(عواصم) - هاجم العراقي الدولي يونس محمود المعروف لاعب فريق نادي الوكرة، بالسفاح، المدرب البرازيلي زيكو مدرب منتخب بلاده الذي ترك المسؤولية وتقدم باستقالته من منصبه، بدعوى عدم التزام الاتحاد العراقي ببنود العقد، خصوصاً أن زيكو سبق وأن استبعد يونس محمود، وقد يستعيد اللاعب مكانه في تشكيلة "أسود الرافدين". ورشح اللاعب الملقب ب "السفاح" مواطنه عدنان درجال لتدريب المنتخب العراقي خلفاً لزيكو، وقال: "استقالة زيكو في هذا التوقيت الصعب من تاريخ المنتخب العراقي، وضع الاتحاد الكرة في ورطة شديدة وأوجد حالة تشتيت في وقت عاد فيه الأمل ل"أسود الرافدين" بقوة في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل بعد الفوز الأخير على الأردن، حيث يحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في المجموعة الثانية، برصيد 5 نقاط متخلفاً بفارق الأهداف عن أستراليا في حين تتصدر اليابان المجموعة ب 13 نقطة. وأكد هداف منتخب العراق في تصفيات كأس العالم أن المعلومات التي وصلته تشير إلى أن زيكو استقال من تدريب المنتخب لأسباب مالية خاصة لشقيقه إيدو مساعده في الجهاز المعاون، مؤكداً إنها ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها زيكو، حيث سبق أن فعل ذلك من منتخب اليابان عندما كان مشرفاً على تدريبه، وأضاف: "الاتحاد العراقي متمسك بزيكو ويحاول الإبقاء عليه رغم الأخطاء التي ارتكبها والأزمات التي تسبب فيها، وفي كل مرة كان الاتحاد العراقي يوفر له كل طلباته ولا يعارضه أحد في قراراته من إبعاد أفراد في الجهاز المعاون ولاعبين في صفوف الفريق وعدم التزامه بالحضور إلى العراق. وطالب السفاح اتحاد الكرة في بلاده بضرورة الإسراع في حسم مصير مدرب المنتخب، وعدم ترك الأمور دون وضوح، خاصة أن المرحلة القادمة فاصلة في تاريخ المنتخب، وفرصته التأهل لكأس العالم 2014 قوية، والأهم ضرورة وضوح الرؤية للمرحلة القادمة. ونفى محمود أن يكون قد قرر الاعتزال الدولي، موضحاً أنه اتخذ قرار من قبل بالاعتزال بعد كأس العالم 2014، متمنياً تأهل "أسود الرافدين" إلى مونديال البرازيل. ووصف المهتمين في شؤون كرة القدم العراقية، قرار الاستقالة بالمحرج لاتحاد الكرة العراقي، كونه جاء في توقيت غير ملائم للاستحقاقات التي تنتظر الفريق، وأقربها بطولة غرب آسيا في الكويت التي تقام بعد عشرة أيام، و"خليجي 21" في البحرين مطلع يناير المقبل، وقال مصدر إعلامي إن اتحاد الكرة في حرج كبير من استقالة زيكو لأنها كانت مفاجأة للاوساط الرياضية في العراق وخاصة اتحاد الكرة. وأضاف المصدر أن الاتحاد أصبح في مأزق وحرج كبير لاختيار مدرب بديل خلال بطولة غرب آسيا، وسيضطر على الاغلب لاختيار مدرب محلي بديلاً عن المدرب البرازيلي زيكو. وأبدى اتحاد الكرة العراقي تمسكه بالمدرب زيكو رغم الاستقالة التي تقدم بها الأخير ونشرها على موقعه الرسمي وتداولتها وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية، وقال نعيم صدام المتحدث الرسمي إن الاتحاد عقد اجتماعاً مطولاً مع المترجم الخاص للمدرب زيكو سلام العبيدي، وشرح فيها الأخير وجهة نظر المدرب البرازيلي وامتعاضه من تأخر المستحقات المالية العائدة إليه، وأوضح أن الاتحاد عرض وجهة نظره، فضلاً عن سلامة موقفه الرسمي فيما يخص المستحقات المالية للمدرب زيكو وبالوثائق الرسمية التي دحضت كل الطروحات التي كانت تشير إلى وجود خلل من جانب اتحاد الكرة في هذا الموضوع. وأشار صدام إلى أن الاتحاد سيعمل على تلافي كل الاشكالات بما يضمن استمرار المدرب في عمله مع المنتخب العراقي، مبينا أن الاتحاد يرفض رفضاً قاطعاً التلاعب بمشاعر العراقيين بعد بوادر الأمل الكبيرة التي أطلت على الوسط الرياضي بعد الفوز على الأردن والعودة من جديد إلى روح المنافسة على البطاقة الثانية لمونديال البرازيل. وأوضح المتحدث الرسمي أن ما يحدث الآن من مفاوضات مع المدرب لن تؤثر اطلاقا على المنتخب واستعداداته لبطولة غرب آسيا، حيث سيغادر الفريق يوم غد إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواجهة نظيره البحريني وديا الأحد المقبل، وقال إن الاتحاد نجح في تأمين إقامة مباراة للمنتخب أمام نظيره الصربي في السادس من الشهر المقبل في الدوحة أيضا ضمن استعدادات الفريق لبطولة غرب آسيا على أن يغادر بعدها إلى الكويت للمشاركة في البطولة. وأكد صدام أن الاتحاد يسعى لثني المدرب زيكو عن قراره والعودة من جديد لتدريب الفريق الذي تنتظره استحقاقات كروية مهمة.