قال مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل أن البنك ما زال مستمرًا في عدم أخذ فوائد على القروض التي يقدمها سواء على مستوى القروض الاجتماعية أو قروض المشروعات ولا يوجد حاليًا نية لأخذ أي فوائد، لافتًا إلى أنه في حال اقتضاء المصلحة العامة أخذ فوائد على القروض من أجل التوسع في الشرائح المستهدفة وغير ذلك فإنه لا مانع من طرح الموضوع للنقاش. وبيَّن الدكتور الحنيشل في تصريحه ل»المدينة» أن البنك تأخر كثيرًا في تفعيل الجانب الإدخاري إلا أنه ومنذ ما يقارب العامين بدأ العمل على إيجاد إستراتيجية متكاملة لتفعيل برنامج الادخار وذلك من خلال الاطلاع على التجارب الدولية وزيارة بيوت الخبرة العالمية والتعاون مع البنك الدولي لدراسة أفضل الممارسات التي من الممكن تطبيقها على بيئة المملكة، وسنعمل على مشروعين أولًا نشر ثقافة الادخار والثاني إيجاد فرص ادخارية واستثمارية مأمونة المخاطر وذات ربحية عالية بإذن الله، وستتضح ملامح هذه الخطة خلال الأشهر القريبة المقبلة وسيطلق لها حملة توعوية مناسبة بإذن الله تعالى. مضيفًا بأنه في الفترة الماضية عمل البنك بشكل كبير على تفعيل برامج الإقراض وقد خطا في هذا الجانب خطوات مميزة بدءًا بالقروض الاجتماعية والذي استطاع من خلالها أن يقدم ما يزيد عن 1.809 مليون قروض اجتماعية منذ تأسيس البنك وحتى نهاية الربع الثالث 2013، وقد اُضيف للبنك في عام 1427ه تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث موّل البنك منذ بدء توليه دعم المشاريع وحتى نهاية الربع الثالث من العام 2013 ما يفوق 22 ألف مشروع، كما أن البنك أسس مركزًا لتنمية المنشآت الصغيرة والناشئة ليقدم الخدمات غير المالية لهذا القطاع. مبينًا أن البنك يعي جيدًا أهمية دور الأسرة المنتجة نظرًا لما تساهم به مشروعات الأسر المنتجة والصناعات اليدوية والحرفية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة إضافةً إلى أنها توفر مصدر دخل مجزيًا لأصحاب تلك الحرف وأسرهم كما أنها تثري السوق المحلي بالمنتج الوطني، وكما هو معلوم بأن البنك يعد من أهم الجهات الحكومية الداعمة للأسر المنتجة، فأنه يسعى حاليًا لإبرام عدد من الاتفاقيات لعدد من الجهات الراعية لتصبح أذرعًا تنفيذية للبنك ومنها «حرفة» و»عون» وعدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات غير الربحية وذلك لتأسيس شراكة تكاملية وتقديم أفضل الممارسات لتنمية المشروعات المتناهية الصغر والتي من ضمنها الأسر المنتجة، وذلك للمساهمة في بناء جيل يحول موهبته لاستثمار.