افتتحت الشركة القطريّة لشبكة الحزمة العريضة رسميا مركزين متطورين لتوزيع الاتصالات على شبكة الألياف الضوئية ضمن عدد من المراكز المخطط لإنشائها تغطي كافة أرجاء الدولة. ومن شأن المركزين تحسين الاتصال الرقمي لما يقرب من 30,000 شركة ووحدة سكنية في منطقة الخليج الغربي. ويتزامن هذا الإعلان مع الاحتفال باليوم العالمي للألياف الضوئية وهو الحدث العالمي الذي يُقام في الرابع من نوفمبر من كل عام لدعم وتشجيع استخدام الألياف الضوئية في شبكات الاتصالات. وفي هذا السياق قال المهندس أحمد السليطي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بالشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة: "نعمل على جعل مستقبل الألياف الضوئية في قطر واقعًا ملموسًا من خلال توزيع مثل هذه المراكز لتغطية كافة أرجاء الدولة. وستعود هذه الخطوة بالنفع على جميع الأطراف من مزودي خدمات الاتصالات ومستخدمي الشبكة، بينما تتاح للعملاء خيارات أكثر تسمح باختيار المشغلين الذين يقدّمون لهم خدمات الجيل التالي من الإنترنت فائق السرعة، أما الشركات فستستفيد من شبكة متطورة للحزمة العريضة تدعم النمو الاقتصادي بفضل إمكانات الألياف الضوئية في توفير الاتصال بسرعات فائقة." وأوضح السليطي أن شبكة الألياف الضوئية للشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة ستسمح للعملاء باختيار أحد مزودي خدمات الاتصال الذي يناسبهم، أو تغييره أو الاثنين معًا دون الحاجة إلى إعادة الإتصال بالشبكة، وقال: "سيتم إيصال العملاء مرة واحدة وبعد ذلك يمكنه اختيار أحد مزودي الخدمات أو الاثنين معًا أو تغيير المزود مع الحفاظ على نفس الوصلة بالشبكة." وقال: "هناك مركز متواجد في لوسيل ومركزان في مدينة بروة وواحد في شارع بروة التجارية وكل هذه المراكز مرتبطة مع بعضها، ولدينا 6 مراكز مكتملة حاليًا ونحن بصدد إنشاء مركزين إضافيين سيكون المركزان جاهزين خلال العام القادم، ومع اكتمال الشبكة سيكون لدى الشركة نحو 18 مركزًا موزعين على كافة أنحاء الدولة لخدمة الأفراد والشركات ودعم عجلة النمو للاقتصاد القطري." لافتًا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمراكز ال18 تقدّر بنحو 270 ألف اشتراك. كما أشار الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بالشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة إلى أن الشركة بصدد إنشاء شبكة مشتركة من الألياف الضوئية قادرة على استيعاب ما بين 3 إلى أربعة مزودين لخدمات الاتصالات، وذلك بهدف توفير طيف أوسع من الخيارات للمستهلكين، وأوضح أن البنية الأساسية قادرة على استيعاب مزود خدمات ثالث ورابع وقال: "نحن نبني الشركة برؤية مستقبلية طويلة المدى وليس لخدمة السوق في الوقت الحالي فقط." وعن إمكانية تعطّل أحد المراكز وتأثير ذلك على خدمة العملاء قال السليطي: "تم تصميم هذه المراكز لتتصل فيما بينها من خلال مسارات متعدّدة بما يتيح لشركات الاتصالات ضمان استمرارية الخدمات التي تقدّمها من خلال شبكة الألياف الضوئية التي نوفرها. مع ضمان سرعة التحرّك لإعادة تشغيل المركز المعطل." وأضاف: "يحظى اليوم (4 نوفمبر) بأهمية كبيرة حيث تتوحّد شركات الألياف الضوئية وصنّاع القرار للاحتفاء بالأثر الإيجابي الكبير لهذه التكنولوجيا في حياة المجتمعات والعمل على تسريع انتشارها واعتمادها". وتمثل هذه المراكز الجديدة خطوة كبيرة لدعم البنية التحتية للألياف الضوئية التي ستوفرها الشركة لمزودي الخدمات في الدولة. ومن خلال إيجاد حلقة وصل داخلية تسمح بكفاءة أكبر في نقل البيانات عبر الألياف الضوئية، فإن هذه المراكز تتيح سرعة أعلى لنقل البيانات وكفاءة عالية في استمرارية الخدمة. جدير بالذكر أن هذه المراكز مصمّمة لتتصل فيما بينها من خلال مسارات متعدّدة بما يتيح لشركات الاتصالات ضمان استمرارية الخدمات التي تقدّمها من خلال شبكة الالياف الضوئية التي توفرها الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة. هذا ويجري العمل حالياً على بناء عدد من المراكز الاخرى الموزعة بأرجاء الدولة ضمن الخطة الرئيسية لتمديد الشبكة.