شككت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع اليمني عن الأنباء التي تحدثت عن تشكيل تحالف قبلي ضد الطائفة الشيعية بلدة دماج بصعدة. وقال مصدر عسكري يمني في وزارة الدفاع اليمنية ل(عدن الغد)" ان الحديث عن تحالف قبائل حاشد او ما يطلق عليها بالعصيمات ضد الطائفة الشيعية الحوثية لا اساس له من الصحة.. موضحاً " كنت ابان الحروب الأولى في صعدة , وكنت اسمع عن تحالف القبائل لقتال الحوثيين , لكن يحصل العكس , حيث تقوم مليشيات قبلية يتم صرف لها الاسلحة والذخائر بالعودة الى معاقلها عقب حصولها على الدعم العسكري.. مؤكدا قتال القبائل للحوثيين كذبة كبرى لقد شاهدنا بأم اعيننا , ما كانت تفعل تلك القبائل خلال الحروب السته الماضية , حيث تشكل القبائل بزعمائها تحالف قبلي لنهب الاسلحة والتصرف بها دون ان يخوض افراد تلك القبائل أي حروب.
واضاف المصدر الذي كان يتحدث للمحرر عبر الهاتف مفضلا عدم نشر اسمه " خلال الحروب الماضية كان يصل الى المعسكرات زعماء قبائل حاشد ويقطعون على انفسه عهود بالقتال الى جانب القوات المسلحة , لكن يحصل العكس فكل اللي يأتوا من اجل ليس القتال وانما الاسلحة التي تصرف لهم من قبل قائد المنطقة العسكرية الشمالية السابق اللواء على محسن الأحمر ".. مؤكداً ان ما يحدث اليوم من حديث عن تحالف قبائل حاشد الى جانب سلفيي دماج ضد الحوثيين , كلام عار من الصحة , فالقبائل تستخدم الحوثي كورقة للحصول على الدعم العسكري والمالي دون النظر الى الحرب او المشاركة في القتال".. مشيراً الى ان الحوثي يستخدم من قبل زعماء قبائل حاشد كفزاعة لدول القريبة من اليمن للحصول على الدعم فقط لا غير".
وأكد المصدر الأنباء التي تحدثت عن جلب مقاتلين من الجنوب للقتال ضد الشيعة في الشمال .. موضحاً خلال الحروب الماضية كان كل اللي يقاتل في صعدة قيادات وضباط وجنود من الجنوب , وقد قتل خلال الحرب قادات الوية عسكرية بارزة منهم الشهيد عمر العيسي وغيره الكثير من قادات الكتائب والسرايا والجنود , داعيا الجنوبيين الى وضع حد للتحريض في الجنوب ضد الحرب الطائفية الخاسرة والتي قال ان الجنوبيين ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل. وقتل العشرات من شباب الجنوب خلال المعارك التي شهدتها بلدة دماج الشمالية خلال الايام الماضية.
وكانت وسائل اعلام عربية قد تحدثت اليوم عن ما اسمته بتحالف قبلي ضد الشيعة في الشمال , حيث قالت صحيفة خليجية أن قبائل يمنية في صعدة وعمران شكلت تحالف قبلي لمواجهة طائفة الشيعة في بلدة دماج الشمالية.
وأوضحت (الخليج) الإماراتية في تقرير لمراسلها في اليمن انها علمت أن عشرات المقاتلين من قبيلة “عبيدة” كبرى القبائل بمدينة مأرب شرق البلاد وصلت الى “جبهة” كتاف للمشاركة في المواجهات المسلحة ضد جماعة الحوثي بالترافق مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وأخرى من قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية في تخوم منطقة العصيمات ومنطقة “الجبل الأسود” الكائنة بمحافظة عمران التي تبعد 150 كم عن العاصمة صنعاء.
أن مساعي اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة تطبيع الأوضاع الأمنية في منطقة دماج بصعدة، شمالي البلاد، تعثرت في فرض هدنة طارئة للمواجهات المسلحة المتصاعدة بين الحوثيين ومقاتلين من اتباع التيار السلفي لتشهد المنطقة التي تقطنها أغلبية سلفية تصعيداً للاشتباكات المسلحة بين الجانبين، فيما تحدثت مصادر عن نجاح الصليب الأحمر في وقف القتال الذي اندلع غداة توقف قصير .
ونقلت صحيفة الخليج عن مصادر قبلية في دماج قولها أن مجاميع مسلحة مكثفة من أتباع التيار السلفي تمكنت من إحباط محاولة الحوثيين اقتحام بلدة دماج من الجهة الغربية.