دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس، الخميس، إلى التظاهر ومحاصرة سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية اليوم الجمعة (الذي يوجد به الرئيس المعزول محمد مرسي على ذمة اتهامه في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي أثناء وجوده بالسلطة). فيما أثارت دعوة الجماعة مخاوف أمنية من اقتحام السجن الذي يحظى بتأمين أمني مكثف من قبل قوات الجيش والشرطة، ما يجعل أية محاولة لاقتحامه أو الاقتراب منه محفوفة بالمخاطر وسوف تكلف الإخوان الكثير.. وتشمل فعاليات اليوم التظاهر أمام سفارات الدول المؤيدة لثورة 30 يونيو، والتظاهر في محيط دار القضاء العالي، وأمام مبنى المحكمة الدستورية العليا، للتنديد بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وحبسه في سجن برج العرب، وذلك في ختام أسبوع «الشعب يحيي صمود الرئيس»، التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، وطلب التحالف من أعضائه إبعاد المظاهرات مؤقتًا عن الميادين الرئيسية لاستحالة دخولها، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة من قبل قوات الجيش والشرطة حولها خاصة ميدان التحرير. من جهتها، دعت «المحظورة» في بيان لها أمس إلى التظاهر وتنظيم مسيرات بالعاصمة والمحافظات تحت شعار «استقلال مصر ورفض الاحتلال الناعم» احتجاجًا على تولي شركة إسرائيلية تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، كما جاء في بيان لحزب الحرية والعدالة أمس، وللتنديد بحبس الرئيس المعزول والمطالبة ببقائه في مستشفى سجن برج العرب أسوة ببقاء الرئيس المخلوع حسني في مستشفى سجن طره بعد انتقاله من المركز الطبي العالمي بضواحي العاصمة المصرية، بينما أعلن «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، التابع للإخوان أنه بدأ في التحضير لمليونية «عاشوراء» يوم الجمعة المقبل لإحياء ذكرى مرور 3 أشهر على فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقال بيان للتحالف إنهم اختاروا هذا اليوم لتزامنه مع ذكرى مرور 3 شهور على فض قوات من الشرطة والجيش يوم 14 أغسطس لاعتصام ميداني «رابعة العدوية» و»نهضة مصر»، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.