من أسامة جلال الكويت - 3 - 11 (كونا) - اعلن الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية اسعد السعد ان الشركة ستحتفل بيوبيلها الذهبي بحضور سمو أمير البلاد الاربعاء المقبل وتدرس المشاركة في فرص استثمارية منها مشروع (اوبال) مع الحكومة الهندية. وقال السعد في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الشركة سيكون توثيقا لرحلة عطائها الممتدة خمسة عقود منذ عام 1963 وكيفية التطور في هذه الشركة مضيفا انها مرت بتاريخ طويل منذ عمل مصنع الاسمدة وحتى الوقت الراهن. وذكر ان الاحتفال سيتضمن عرض فيلم وثائقي عن رحلة الشركة يبين مراحل تطورها ورؤيتها وأهدافها مشيرا الى ان من اهم اهداف الشركة بناء الكفاءات الوطنية القادرة على العمل بحرفية في مصانع البتروكيماويات. وبين ان عدد العاملين في الشركة يبلغ حاليا نحو 600 موظف بنسبة عمالة وطنية تصل الى ما يقارب 85 في المئة مضيفا انه مع التوسع في المستقبل سيزداد عدد الموظفين في الشركة لاسيما ان لدى الشركة خطط توسع في العطريات والاوليفينات بالإضافة الى التكامل مع شركة البترول الوطنية الكويتية المتخصصة في تكرير النفط. وافاد بان شركة صناعة الكيماويات تعتمد في الحصول على (اللقيم) المادة الخام من شركة البترول الوطنية واللقيم هو غالبا الغاز والنافثا مشيرا الى ضرورة التكامل مع البترول الوطنية لان هناك تعاونا كبيرا بينهما وتكاملا في المنتجات. وافاد بان التطور في رحلة الشركة ذهب الى الدخول في صناعة البتروكيماويات عموما ولم يتوقف التطور منذ النشأة بالإضافة الى دخول الشركة في مشاركات بهدف تنمية صناعة البتروكيماويات الكويتية داخليا وخارجيا. وقال ان من اهم انجازات الشركة خلال رحلتها مصانع الاوليفينات والعطريات بالإضافة الى الفكرة الرائدة في اواخر السبعينات من القرن الماضي بإنشاء مجمع تكرير في البحرين بالتعاون بين (الكويت- البحرين-السعودية) فيما يعرف بشركة الخليج لصناعة الكيماويات البترولية (جيبك). واوضح ان هذا المصنع أو شركة (جيبك) مثال يحتذى به في التعاون بين دول الخليج العربية حيث هناك تبادل للخبرات والتكنولوجيا والاستفادة لكل الاطراف مضيفا ان شركة صناعة الكيماويات البترولية هي التي تسوق لمنتجات (جيبك). وذكر ان الشركة عندما بدأت تتوسع اصبح لها موطئ قدم راسخ في السوق العالمي للبتروكيماويات ومشاركات عالمية كبيرة ومشاركات في مصانع في العديد من الدول منها كندا ودول أخرى. وبخصوص دور الشركة في مجمع البتروكيماويات في فيتنام الذي تم وضع حجر الاساس له مؤخرا لفت السعد الى ان صناعة الكيماويات البترولية سيكون لها حصة في تسويق منتجات المجمع لما تملكه من خبرة في السوق العالمية وبيع معظم المنتجات في السوق "ولنا منافذ عالمية كثيرة لبيع البولي بروبيلين والاثيلين جلايكول". وعن دور الشركة في مشروع المجمع النفطي في الصين افاد بان صناعة الكيماويات البترولية سيكون لها مشاركة ومن الملاك للمشروع مع شركة البترول الكويتية العالمية في هذا المشروع مع الشركاء الاجانب متوقعا ان يكون للكيماويات دور كبير في تسويق منتجات المجمع البتروكيماوي في مصفاة الصين. وحول التطورات في مشروع الصين افاد بان هناك دراسة للبدائل بالنسبة لتركيبة المجمع ووحداته حيث كان هناك تغيير في تركيبة المجمع مبينا ان هناك محاولات للاتفاق مع الصينيين للوصول للحل الامثل حتى لا يؤثر التغيير على ربحية المشروع. وقال ان هناك فرصا استثمارية يتم دراستها حاليا مع الهند "وهناك فرصة كبيرة للاتفاق بهذا الشأن خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء المرتقبة للهند التي سيرافقه فيها وزير النفط" موضحا ان هناك مشروعين قيد الدراسة للمشاركة مع الحكومة الهندية لمجمعات بتروكيماوية احدهما قيد الانشاء. واوضح انه لم يتم الاتفاق النهائي حتى الان بهذا الصدد ولا يمكن اعطاء تفاصيل كبيرة "لكن هناك مشروعا اسمه (اوبال) وهو مجمع بتروكيماوي قيد الانشاء وسينتهي خلال عام بتكلفة تبلغ نحو اربعة مليارات دولار امريكي وستكون لشركة صناعة الكيماويات البترولية حصة بنسبة 25 في المئة بنحو مليار دولار". وذكر ان خطوات العمل بشأن الانتهاء من دراسة جدوى المشاركة في مشروع (اوبال) الهندي تسير بسرعة وان هناك مشروعا آخر مشابها هو (مجمع بتروكيماوي) في منطقة اخرى من الهند وسيكون بشروط ومواصفات مختلفة حيث لكل منطقة ظروفها وبالشراكة ايضا مع شركة نفطية حكومية هندية. وعن ما يدور بشأن خصخصة مصنع الاسمدة التابعة للشركة افاد السعد بأن هناك توجها من المؤسسة بالخصخصة لقطاع الاسمدة مشددا على ان هناك اشياء كثيرة يجب ان تدرس قبل النظر في الخصخصة "لأن المصنع به عمالة كبيرة وارباحه متواضعة لكن هناك ارباحا غير ظاهرة متمثلة في العمالة الكويتية وتوفير فرص العمل لهم والتاثير على اقتصاد الكويت". ولفت الى ان مصنع الاسمدة مرتبط بشكل كبير بالعمل في شركة الخليج لصناعة الكيماويات البترولية والتي هي شراكة كويتية سعودية بحرينية مضيفا اننا لا نريد أن يتأثر التعاون مع الشركاء الخليجيين اذا ما تمت الخصخصة لمصنع الاسمدة. وذكر السعد أن صناعة البتروكيماويات هي صناعة المستقبل وفي تطور مستمر مع تطور البشرية لان المنتج البتروكيماوي يستخدم في كل الصناعات ولا يمكن الاستغناء عنه بل ان هذه المنتجات وخصوصا ما يتعلق بصناعات البلاستيك حلت محل مواد اخرى كالحديد والنحاس والالمونيوم. ودعا الى ان تتوسع شركة صناعة الكيماويات البترولية في عملها وأن يكون لها مساحة وحصة كبيرة في السوق العالمي مضيفا ان الشركات التي تمتلك فيها الشركة حصصا مختلفة تبين بوضوح مدى حرص شركة صناعة الكيماويات البترولية على مساعدة القطاع الخاص.(النهاية) أ س ج / ع ب د كونا031419 جمت نوف 13