استأنف الاتحاد الأوروبي وتركيا المفاوضات لبحث موضوع ضم الأخيرة إلى الاتحاد مع تأكيد الطرفين رغبتهما في الإسراع بمناقشة الطلب التركي الذي قدم قبل 26 عاما. بروكسل (وكالات) وجرى الاجتماع يوم الثلاثاء في بروكسل. وقال وزير الشؤون الأوروبية التركي إيغيمن باغيش في ختام الاجتماع المخصص لعملية انضمام تركيا "إنه منعطف في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد توقف استمر 40 شهرا". وأكد باغيش أن أنقرة مستعدة "للانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي" رغم أن الرأي العام التركي يعاني من "الملل" إزاء هذه العملية الطويلة. وشدد باغيش على ان "الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا بقدر ما هي بحاجة إليه". وأشاد الوزير التركي بشكل خاص بموقف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفع العراقيل التي كان فرضها سلفه نيكولا ساركوزي في عملية التفاوض. وأضاف باغيش أن "العلاقات بين فرنساوتركيا أصبحت مزدهرة"، معبرا عن أمله في أن يرفع هولاند الذي يزور أنقرة قريبا "العراقيل عن 4 فصول أخرى". وافتتح باغيش ومفوض التوسيع ستيفان فولي رسميا الحوار حول الفصل الثاني والعشرين من الطلب والذي يتعلق بالسياسة الإقليمية. من جانبه لفت فولي انتباه أنقرة إلى ضرورة تكثيف العمل لتمكين فتح فصلين آخرين 23 و24 المتعلقين بالحقوق الأساسية والقضاء والحرية والأمن، قائلا "ذلك سيستغرق كما نأمل أقل من ثلاث سنوات ونصف السنة". وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق على بدء الحوار مجددا الشهر الماضي بعد تأخير استمر 4 أشهر على الموعد الذي كان مقررا بسبب "قمع السلطات التركية موجة الاحتجاج" في ساحة تقسيم في اسطنبول. وفي تقرير المتابعة الذي نشر الشهر المنصرم نددت المفوضية الأوروبية "بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة" في اسطنبول في يونيو/حزيران مع الإشادة في الوقت نفسه "بالخطوات المهمة" التي قامت بها البلاد في مجال الديموقراطية. وتعتبر تركيا مرشحة رسميا منذ 1999 للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن عملية التفاوض التي بدأت في 2005 كانت الأكثر بطئا بين الاتحاد الأوروبي وأي دولة مرشحة للانضمام إليه. ومن بين الفصول ال35 في عملية المفاوضات تم فتح التفاوض حول 14 فصلا فقط واختتمت المفاوضات بشأن فصل واحد حتى الأن. / 2811/