تجددت الاشتباكات المسلحة - أمس الثلاثاء - بين الحوثيين والسفليين في منطقة دماج بمحافظة صعدة بعد أن حاول مسلحو الحوثي التقدم باتجاه دماج والسيطرة على مناطق جديدة لم تكن تحت سيطرتهم. وأكد الناطق باسم أهالي دماج بمحافظة صعدة - سرور الوادعي - أن جماعة الحوثيين جددت (أمس الثلاثاء) قصفها على منطقة دماج ، وتقدمت لبعض المواقع بوجود اللجنة الرئاسية. وقال الوادعي ل"مأرب برس": إن قصف الحوثيين على دماج - أمس الثلاثاء - بالأسلحة الثقيلة أدى إلى مقتل نجل الشيخ الحجوري (إمام دار الحديث في دماج)، وجرح اثنين آخرين. وأضاف الوادعي - في اتصال هاتفي مع "مأرب برس": أن المواجهات تجددت بعد أن تقدمت جماعة الحوثي.. مشيرًا إلى أنها قامت بقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. واتهم الوادعي اللجنة الرئاسية بتسهيل تقدم الحوثيين نحو دماج.. مؤكداً أنهم تقدموا بوجودها إلى مواقع لم تكن تحت سيطرتهم. وطالب الدولة التدخل السريع وتغيير هذه اللجنة التي قال إنها أصبحت متواطئة ، وإن أهالي دماج لم يعودوا راغبين بها. جبهة عمران وعلى جهة ذي صلة اندلعت - أمس الثلاثاء - مواجهات عنيفة في منطقة وادي دنان بمحافظة عمران بين مسلحي الحوثي وحلف النصرة في جبهة حاشد بعد أن وجه الأخير نداء عاجلاً إلى أبناء المنطقة لإخراج الحوثيين منها. وأوردت مصادر إعلامية على لسان أبو حاتم الأشموري - قائد جبهة حاشد – قوله: إن الجبهة بدأت بالقصف بالأسحلة الثقيلة على منطقة وادي دنان بعد أن وجهت قيادتها نداء عاجلاً إلى أبناء وادي دنان وقبيلة عذر تدعوهم فيه إلى إخراج الحوثيين من المنطقة ، وأمهلتهم لذلك اثنتي عشرة ساعة - حسب النداء. وقال شهود عيان من أبناء المنطقة ل "مأرب برس": إن الاشتباكات تجددت - عصر أمس الثلاثاء - بين الجانبين بعد مقتل أحد مواطني قبيلة العصيمات على يد مسلحين حوثيين في المنطقة الفاصلة بين الجانبين. وقال المصدر: إن مسلحي الحوثي حاولوا أخذ الجثة بهدف مبادلتها بجثة أحد قيادي الجماعة المحتجزة لدى أبناء حاشد والعصيمات إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب حدة الاشتباكات وكثافة النيران. هادي يحذّر وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، حذّر من انتقال المعارك الجارية في صعدة بين السلفيين والحوثيين إلى مناطق أخرى في البلاد، إذا لم يلتزم الطرفين المتنازعين بالوسطية والنهج الوطني العام. وأكد - خلال لقائه أمس في صنعاء رئيس بعثة الصليب الأحمر سيدرك شفافيزر - أن "التشدد على أساس مذهبي قد أثر سلبًا ، وبصورة مثيرة ، على محافظة صعدة، وسيؤثر على بقية المحافظات إذا لم يلتزم الجميع بالنهج الوطني العام والوسطية وعدم التعصب الأعمى الذي لا يولد إلا الشر". وتحدث هادي، عن الجهود التي تبذل لإنهاء التوتر ووقف إطلاق النار والمواجهات بين الطرفين من خلال اللقاءات المستمرة مع الطرفين بهدف إنهاء النزاع. وبيّن عن توصل الأطراف في هذا الشأن إلى الاتفاق على عدد من البنود ، أهمها إسعاف الجرحى وفتح الطرقات ووصول المساعدات والإمدادات الغذائية وغيرها ، ودخول قوات الجيش لاستلام المواقع وتأمين الطرقات للفصل بين الطرفين. وشدد هادي على أهميه تسهيل مهام الصليب الأحمر الإنسانية والوصول إلى كل الأماكن لإخلاء المصابين ومعالجة الجرحى. من جهته أوضح المسؤول الدولي، عن نقل 130 مصابا جراء المواجهات إلى العاصمة صنعاء عبر أربع عمليات إجلاء على مروحيات تابعة للجيش اليمني. مناشدة.. من جهة أخرى ناشد الشيخ عبدالواحد المروعي علماء وعقلاء اليمن بالتحرك إلى صعدة ونصب خيامهم في منطقة دماج، من أجل إيقاف نزيف الدم، والسعي الجاد للضغط لإيقاف الحرب ووأد فتنة طائفية قد تجر البلد إلى مجهول لا يعلمه إلا الله. وقال أيضًا: إن ما يحدث في دماج اليوم سوف يكتوي بنارها كل أبناء الشعب اليمني. داعيًا كافة الأحزاب والمنظمات والهيئات للتحرك الجاد والفوري إلى صعدة ونصب خيامهم لإيقاف إطلاق النار والشروع في تنفيذ الآلية الرئاسية لإصلاح ذات البين.