نظمت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات " هود " صباح اليوم في تعز ورشة عمل بعنوان " الحد من عقوبة الإعدام خارج الحدود والقصاص في اليمن " الإعدام تعزيراً " وبحضور ثمانون مشاركاً من رجال القانون , قضاة , ومحامون , وممثلون عن منظمات المجتمع المد ني المهتمة ,و بتمويل من الاتحاد الأوربي. وفي افتتاح ورشة العمل قال المحامي محمد ناجي علاو منسق منظمة هود في اليمن أن الله سبحانه وتعالى أوضح في نص القرآن الكريم من يستحق القصاص وحدد ضوابط لهذا القصاص لا يمكن للبشر أن يتخطوه وكذا بيان السنة النبوية في نصوص قطعية الدلالة والثبوت في حكم القصاص مضيفا " إن الله سبحانه وتعالى قد كرّم الإنسان و اعطى مكانة واضحة لحياته وجعلها من أوثق عرى الإسلام التي لا يمكن أن تنتهك أو يتم ازهاق روح الإنسان إلا بنصوص واضحة وجليه لا خلاف عليها" منتقدا بعض القوانين اليمنية التي كثرت فيها المواد الموجبة للإعدام معتبرا الغرض من ذلك ليس حماية سيادة الوطن أو الأمن القومي للبلد بقدر ما هو وسيلة لحماية الحاكم من النقد وديمومة حكمه. وقدمت في الورشة أربع أوراق عمل منها ورقة عمل حول عقوبة الإعدام تعزيراً بين المجيزين والمانعين للدكتور احمد قطران والورقة الثانية للأستاذة عائدة عبدالله حول مداي بعنوان مواءمة التشريعات اليمنية للمواثيق والمعاهدات الدولية فيما يخص عقوبة الإعدام ,الورقة الثالثة للمحامي محمد ناجي علاو حول عقوبة الإعدام في القوانين اليمنية (قانون الجرائم والعقوبات ومشروع التعديلات) والورقة الرابعة حول عقوبات الإعدام في الجرائم السياسية في التشريعات اليمنية ومشروع قانون مكافحة الارهاب للأستاذ احمد عرمان . وقد اثريت الأوراق المقدمة في ورشة العمل بالعديد من المداخلات والملاحظات والاقتراحات والنقد من قبل المحامين ورجال القضاء.