عشق الأعمال التطوعية ومساعدة الناس، وبدأ مزاولتها في سن مبكرة، ومثل الدولة في مشاركات خارجية في الأعمال التطوعية في إسبانيا ونيبال والأردن والمملكة العربية السعودية. كما شارك في أكثر من 200 عمل تطوعي داخل الدولة في مختلف أنحاء الإمارات. يقول فهد الشحي موظف في إدارة الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي إنه انتسب لكشافة الإمارات وعمره 12 سنة، وتبوأ رئيس الكشافة في مدرسة أبي بن كعب في رأس الخيمة، وأسس مجموعة ابداعية أطلق عليها اسم "بصمة إبداع" في 2008 وضمت ما يقارب 70 عضوا إلى جانب العديد من المشاركين، وقامت هذه المجموعة وبشكل تطوعي بتنظيم العديد من الفعاليات الحكومية في إمارة رأس الخيمة، وبعض الفعاليات الاتحادية في الإمارات، ثم انتقل إلى دبي للدراسة في كلية تقنية دبي للطلاب في 2010 وتطوع في تنظيم انتخابات المجلس الوطني في 2011، وشارك متطوعا في المهرجانات السينمائية في دبي وأبوظبي، وفي ثلاثة مؤتمرات للتعليم بلا حدود الذي تنظمه كليات التقنية. ويرى الشحي أن العمل الخيري والتطوع سمة من سمات المجتمع الإماراتي، وسجل أبناء الإمارات حافل في هذا المجال، كونه جزءًا من عاداتنا وتقاليدنا، فضلاً عن أن العمل التطوعي يعكس صورة حضارية عن هذا المجتمع سواء داخل أو خارج الدولة، ويعمق الروابط الاجتماعية ويؤكد أهمية التفاني في البذل والعطاء ويعبر عنه، ويقدم صورة حقيقة لوعي المواطن وإدراكه لدوره في المجتمع وانتمائه للدولة. ويضيف أن الأعمال التطوعية تجسد حب الإيثار في مساعدة الناس، وتنمي شخصية الإنسان وتكسبه مهارات التعامل والتواصل مع الآخرين. لم تتوقف الأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين لدى الشحي عند هذا الحد، بل قام بتصميم تطبيق بعنوان "وظيفة" وحصل على المركز الأول في الدورة السادسة لجائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب في فئة تطبيقات الهواتف الذكية. ويقدم التطبيق الإرشاد المهني للشباب والبنات، ويخدم جميع فئات المجتمع، ما يساعد المستخدم على اكتشاف وفهم واستيعاب كل ما هو مختص في البيئة الجامعية والمهنية، وذلك من خلال الربط الإلكتروني للتطبيق بين المؤسسات الحكومية والجامعات وتوفير قاعدة بيانات إلكترونية سهلة من ناحية التعامل والوصول إليها، ويتيح التطبيق معرفة العديد من الأمور، منها: نبذة عن التخصصات المهنية والجامعات التي تساعد الطالب في الدراسة وأماكن العمل وفكرة عن الرواتب وغيرها، وباللغتين العربية والانجليزية. يقول الشحي إن ما دفعه لتصميم هذا التطبيق عدم وجود من يرشد الطلبة في السنوات الماضية إلى الطريق التعليمي والمهني الصحيح، وذلك بسبب وجود حلقة مفقودة بين الطالب وبين الأسرة والمدرسة الجامعة في ما يخص الإرشاد المهني والتعليمي.