عدن فري|صنعاء|خاص: بعث علي البخيتي عضو مؤتمر الحوار الوطني برسالة الى حميد الأحمر القيادي الإخواني في حزب " الإصلاح " حمله فيها مسؤولية ما قد يجري له تحت تهديد مزعوم من تنظيم القاعدة نشرته صحيفة الوسط اليمنية مؤخراً, وطالب البخيتي في تصريح خاص لوكالة اليمن الإخبارية حميد الأحمر بأن يواجهه سياسياً بدلاً من الرسائل المُشفرة وغير المشفرة " حسب تعبير البخيتي", وقد نشر تهديد القاعدة عبر الموقع الالكتروني لصحيفة الوسط اليمنية التي يرأس تحريرها جمال عامر على الرابط التالي وقد حصلت (عدن فري) على نص الرسالة التي أرسلها البخيتي عبر صفحته على الفيس بوك الى حميد الأحمر : الأخ حميد الأحمر : فهمت أخيراً رسائلك التي بعثتها مراراً لي, والتي لم أتجاوب ولن أتجاوب معها, فهمتها بعد الخبر الذي نشرته صحيفة الوسط والذي حمل تهديداً لي من القاعدة بتصفيتي, أعرف أنه لا تكاد تخلوا مقابلة أو مقال لي من ذكر حضرتكم وأسرتكم ودورها في المآسي والحروب التي حلت باليمن خلال العقود الماضية, فالأمر ليس بسببي بل بسبب ممارساتكم, وعند توقف ممارساتكم سيتوقف لساني وقلمي عن ذكركم, وبغيرها فلن يتوقف, مهما كانت الرسائل, عبر أصدقاء أو عبر القاعدة, وأعرف تماماً أنه لو حصل لي مكروه فلا دخل للقاعدة في ذلك, ليس حباً فيني, لكن لأنه ليس بيني وبينهم ما يدفعهم الى ذلك, فلم تتلطخ يداي بتعذيبهم في سجون النظام الذي كنتم ولا زلتم شركاء فيه, ولم توقع يدي على الاتفاقات الأمنية التي أباحت اليمن للطائرات الأمريكية, بل على العكس من ذلك, فأنا – وأعوذ بالله من كلمة أنا – من صاغ المادة الوحيدة في مُخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي ادانت ضربات الطائرات الأمريكية لهم وبشكل صريح, وطالبت فيها بتعويضات لكل من لحقه ضرر منها, و الزمت الحكومة اليمنية في نص المادة برفع دعاوى ضد الجهات التي نفذتها, وعملت على اقرارها في اللجنة المُصغرة لفريق قضية صعدة, وتم اقرارها بالفعل, ونص المادة "تلغى كل الاتفاقيات السرية أو العلنية التي أباحت وتبيح الأراضي والمياه والأجواء اليمنية أمام الطائرات والقوات الأمريكية أو غيرها من القوات سواء للاستطلاع أو تنفيذ غارات جوية أو عمليات عسكرية داخل الوطن وكل ما يمس السيادة الوطنية بأي شكل من الأشكال، ويجب على الدولة والمنظمات الحقوقية رفع شكوى أمام الهيئات الدولية للمطالبة بتعويض ضحايا تلك الجرائم والانتهاكات ومحاكمة الجهات التي نفذتها", كل ذلك ليس حباً في القاعدة, فانا أختلف معها كثيراً, لكن لاعتقادي أنه لا حق للأمريكيين في قتل أي مواطن يمني أو أي أجنبي على الأراضي اليمنية, لأن ذلك يعتبر قتل خارج القانون مهما كانت المبررات, وترفضه كل القوانين والمعاهدات الدولية, وكل القوانين المحلية, وأدى الى نتائج عكسية تماماً, وبالتالي فانه يجب أن يعالج ملف القاعدة كملف يمني. كما أني كتبت حوالي اربعة مقالات حول القاعدة نُشرت في صحيفة الأولى بعضها قبل أكثر من سنة, واتُهمت بعدها أني متعاطف معهم: الحصانة تشمل أبنائنا في تنظيم القاعدة أيضاً 28 / 1 / 2012 م : ذكرت ما سبق لأقول لك : العب بورقة غير ورقة القاعدة, ولأثبت أن تهديد القاعدة المزعوم هو لإبعاد الأنظار عن المُستفيد الحقيقي من ما قد يُنفذ ضدي, الا اذا كانت لديك قاعدتك الخاصة فهذا أمر آخر لأني لم أدافع عنها يوماً. أخي حميد : أتفهم قلقكم على مصالحكم وبالأخص بعد الصراع الدائر حالياً في قلب مناطقكم القبلية, بسبب الثورة التي انفجرت ضدكم من أبناء تلك المناطق, لكني أقول لك أن ذلك ليس بسبب مقالاتي أو مقابلاتي المتلفزة, بل بسبب سياساتكم وممارساتكم, وافقاركم المُتعمد حتى لمناطقكم, ومنع الخدمات الأساسية من الوصول اليها, وقمع كل صوتٍ حُرٍ فيها, ليظل مواطنوها عسكر ورائكم. أخي حميد : واجهني سياسياً عبر مؤتمر الحوار او في برنامج تلفزيوني علني, بدلاً من الرسائل المشفرة وغير المُشفرة, ومحاولة التتويه من الآن لجريمه تنوي اقترافها مستقبلاً, في مسلسل جديد تنوون تدشينه كما حصل ضد الاشتراكيين قبل حرب 94م وبعدها, وكل ذلك عبر "قواعدكم" الخاصة وليس عبر "القاعدة". أتمنى أن تكون رسالتي وصلت. أخوكم علي البخيتي 3 / 11 / 2013 م