سقط خلال اليومين الماضيين عشرات القتلى والجرحى في تجدد الحرب الطائفية بمحافظة صعدة وبالاخص في منطقة دماج والدائرة بين الحوثيين والسلفيين . وياتي تجدد الحرب الطائفية المذهبية في شمال اليمن بعد اتهامات متبادلة لإطراف سياسية بتغذية الحرب والزج بمسلحين مدعومين بالعتاد العسكري الى المنطقة لخوض فضول جديدة من المواجهات التي كانت توقفت منذ عام تقريباً . وقالت مصادر محلية في دماج ان المنطقة تعيش منذ فجر امس تحت قصف عنيف ومتبادل بين مسلحي الحوثي والمسلحين السلفيين الذيم توافدوا من عدد من مناطق الشمال بناء على دعوات قبلية اطلقها اولاد الاحمر وقيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يتهمه الحوثيين بتغذيه الصراع المذهبي والزج بمقلتلين سلفيين الى صعدة تحت شعار " الجهاد ضد الشيعة " . واكدت المصادر انه سبق القصف مواجهات عنيفة بين مسلحين من الطرفين وسط حديث عن مقتل وجرح العشرات . وقال بيان صدر امس عن جماعة الحوثي ان الحرب والتحريض المذهبي يأتي وسط إستمرار في تحشيد من اسماهم البيان " المقاتلين التكفيريين " من عدة محافظات يمنية؛ وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد، وعدوان صارخ على الشعب اليمني، وإرسالهم إلى ( دماج ) و(وادي دنان – مديرية العشة – عمران ) و ( القطعة – كتاف) و(حجور – حجة) بمشاركة ودعم عصابات أولاد الأحمر الذين تبنوا ذلك بصورة علنية وأباحوا مناطقهم لتلك المجاميع وتخندقوا معها بما لا يدع مجالا للشك في وقوف مراكز قوى داخلية وخارجية وراء ملف دماج وتصعيده متى ما شاءت. من جهته قال القيادي السلفي بمنطقة دماج الشيخ "أبو إسماعيل الوادعي" في تصريح له : انهم فتحوا جبهات جهادية جديدة ضد الحوثيين إضافة إلى نقاط عسكرية لأسرهم واعتقالهم ومنع الإمداد العسكري والتمويني عنهم. وبرر القيادي السلفي هذه الدعوة من الشيخ " يحيى الحجوري " رئيس مركز دماج بسبب تباطؤ الحكومة في تنفيذ القرارات, إضافة إلى تدهور الوضع الصحي لحالة المصابين وسقوطهم واحداً تلو الآخر. وكان أبو إسماعيل الوادعي في وقت سابق السلطات اليمنية ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بالوقوف خلف توتير الوضع مجددًا بالمنطقة وعودة المواجهات المسلحة منذ ما قبل عيد الأضحى والتي سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى.