دعوة صريحة للجهاد ضد الحوثيين من قبل السلفيين بمساندة بعض المكونات القبلية والسياسية وذلك بعد ساعات من الاشتباكات كانت الاعنف بين الطرفين منذ اندلاعها حيث اودت تلك الاشتباكات التي شهدتها منطقة دماج صباح الاربعاء الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين. صنعاء (فارس) وفي حين تسعى اللجنة الرئاسية المكلفة بانهاء التوتر في المنطقة يخطط السلفيون الى حشد عناصر مسلحة في دعوة صريحة للحرب الطائفية من مختلف مدن البلاد وفتح جبهات عدة للقتال ضد الحوثيين منها تشكيل حلف جديد اطلق عليه "حلف النصرة" في منطقة كتاف الواقعة بين محافظة عمران وصعدة للقتال ضد الحوثيين وفتح جبهة جديدة ضدهم ناهيك عن الاستنفار السلفي على صعيد الفتاوى وعلى مستوى الإعلام بمساندة وسائل اعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح في تأجيج وقرع الطبول عبر مختلف وسائله الإعلامية. واعتبر تسجيل لاحدهم تناولته مختلف وسائل الاعلام يدعى عبدالعظيم العوفي "إن جهاد الحوثيين خير من الجهاد ضد اليهود لأن الحوثيين على حد قوله أعداء لله ورسوله وللمؤمنين، مشيرا إلى انه لامعنى لقتال اليهود مادامت جماعة الحوثي موجودة " اضف الى ذلك قيام بعض القوى القبلية بالوقوف الى جانب السلفيين ودعمهم بالمقاتلين والمال والسلاح كقبيلة بيت الاحمر حيث اظهرت قناة المسيرة التابعة لانصار الله الحوثيين فيديو يظهر فيه الزعيم القبلي الشيخ حسين الاحمر وهو يلقي خطبه يدعو فيها للجهاد ضد الحوثيين. من جهتهم أتهم أنصار الله الحوثيون السلفيين في دماج بمحاولة تفجير الوضع والسعي لقتالهم وإستباحة دمائهم والإستمرار في التحريض الطائفي وجاء في بيان صادر عن المجلس السياسي لانصار الله تلقت وكالة فارس نسخة منه توضيح من الحوثيين بشأن ما يحدث في دماج حيث اوضح البيان بان العناصر التكفيرية جعلت من مركز دماج منطلقا لأعمالها الإجرامية وحولتها الى ثكنة عسكرية ومركزا للتدريب يضم آلاف العناصر الأجنبية المسلحة من أكثر من 120 دولة ويتواجدون بشكل غير قانوني في انتهاك صارخ لسيادة البلد وعدوان عليه مستندة إلى دعم قوى داخلية وخارجية تسعى إلى استهداف أمن اليمن واستقراره، وإرباك المشهد السياسي، وإفشال عملية الحوار التي يشهدها البلد وتعطيل عملية التغيير، والحيلولة دون بناء الدولة المدنية العادلة التي تضمن حقوق الجميع دون استثناء. واضاف البيان بان الجماعات التكفيرية تصر على تفجير الوضع في ظل مشاركة ومساندة مباشرة لبعض مراكز النفوذ في البلد من تجار الحروب ومصاصي الدماء و في مقدمتهم آل الأحمر، والسعي الحثيث من قبل تلك الجماعات والقوى في تأجيج الوضع وإذكاء نار الفتنة واللعب بورقة الطائفية والمذهبية غير عابئة للتداعيات التي يمكن أن تحصل ولن يسلم منها أحد، وستطال المواطن اليمني في أمنه ومعيشته. كما اتهم البيان السلفيين ومن يساندهم بالاستمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من عدة محافظات يمنية؛ وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد، وعدوان صارخ على الشعب اليمني، وإرسالهم إلى ( دماج ) و(وادي دنان - مديرية العشة - عمران ) و ( القطعة - كتاف) و(حجور - حجة) بمشاركة ودعم عصابات أولاد الأحمر الذين تبنوا ذلك بصورة علنية وأباحوا مناطقهم لتلك المجاميع وتخندقوا معها بما لا يدع مجالا للشك في وقوف مراكز قوى داخلية وخارجية وراء ملف دماج وتصعيده متى ما شاءت. وقال الناشط الحقوقي علي الديلمي ،في تصريح لوكالة انباء فارس، بان هناك مخاوف كبيرة مما يتم في منطقة دماج والمخاوف ان اهدافها هو ما وراء دماج وان يكون الهدف حرب مذهبية لاستهداف الناس في مناطق مختلفة وخاصة ان تصريح الشيخ الحجوري خطير والذي دعا لما اسماه الجهاد لليمنيين وغير اليمنيين والذي نشر في صحيفة اخبار اليوم المقربة من علي محسن الاحمر. واضاف الديلمي المطلوب هو ان يكون هناك موقف وطني جدي من اي حرب مذهبية ومنع التدخلات الخارجية وخاصة دور الاعلام السعودي ومخاوف من ان السعودية تقف وراء ما يحدث ورفض العناصر الخارجية التي يراد لها ان تكون وقودا لحرب لاسمح الله. وتابع الديلمي: ان الدولة ملزمة بايقاف قطع الطرقات ومحاسبة من يقوم بها مشيرا بان اليمن لاتحتمل حروبا جديدة وانما تحتاج لتنمية وبناء الدولة و لاتحتاج لتدخلات خارجية وانما تحتاج لان تقف الدول المجاورة مع استقرار وبناء اليمن ومساعدته. وختم الديلمي حديثه بان على الجميع الحذر من اية مخططات خارجية سواء من يطلقون على انفسهم السنة او من ابناء المذهب الشافعي والزيدي وباقي المذاهب الاسلامية كما اطالب الاحزاب السياسية والمنظمات بالتحرك العاجل لايقاف اية مؤمرات والتحرك الوطني الشامل لاجل اليمن اولا واخيرا. في سياق متصل أصدرت رابطة علماء اليمن اليوم بياناً تستنكر فيه وتدين حملات التحريض المذهبي والطائفي التي تبيح حرمة دماء الحوثيين بدعوى أنهم روافض يتبعون المذهب الاثنى عشري ،هذا البيان يأتي على خلفية ما تتناوله وسائل الإعلام من أخبار ومقالات تتضمن تكفير الحوثيين واعتبارهم من الروافض الخارجين عن الملة خصوصاً بعد الفتوى التي أصدرها مدير مركز دماج السلفي في محافظة صعدة يحيى الحجوري والتي تتهم الحوثي بالرفض وتعتبره وأتباعه كفاراً يجب قتالهم واستباحة دماءهم.. وجاء في البيان ( تتابع رابطة علماء اليمن بقلق بالغ مايجري من حملات التحريض الإعلامي التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المختلفة من قنوات وصحف ومجلات ومواقع إلكترونية من حملات تحريض وتفسيق وتكفير وتضليل ودعوات وفتاوى شاذة تدعو إلى الاقتتال والتناحر الطائفي والمذهبي..إن رابطة علماء اليمن وهي تستنكر ذلك بشدة لَتؤكد أن إذكاء الفتنة الطائفية والمذهبية يعتبر عملاً إجرامياً يتنافى مع أبسط مبادئ وقيم الدين وأسس التعايش السلمي والتسامح الإسلامي والإنساني وتؤكد حرمة الدماء والأعراض والممتلكات) / 2811/