نقطة واحدة من مباراته المتبقية أمام عجمان، كفيلة بصعود الظفرة إلى المربع الذهبي لكأس المحترفين، بعد أن استطاع أن يتخطى كبوته التي تعرض لها بخسارته الأخيرة في دوري الخليج العربي أمام الوصل، واستطاع أن يستعيد توازنه وخطورته بتحقيقه فوزا قاسيا وكاسحا على الشباب بخماسية نظيفة، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول على استاد حمدان بن زايد آل نهيان بمدينة زايد بالمنطقة الغربية.. ضمن مباريات الجولة الخامسة من البطولة، ليؤكد بذلك فارس الغربية جدارته بصدارة المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، ويكفيه بحساب الأرقام نقطة واحدة بعد خسارة عجمان منافسه الأول أمام الأهلي بهدف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول أيضا، ليتوقف بذلك رصيد عجمان عند 8 نقاط ومتبق له مباراة واحدة أمام الظفرة في الجولة الختامية، ويرتفع رصيد الأهلي إلى 7 نقاط من 4 مباريات، ومتبق له مباراتان ليعود له الأمل في المنافسة على التأهل، شريطة فوزه في مباراتيه المتبقيتين. فقدان التوازن أما فريق الشباب الذي ظهر في آخر مبارياته في دوري الخليج العربي بمستوى جيد، إلا أنه أمام الظفرة فقد توازنه وتركيزه ليتعرض لخسارة قاسية ليستمر في مركزه الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة. وبعيدا عن حساب الأرقام وموقف الفريقين، فالواضح من خلال مجرياتها أن الظفرة كان الأكثر تنظيما وتركيزا، من خلال ترابط خطوطه وقيام كل لاعب بدوره المطلوب.. وربما يكون ساعده على ذلك الأهداف الثلاثة التي سجلها في النصف ساعة الأولى من المباراة، ما أعطى اللاعبين ثقة واتزانا وثباتا من الناحية الانفعالية، ليحكموا سيطرتهم على مجريات المباراة بقيادة المخضر عيد السلام جمعة، الذي لعب دورا بارزا كضابط لإيقاع في وسط الملعب، وكذلك الحال بالنسبة لجميع زملائه الذين نجح كل منهم في القيام بواجباته المكلف بها من قبل مدرب الفريق الدكتور مسفر. سعادة بالنتيجة وخلال المؤتمر الصحافي أكد الدكتور عبد الله مسفر مدرب الظفرة، أنه سعيد بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة، والتي كان يفكر فيها أولاً، لأنها هي الوسيلة الوحيدة التي تخدم فريقه في التأهل للمربع الذهبي، وهذا هو الهدف الأساسي بالنسبة له للاستمرار في المنافسة على لقب كأس المحترفين الذي يعتبر هدفا أساسيا هذا الموسم.. وكذلك فإن ذلك الفوز أعاد للاعبين الثقة والاتزان بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق في مباراته الأخيرة في دوري الخليج العربي أمام الوصل، ليتخطى بذلك محنته وكبوته، ونجح اللاعبون في هذه المباراة في استعادة ثقتهم وظهروا بمستوى جيد، من الناحية الفنية والبدنية والتكتيكية، مشيرا إلى أن الهدف المبكر الذي سجله فريقه، كان له دور مؤثر في إكساب اللاعبين الثقة. وقدرتهم على تسيير المباراة لصالحهم لإنهائها بفوز كبير، وأيضا من الإيجابيات التي أفرزتها المباراة الخروج بدون تسجيل أهداف في مرمانا، كما أن تلك المباراة جعلتنا نطمئن على البدلاء الذين شاركوا فيها بعد فترة غياب طويلة، مثل الحارس غلوم ورضا عبد الهادي وحمد راقع. فرصة للبدلاء وأكد باكيتا مدرب الشباب أن مباراة فريقه أمام الظفرة أقيمت في ظروف معينة، وكان هدفه إعطاء فرصة للاعبين البدلاء لمنح اللاعبين الأساسيين فرصة للاستشفاء، ولكن اليوم بشكل عام لم يكن الفريق في يومه، وأتت الأمور بعكس ما كنا نتصوره، والخمسة وعشرين دقيقة الأولى في المباراة ودخول ثلاثة أهداف في مرمانا، أحدثت خلخلة في صفوف الفريق، وكان لها تأثير سيئ من الناحية النفسية على اللاعبين فأفقدهم تركيزهم.. وكما سبق الذكر، فاليوم لم يكن يوم الشباب، ولم تكن هناك روح لدى اللاعبين، وفي الشوط الثاني بالرغم من تسجيل الظفرة هدفين إضافيين، إلا أنه أتيحت لنا فرص ولم ننجح في استثمارها بالتسجيل. وباستفسار المدرب عن الغائبين، قال باكيتا كان هناك 6 عناصر أساسية في مقدمهم حارس المرمى وعصام ضاحي وحيدروف وعادل يسري وحمدان! افتقاد الروح وبمواجهة باكيتا بأن فوزه في هذه المباراة، كان سيعطيه الأمل في المنافسة على إحدى ورقتي الترشيح للمربع الذهبي، ولكنه بخسارته ابتعد نهائيا، وعن رأيه في ذلك قال "الفريق من بداية المباراة وحتى الدقيقة 27 كان اللاعبون يفتقدون الروح وتباعدت خطوطهم، وغاب عنهم التركيز فاستغل ذلك الظفرة وسجل ثلاثة أهداف من ثلاثة أخطاء سهلة وعادية، وكما سبق فاليوم كان سوء طالع للشباب.. وهذا وارد في كرة القدم، لذلك كانت الخسارة، والتي بسببها فقدنا الأمل في المنافسة، وبالتالي ستستغل المباريات المقبلة في هذه البطولة في إتاحة الفرصة للاعبين الشباب لتجهيزهم كبدلاء، للاستفادة منهم في دوري الخليج العربي. وعن تصوراته للمباراة المقبلة أمام الظفرة في الدوري، وهل الخسارة التي تعرض لها الشباب سيكون لها تأثيرها في هذه المباراة، اختتم باكيتا: قائلا لعل هذه المباراة درس سنستفيد منه في المباراة المقبلة!! داوود علي: تأثرنا بالنقص أكد داوود علي لاعب الشباب أن فريقه قدم للغربية بهدف تحقيق الفوز والبقاء في صلب المنافسة، وقد تبقت للفريق ثلاث مباريات، إلا أن الفريق تأثر ببعض النقص في وسط الفريق والدفاع، فكانت الخسارة القاسية التي لحقت بالفريق، إلا أنها كانت فرصة لمشاركة بعض الصاعدين الذين يمثلون إضافة حقيقية، دعما لمشوار الفريق في دوري الخليج العربي، الذي يحتل فيه الفريق المركز الثاني في الترتيب العام.