د. فهد بن سعد الجهني كنتُ مع بعض الفضلاء، وبصحبة عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية في محافظة أملج، بزيارة لهذه المحافظة الجميلة الهادئة التي كانت تُسمّى قديمًا في كتب الرّحالة والتاريخ بالحوراء، ولها تاريخ عريق في رعاية الحاج واستقباله من قبل قبائل هذه المنطقة وأسرها الكريمة، فكانت محطًّا للحاج للراحة والتروّي. وهي من أجمل المدن الشاطئية بموقعها العجيب وجغرافيتها الجميلة الفريدة، فهي تجمع بين البحر بجماله، والبر ببهائه. وهناك جهود واضحة لبلدية المحافظة في تجميلها بحسب الإمكانات المتاحة، ولا أدري أين دور هيئة السياحة في المنطقة؟ وهي محافظة مؤهلة تمامًا بشواطئها وجُزرها الكثيرة، ومزارعها، وبطبيعة الإنسان فيها أن تكون من أجمل المدن السياحية! إلاَّ أني لاحظت أثناء الزيارة حاجة عدد غير قليل من المواطنين من أهالي المحافظة، لاسيما في القرى المجاورة إلى مشروعات تنموية كثيرة ومهمّة وعاجلة ومنها: 1- الحاجة الملحة لمشروعات عاجلة ومناسبة للإسكان، لتسكين وتوطين عدد غير قليل من الذين لا يزالون يقيمون في خيام، أو بيوت شعبية متهالكة، ووجود هؤلاء في مناطق نائية يفقدهم فرصًا مهمّة في الاستفادة من خدمات مهمة كالتعليم لأبنائهم، والعلاج لمرضاهم، والاندماج في الحياة الطبيعية كغيرهم من أفراد المجتمع. 2 وجود حالات مرضية تحتاج لعلاج سريع، لاسيما الأمراض النفسية التي تنتشر بين بعض أبناء وبنات هذه الأسر الفقيرة! وكذلك حالات الإعاقة التي لم تجد الرعاية الطبية المُبكرة، وليس لديهم أي قُدرة على المستشفيات الخاصة! ويوجد مركز لرعاية المعاقين، قام -ولا يزال- بجهود شخصية وفردية من أفاضل، سخّرهم الله لخدمة هذه الفئة، وبإشراف من جمعية البر الخيرية! وتضم ثلاثة وعشرين معاقًا! والحالات التي تنتظر كثيرة جدًّا! والسؤال: أين دور وزارة الشؤون الاجتماعية، وهذا من مهامها الرئيسة؟ وقد تمّ مخاطبة ومقابلة معالي الوزير برغبة وحرص مسؤولي المركز والجمعية أن يكون هذا المركز تحت إشراف ومسؤولية الوزارة! حسب ما أفاد به مسؤولو المركز والجمعية، نظرًا للميزانيات العالية، والخدمات الدقيقة التي تقدّم من خلال إمكانات الجمعية المحدودة!! ولكن دون أي تجاوب!! وأنا ومن هذه الزاوية أجدّدُ مناشدة معالي الوزير -وفقه الله- أن يعيد النظر في هذا الطلب، فالوزارة جهةٌ معنيةٌ، وهذه الفئة من المواطنين مَنْ لهم -بعد الله- غير هذه الجهات التي هي مكلفة من قِبل ولي الأمر -حفظه الله- بالقيام بأعبائها ومسؤولياتها؟! إن الجهود المبذولة من الجمعيات الخيرية هناك جهود عظيمة ومؤثرة، تدل على تكاتف مواطني هذا الوطن الكريم وحبّهم وشغفهم بعمل الخير، ومساعدة المحتاج يرجون اللهَ، والدار الآخرة. وفقهم الله، ووفق حكومتنا لكل خير. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (67) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain