شبام نيوز . صنعاء- عادل الصلوي تعثرت مساعي اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة تطبيع الأوضاع الأمنية في منطقة دماج بصعدة، شمالي البلاد، في فرض هدنة طارئة للمواجهات المسلحة المتصاعدة بين الحوثيين ومقاتلين من اتباع التيار السلفي لتشهد المنطقة التي تقطنها أغلبية سلفية تصعيداً للاشتباكات المسلحة بين الجانبين، فيما تحدثت مصادر عن نجاح الصليب الأحمر في وقف القتال الذي اندلع غداة توقف قصير . وأكدت مصادر قبلية في دماج ل"الخليج" أن مجاميع مسلحة مكثفة من أتباع التيار السلفي تمكنت من إحباط محاولة الحوثيين اقتحام منطقة دماج من الجهة الغربية، الأمر الذي دفع اتباع الحوثي الى تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على مناطق تمركز مقاتلي التيار السلفي ما تسبب في تدمير وإحراق العديد من المواقع والمعالم الأثرية ومن أبرزها مكتبة الشيخ عبدالحميد الحجوري، التي تحتوي على كتب قيمة ومراجع دينية مهمة . وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يقومون باستخدام قذائف الدبابات وصواريخ الكاتيوشا في قصف مناطق مأهولة تتمركز فيها أعداد محدودة من اتباع المذهب السلفي وهو ما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى في أوساط الأهالي . من جهة أخرى، احتشد المئات من المواطنين والناشطين الحقوقيين والشخصيات العامة في الساحة المقابلة لمنزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمشاركة في تنفيذ وقفة اعتصامية هي الثانية من نوعها خلال ال 48 ساعة الماضية لحث مؤسسة الرئاسة على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزف الدماء المستمر في منطقة "دماج" بصعدة . وعلمت "الخليج" أن عشرات المقاتلين من قبيلة "عبيدة" كبرى القبائل بمدينة مأرب شرق البلاد وصلت الى "جبهة" كتاف للمشاركة في المواجهات المسلحة ضد جماعة الحوثي بالترافق مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وأخرى من قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية في تخوم منطقة العصيمات ومنطقة "الجبل الأسود" الكائنة بمحافظة عمران التي تبعد 150 كم عن العاصمة صنعاء .