قادت شركات الطاقة هبوط الأسهم الأوروبية، أمس، بسبب مخاوف من احتمال خفض البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الاتحادي) إجراءات التحفيز النقدي في وقت أقرب من المتوقع، لكن المؤشر الرئيسي للأسهم لم يخرج من نطاق تداوله الضيق في الفترة الأخيرة. وأبقى عضو بارز في مجلس الاحتياطي الاتحادي الباب مفتوحاً لبدء خفض التحفيز النقدي في ديسمبر. وقال دنيس لوكهارت رئيس فرع الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا: إن تقليص مشتريات البنك من السندات مازال قراراً محتملاً في الاجتماع الذي سيعقد في 17 و18 ديسمبر. وتتجه الأنظار الآن إلى جانيت يلين التي عينها الرئيس الأميركي رئيسة للاحتياطي الاتحادي والتي ستتحدث في جلسة بمجلس الشيوخ اليوم لتأكيد تعيينها. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 % إلى 1285.75 نقطة بعد هبوطه 0.6 % في الجلسة السابقة. وهبط مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 0.7 %. ومنذ أواخر أكتوبر يتحرك يوروفرست 300 في نطاق 20 نقطة مع تراجع المعنويات، بسبب نتائج ضعيفة للشركات وحالة عدم يقين بشأن سحب التحفيز النقدي الأميركي. وانخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.3 % إلى 3026.58 نقطة. وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5 % وفقد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 % ونزل مؤشر داكس الألماني 0.4 %. قالت شركة «إي.أون» أكبر شركة مرافق في ألمانيا: إنها خفضت الحد الأعلى لتوقعات الأرباح للعام كاملاً نتيجة انخفاض أسعار الكهرباء وطفرة الطاقة المتجددة ما تسبب في تراجع أرباح تسعة أشهر بنسبة 19 %. بينما ذكرت «جي.دي.اف سويز» للكهرباء والغاز، أن الأرباح الأساسية انخفضت 6.5 ٪ في تسعة أشهر وأكدت توقعاتها لصافي الأرباح لكنها حذرت من عزمها شطب أصول طاقة أوروبية. نيكي يتراجع تراجعت الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، حيث تأثر الإقبال على المخاطرة من المخاوف من تحول وشيك في السياسة النقدية الأميركية، في حين تفوق أداء سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية بعد أن رفعت توقعات أرباحها. وأغلق نيكي منخفضاً 0.2 % عند 14567.16 نقطة في معاملات متذبذبة. وارتفع المؤشر إلى 14599.53 نقطة في المعاملات الصباحية وهو أعلى مستوى منذ 23 أكتوبر. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1 % ليسجل 1204.19 نقاط. ومازالت التكهنات بشأن موعد قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بتقليص برنامجه لشراء سندات قيمتها 85 مليار دولار شهرياً محركاً رئيسياً في السوق وقد دفعت بيانات قوية للوظائف الأميركية يوم الجمعة الأسواق إلى التكهن بأن التقليص قد يبدأ في ديسمبر. وارتفع سهم سوميتومو ميتسوي 1.6 % وكان الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لصافي ربح السنة المالية المنتهية في مارس 5.5 % إلى 750 مليار ين. انخفاض الأسهم الأميركية تراجعت الأسهم الأميركية، أول من أمس، بعد أن أذكت زيادة في عوائد السندات توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي قريباً تقليص برنامجه للتحفيز الاقتصادي. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 32.43 نقطة أو 0.21 % إلى 15750.67 نقطة بينما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 4.20 نقطة أو 0.24 % ليغلق على 1767.69 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعاً 0.131 نقطة فقط أو 0 % إلى 3919.920 نقطة. برنت يتجاوز 106 دولارات ارتفع خام برنت فوق 106 دولارات للبرميل ليعوض بعض خسائره السابقة من جراء تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يعمد قريباً إلى تقليص التحفيز النقدي. وانحسرت الشهية للأصول عالية المخاطر مثل النفط أول من أمس، لمخاوف من انخفاض السيولة. وتأثرت الأسعار أيضاً بتوقعات لزيادة في مخزونات الخام الأميركية. وارتفع برنت تسليم ديسمبر 26 سنتاً إلى 106.07 دولارات للبرميل، بعد أن أغلق منخفضاً 59 سنتاً الثلاثاء. وزاد الخام الأميركي تسعة سنتات إلى 93.13 دولاراً للبرميل. وتراجع العقد أكثر من دولارين للبرميل الثلاثاء بعد أن سجل أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر. ارتفاع الذهب ارتفع الذهب بعد أن سجل أقل سعر في أربعة أسابيع في الجلسة السابقة لكن الأسعار قد تعاود الانخفاض في ظل عدم التيقن بشأن مصير إجراءات التحفيز الأميركية، وهو ما ينال من إغراء المعدن النفيس كأداة تحوط من التضخم. ارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 % إلى 1272.50 دولاراً للأوقية (الأونصة) وذلك بعد خسائر دامت أربع جلسات. وتراجع المعدن 1.7 % الثلاثاء إلى 1260.89 دولاراً وهو أقل سعر منذ 15 أكتوبر. وارتفعت الفضة 0.3 % إلى 20.76 دولاراً للأوقية. وزاد البلاتين 0.1 % مسجلاً 1431.49 دولاراً بينما هبط البلاديوم 0.1 % إلى 737 دولاراً للأوقية. تراجع التضخم والإنتاج الصناعي في منطقة اليورو تراجع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في سبتمبر على أساس شهري، نتيجة انخفاض الإنتاج في جميع القطاعات ما عدا الطاقة ولكنه ما يزال أعلى منه قبل عام في مؤشر على الانتعاش رغم هشاشته. وتفيد بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات»، أن الإنتاج الصناعي هبط في 17 دولة تستخدم العملة الموحدة 0.5 % مقارنة بالشهر السابق وكان قد ارتفع 1 % في أغسطس. وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز انخفاضاً بنسبة 0.3 %. وعلى أساس سنوي ارتفع الإنتاج 1.1 % في سبتمبر عقب انخفاضه 1.1 % في أغسطس بعد التعديل مسجلاً أكبر زيادة في عامين. وأظهرت البيانات أن إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة انخفض 2.6 % في سبتمبر على أساس شهري في حين ارتفع إنتاج الطاقة 1.3 % بعد أن نزل 0.6 % في أغسطس. وفي إيطاليا أعلن المصرف المركزي، أن الدين العام تجاوز في سبتمبر تريليوني يورو. بينما قال محافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني: إن التعافي الاقتصادي لبريطانيا قد ترسخ أخيراً، إذ رفع البنك توقعاته للنمو لهذا العام من 1.4 % إلى 1.6 %. وتراجع اليورو قليلاً بسبب مؤشرات جديدة على تراجع الضغوط التضخمية في منطقة اليورو وهو ما سيسمح باستمرار التكهنات لمزيد من التيسير النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي. وأظهرت بيانات، أمس، أن الأسعار في إسبانيا تراجعت في أكتوبر للمرة الأولى منذ أربع سنوات. وانخفض اليورو إلى 1.3430 دولار في التعاملات الأوروبية بعد أن سجل 1.34535 دولار في التعاملات الآسيوية. وارتفع الدولار مقابل اليورو واستقر قرب أعلى مستوى في شهرين مقابل الين، ونزل الدولار 0.1 % إلى 99.52 يناً لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في شهرين الذي سجله الثلاثاء حين بلغ 99.80 يناً. وتراجع الجنيه الاسترليني 0.1 % إلى 1.5887 دولار بعد أن سجل، أول من أمس، أدنى مستوى في شهرين عند 1.5854 دولار بعد قراءة أدنى من المتوقع لمعدل التضخم. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".