لجنة ال16 تلتئم اليوم بحضور بن عمر والأخير يزعم إنجاز 90 بالمائة من مخرجات الحوار السبت 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 11 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك إن الفريق المصغر للحلول والمعالجات بفريق القضية الجنوبية سيستأنف اجتماعاته اليوم السبت في صنعاء. وأوضح بن مبارك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللجنة ستواصل خلال الاجتماع الذي سيحضره مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مناقشة الحلول والمعالجات الجذرية للقضية الجنوبية والضمانات في ضوء الرؤى والتصورات التي طرحتها المكونات المشاركة في الفريق خلال اجتماعاته السابقة. من جانب أخر تتواصل أعمال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ستقدم المكونات المشاركة في الحوار ملاحظاتها على التقرير النهائي لفريق الحقوق والحريات الذي تم استعراضه يوم أمس الأول. وفي سياق متصل حظي تقرير فريق الحقوق والحريات الذي قدمه الفريق إلى الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس الأول الخميس بإشادة واسعة وتثمين عال من قبل أعضاء المؤتمر. وقال عدد من أعضاء المؤتمر في أحاديث ل(المركز الإعلامي) للحوار إن التقرير ركيزة أساسية للانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة ويعكس توجهاً عاماً نحو أسسها التي تكفل الحقوق والحريات العامة، وتحقق العدالة والتكافؤ بين المواطنين، وتهيئ لانطلاقة تنموية حضارية لليمن الجديد. وأشاروا إلى أن التقرير قارب تطلعات أعضاء المؤتمر، وقارب استحقاقات مرحلة التغيير، مؤكدين أن مخرجات الفريق ستنعكس على الدستور القادم العقد الاجتماعي الجديد لليمنيين، وعلى القوانين القادمة. وأشادوا بجهود وتوافق كل المكونات الممثلة في الفريق وبالآلية العلمية التي أنجزوا بها تقريرهم رغم تعقيدات المحاور التي لامسها. وفي سياق آخر أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر أن نجاح العملية السياسية في اليمن مرهون بتواجد المرأة وإشراكها في كل مراحل التسوية السياسية واللجان المشكلة في الحوار وصياغة الدستور أو تشكيل الحكومة. وقال خلال لقائه أمس الأول بمكونات نسائية من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومن الشبكات الداعمة لقضايا النساء خارج مؤتمر الحوار الوطني، قدمن له مطالب تتعلق بتمثيل النساء في لجنتي صياغة الدستور والتوفيق، قال "إنه في أول زيارة له لليمن في أبريل من العام 2011م التقى مع مجموعة نسائية في الساحات كانت تمثل حركة مطالبة بالتغيير السلمي ومطالبة بحقوق النساء في إطار حركة أوسع للمطالب بحقوق الإنسان ". وأضاف: أنه عند صياغة التسوية السياسية تم الحرص على أن يكون الحوار بين أطراف يمنية ويجب أن لا يأتيها حلول من الخارج، وبالتالي فأن القرار سيكون يمنياً، وأنه كطرف ميسر للحوار ليس لديه حلول جاهزة ، ولكن كونه ممثلا للأمم المتحدة ولها مرجعية تتمثل بالقانون الدولي والمرجعيات المتعلقة بالحقوق والمواثيق الدولية ، فإننا لم نكن محايدين في هذا الجانب بل مشاركين وأثرنا من خلال مناقشة الهيئات في مؤتمر الحوار وتشكيل حكومة الوفاق بأن يكون مشاركة المرأة بما لا يقل عن 30 في المائة. وأردف قائلا :" وفقا للمبادرة والتسوية السياسية فقد شاركت المرأة في اللجنة الفنية للحوار الوطني وساهمت المرأة بشكل فاعل صنع القرار وبحماس ودفعن بمبدأ تمثيل النساء بنسبة 30 في المائة في الحوار الوطني ". وتدارك بالقول :" ولا ننسى أن الآلية التنفيذية للمبادرة ، نصت على أن يوجد تمثيل للمرأة بنسبة كافية كأي طرف سياسي آخر كأنصار الله أو الشباب والمستقلين، وقد حضرت في لقاءات في الحوار ووجدت أن النساء حققن الكثير من المطالب والحقوق، وذكرت ذلك في تقريري الأخير إلى مجلس الأمن ". وأكد المبعوث الأممي لليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارف على نهاية آخر شوط منه قد انجز نحو 90 في المائة من مخرجاته ، وهو ما يبنى عليه من مطالب النساء في هذه المخرجات ، التي نؤكد عليها وعلى دعمها وتثبيتها كمكتسبات للمرأة. وهنأ بن عمر المرأة اليمنية بما قامت به خلال المرحلة السابقة، وأنها قطعت شوط مهم وأن ما تحقق في مرحلة الحوار في غاية الأهمية ،لكن النضال في المرحلة القادمة سيكن أصعب وأهم، خاصة فيما يتعلق بصياغة مواد الدستور التي يجب أن تمثل فيها المرأة بنسبة 30 في المائة على اعتبار أن الدستور هو الوثيقة الأهم التي ستبنى عليه مخرجات مؤتمر الحوار، وعلى المرأة أن تتحلى بالصبر والنفس الطويل، لأن القادم سيكون أصعب وسيواجهن الكثير من العراقيل، التي يجب أن يقفن إزائها بصلابة، لاستحقاقهن تنفيذ مطالبهن المشروعة. وكانت مجموعة من النساء يمثلن بعض عضوات الحوار الوطني وممثلات عن تحالف نساء اليمن الجديد (ويني)الذي يضم عدداً من الشبكات والتحالفات النسائية قد سلمن رسالة لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن شكرنه فيها على جهوده التي يبذلها في مساعدة اليمنيين للانتقال ببلادهم إلى دولة القانون والأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية، وكذلك كل ما يقوم به من أجل مشاركة المرأة الفاعلة في بناء الدولة ووصولها إلى مواقع صنع القرار. وطالبت النساء في رسالتهن دعم المبعوث الأممي لمطالبهن المتعلقة بتمثيل المرأة في لجنة صياغة الدستور ولجنة التوفيق بما لا يقل عن 30 في المائة في كل لجنة، وكذلك تخصيص نسبة 30 في المائة من المقاعد في أي تشكيل وزاري جديد بما يضمن التمثيل العادل للمرأة المستقلة. وأكدن في مطالبهن على ضمان مشاركة كل المستقلين وخصوصا المرأة والشباب في مؤتمر الحوار في أي خارطة سياسية تعد لمرحلة ما بعد الحوار في حال تم التوافق بين النخب السياسية على حصصها في تلك الخارطة. وكانت عدد من النساء قد أبدين في كلمات لهن عن تخوفهن من تراجع في حقوق النساء التي تحققت أثناء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، نتيجة الهجمة التي توجه ضدهن ، بهدف إضعاف دورهن في الحياة السياسية والعامة، وبالتالي في صناعة مستقبل اليمن. وأكدن أن اليمن يمر اليوم بفترة فاصلة في تاريخه ويجب أن لا تستثنى المرأة خلالها لدعم قضاياهن المشروعة في كل المجالات، وخاصة في صياغة الدستور وعدم تجاهلهن كما حصل في الفترات السابقة في صياغة دساتير اليمن، وبالتالي تهميش احتياجاتهن في نصوص هذه الدساتير، رغم أن غالبية السكان من النساء. وطالبت النساء بتمثيلهن في السلطات الثلاث، بالإضافة إلى لجنة صياغة الدستور ولجنة التوافق والتشكيل الحكومي.