أميركي بعد أن أكد البنك المركزي أن من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في العام المقبل. تراجع الذهب تراجع الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوع مع ارتفاع الدولار. وارتفع الذهب على مدى الأسبوعين الأخيرين ليسجل أعلى مستوى في خمسة أسابيع يوم الثلاثاء توقعا لقرار مجلس الاحتياطي. لكنه تراجع بعد أن بدا البنك المركزي الأميركي غير قلق إزاء حالة الاقتصاد بالشكل الذي توقعه البعض وإن واصل خطته لشراء سندات قيمتها 85 مليار دولار شهريا. وقال ماثيو ترنر المحلل في ماكواري "كانت السوق تتوقع في ضوء تعطل الأنشطة الحكومية والبيانات الضعيفة أن يكون بيان مجلس الاحتياطي داعما للاقتصاد وربما أكثر ميلا للتيسير النقدي عن الشهور الأخيرة لكنه لم يتحرك في هذا الاتجاه." تراجع السعر الفوري للذهب 0.5 % إلى 1335.36 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ 24 أكتوبر عند 1330.16 دولارا. ونزلت عقود الذهب الأميركية 1 % إلى أقل مستوى في أسبوع عند 1330 دولارا في حين هبطت عقود الفضة نحو 3 %. برنت فوق 109 دولارات والخام الأميركي صوب أسوأ أداء شهري استقر خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل ويبدو أنه سينهي أكتوبر على زيادة شهرية ستكون الرابعة في خمسة أشهر مدعوما بتعطل شحنات من ليبيا. وتأثرت الأسعار بأنباء أن البلد عضو منظمة أوبك يأمل في استئناف الصادرات من ميناء مليته في غضون عشرة أيام لكن وتيرة الشحنات الحالية والبالغة 150-200 ألف برميل يوميا من الخام تظل ضئيلة بالقياس إلى طاقة إجمالية قدرها 1.25 مليون برميل يوميا. في المقابل تتجه عقود النفط الأميركية صوب أسوأ أداء شهري لها منذ فبراير بعد أن انخفضت نحو ستة 6 % المخزونات بأكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وارتفعت العلاوة السعرية لبرنت على الخام الأميركي إلى حوالي 13 دولارا مقتربة من أعلى مستوياتها في ستة أشهر الذي بلغته الأسبوع الماضي. تراجع خام برنت تسليم ديسمبر كانون الأول 26 سنتا إلى 109.60 دولارات للبرميل. والخام القياسي مرتفع 1.1 % في أكتوبر. وأعلنت رويال داتش شل عن أرباح دون توقعات المحللين في الربع الثالث من العام جراء الظروف الصعبة في سوق التكرير وخسائر بسبب تعطيلات في نيجيريا. وبلغت أرباح الربع الثالث باستثناء بنود معينة وعلى أساس تكلفة المعروض الحالية 4.5 مليارات دولار مقارنة مع توقعات بين 4.9 و5.1 مليارات دولار وانخفاضا من 6.6 مليارات دولار قبل عام. تراجع وتراجعت أرباح مجموعة بي.جي العالمية لإنتاج النفط والغاز 4 % في الربع الثالث من العام بما يتماشى مع التوقعات متأثرة بقرارها خفض الإنتاج في الولاياتالمتحدة التي تراجعت فيها أسعار الغاز وانخفاض مبيعاتها من شحنات الغاز الطبيعي المسال. وبلغت أرباح بي.جي في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر 1.1 مليار دولار مقارنة مع توقعات للمحلين قدرها 944 مليون دولار بسبب تراجع إنتاج النفط والغاز بنسبة 10%. عائدات وتوقعت شركة كونوكو فيليبس الأميركية النفطية أن تحصد عائدات بنحو 8.9 مليارات دولار من بيع أصول في قازاخستان والجزائر ونيجيريا وأعلنت عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع مع ارتفاع أسعار النفط والغاز. وتبيع كونوكو فيليبس وغيرها من شركات النفط الأميركية أصولا في الخارج لخفض التعرض للمخاطر السياسية والصراعات وتركز على طفرة النفط الصخري المحلية والحقول الأكثر تحقيقا للربح في الداخل. إفلاس ذكرت تقارير شركة النفط البرازيلية العملاقة أو.جي.إكس طلبا لإشهار إفلاسها بعد فشل المحادثات بين رجل الأعمال البرازيلي إيكي باتيستا الذي يمتلك الشركة المثقلة بالديون مع الدائنين الرئيسيين للشركة بشأن إعادة هيكلة الديون وضخ أموال جديدة. وتقدر قيمة ديون أو.جي.إكس بحوالي 4 مليارات دولار منها 6ر3 مليارات دولار في صورة سندات تستحق السداد عامي 2018 و