بدأت يوم السبت بمحافظة تعز دورة الإعلام وحقوق الإنسان التي تنفذها وزارة حقوق الإنسان بالشراكة مع مؤسسة نداء للتنمية الإنسانية والتعاون مع مؤسسة فريد ريش ابيرت وتستمر يوميين متتالين يتلقى فيها 30 صحفي وصحفية من محافظات تعز واب وأبين وعدن والحديدة مفاهيم حرية التعبير في القانون الدولي وفي القانون الوطني مع المعايير المهنية للصحفيين والآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان. وفي افتتاح الدورة أشار وكيل المحافظة رشاد الأكحلي إلى إن الدورة لها أهميتها لما فيها من حقائق لأشياء يفترض إن الإعلام المرئي والمقروء والمسموع معرفتها كي يكون إعلام ذو طاقة خلاقة ونافذة في جوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي تطور يرفع مهارتنا للاستجابة لمنطق التطور وطبيعته. وأضاف الأكحلي : إن الصحفي لابد له إتباع المعايير الأخلاقية والموضوعية في الحصول على المعلومة من مصادرها والتزام بدقتها وموضوعيتها وليس التستر على جرائم ترتكب وقضايا وطن تنتهك، مشيراً إلى إن الانتهاكات المهنية والإنسانية التي يتعرض لها الصحفيون من أبشع أنواع القهر والتهديد ويمكن ان يفقدوا حياتهم لكن هذا ليس مبرراً بالتراجع والخضوع وإنما مواجهة الخطر وتحديه لان الصحفي الناجح يمتلك الخيال والشجاعة مع البحث عن الحقيقة. وقال : إن ما تعيشه تعز من اختلالات أمنية شيء طارئ وليس مستوطن لأنها تتميز بالمدنية والثقافة وكل جوانب الحداثة وما تحتاجه تعز تعاون مجتمعي لتجاوز ما بها والعودة إلى سابق عهدها. وتحدث رئيس مؤسسة نداء سامي الخرساني وعن مؤسسة فريدريش محمود قياح وعن وزارة الحقوق غادة السقاف عن دور الإعلام في مجال حقوق الإنسان وفي منظومة الحريات العامة التي تشكل جوهر الحقوق الإنسانية مع تأثيره الايجابي في بناء الوعي وتشكيل الرأي العام ودورة الرقابي وكذا قدرته على توفير المعلومات وإثارة القضايا، موضحين إن العقبات السياسية تمثل احد العراقيل التي تعوق حرية الصحافة والإعلام بالإضافة إلى العقبات التشريعية والتي تميل في الفترة الأخيرة نحو تغليظ العقوبات في قضايا النشر إلى حد السجن والغرامات.