دعا التيار السلفي الديني في اليمن أنصاره لما وصفه ب"الجهاد" ضد الحوثيين نظرا لما يقوم به الحوثيون في منطقة دماج الواقعة بمحافظة صعدة شمال اليمن ، من حرب ضدهم. وقال بيان صادر عن التيار السلفي،بعد اجتماعهم اليوم في القاعة الكبرى بشارع الخمسين بحدة، "انه نظر لما يعرض له السلفيون في منطقة دماج بمحافظة صعدة من حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي طائفي فانه يتوجب الجهاد ضد الحوثيين". وياتي هذا التصعيد متزامنا مع مواجهات متقطعة في دماج بصعدة بين الحوثيين والقائمين على مركز الحديث في المنطقة، ما يؤشر إلى توسع رقعة الحرب المذهبية خاصة في ظل حشد مستمر لمناصري الطرفين. وفيما كانت وساطة قبلية تمكنت من التوصل إلى اتفاق غير أن متحدثاً باسم معهد دار الحديث ذكر أن قبائل المنطقة ابلغت الوسطاء بالغاء الاتفاق بسبب تجديد الحوثيين قصف المنطقة وسقوط قتلى وجرحى في اوساط الطلاب وبعضهم من جنسيات عربية وأجنبية واشترطوا للصلح أمرين.. الأول: فك الحصار عن منطقة دماج والسماح بدخول المواد الغذائية والأمر الثاني ضرورة ربط المساعي لحل مشكلة دماج بمشكلة أهل السنة مع الحوثيين في سائر المحافظات بهدف معالجتها كليا حسبما اوردته أسبوعية (الوسط) في عددها اليوم الاربعاء. واندلعت امس الأول مناوشات بين الحوثيين والمسلحين من انصار مركز دار الحديث الذين تجمعوا في منطقة كتاف على بعد 60 كم من منطقة دماج بهدف نجدة المحاصرين في دماج وسقط قتيلان في موقع البراقة المتنازع عليه والذي يسيطر عليه حتى الآن طلاب مركز دماج ويطالب الحوثيون بتسليمه لقوات من الجيش. وقالت مصادر موالية لمركز دماج إن الحوثيين واصلوا أمس هجومهم العنيف على منطقة دماج ومركز دار الحديث بالمنطقة ونفذوا عمليات قنص ضد طلاب المركز ما أسفر عن مقتل طالبين أحدهما فرنسي والآخر ليبي ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ ما يقارب الشهر إلى 28 شخصا . ويتهم اتباع مركز الحديث الحوثيين بفرض حصار شديد عليهم ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية للمنطقة.وكان العشرات قد سقطوا بين قتيل وجريح جراء اشتباكات اندلعت خلال الايام الماضية بين الحوثيين والقائمين على المركز السلفي الذي يديره ابو عبدالرحمن الحجوري. وقال متحدث باسم مركز دار الحديث إن الحوثيين يحاولون السيطرة على جبل البراقة والذي يطل على المركز لكي يتمكنوا من تصفية طلاب المركز، لكن الحوثيين ينفون ذلك ويقولون إنهم فقط يمنعون تحويل الجبل إلى ثكنة عسكرية لأعدائهم. ، وشن الحجوري هجوما ضد الحوثيين، معتبرا قتالهم من أعظم الواجبات والقربات إلى الله لأنهم بغاة على أهل دماج. من جهته أعلن مصدر في ما يسمى بحلف ابناء قبائل اليمن لنصرة دماج في وايلة بمنطقة البقع عن فتح جبهة لقتال الحوثيين وفك الحصار عن دماج ،متوعدا بالزحف المسلح على دماج ، وكانت وساطة قبلية نجحت الخميس الماضي في ابرام صلح بين الحوثيين والسلفيين إلا أن الاتفاق سرعان ما تعرض للخرق . وجرى الاتفاق بوساطة مشائخ قبليين وتم توقيعه من قبل ابو علي الحاكم كممثل للحوثيين والشيخ يحيى الحجوري مدير معهد دار الحديث السلفي كممثل عن السلفيين بدماج ورعى الاتفاق محافظ صعدة فارس مناع.ونصت بنود الاتفاق على رفع نقطة تفتيش للحوثيين في منطقة الخانق في الطريق إلى دماج واحلال قوات عسكرية يقودها ضابط يختاره الحجوري على جبل البراقة كما يضمن الاتفاق لجميع الأطراف الحرية الفكرية مع ايقاف التحريض والحملات الاعلامية ضد كل طرف.