تعد الأكزيما من أكثر الأمراض التي تؤرق الأطفال في الوقت الحالي، والتي تترافق بعض الأحيان بأمراض وراثية كالربو أو التهابات الأنف أو الجيوب التحسسية، وتبزر الأكزيما عادة منذ الأشهر الأولى للأطفال، ويمكن تحسين الحالة العامة للطفل والحد من الاحتكاكات التي تسببها عن طريق العلاجات العرضية، وقد تمكث أعراضها في الجسم إلى أن يصل الطفل إلى عمر التحسن الذي حدده الطب في مرحلتين، وهما سن السادسة الذي يتحسن فيها جزء كبير من المناطق المصابة بالأكزيما أو وتتقلص إلى حد كبير، والمرحلة الأخرى هي سن البلوغ، والتي تتلاشى فيه الأكزيما من الجسم بشكل عام وتتمركز في مواضع معينة من الجسم أو قد تغيب أعراضها بصورة نهائية. جفاف واحمرار وتظهر أعراض الأكزيما لدى الأطفال في أشكال عديدة وتتسبب لهم في حكة مستمرة وجفاف واحمرار في الجلد، وتظهر بعض الأحيان على شكل طفوحات متقشرة، كما أن الطفل المصاب بالأكزيما بدرجة كبيرة لا يستطيع النوم ويستمر في البكاء لساعات طويلة، لذلك عند ظهور أحد هذه الأعراض لا بد على الوالدين المسارعة في اصطحاب الابن إلى المستشفى وزيارة الطبيب لتشخيص مسببات الأكزيما، وما هي أبرز العوامل التي تهجيها حتى يتمكن الوالدان حمايته من خطورة تضاعف الحالة، فإصابة الأطفال بالأكزيما لا بد أن يتبعها تعهد بعدم تجاوز الخطوط الحمراء، وذلك لتقليل آثارها على الطفل وتخفيف معاناته مع هذا المرض الذي يؤرق الأمهات ويضع بعضهن في مغبة التنقل بين الأطباء على أمل الحصول على حلول سريعة، وعلاج سحري، غير مدركات أن الإصابة بالأكزيما تتطلب مدة زمنية ليست بالقليلة. وإلى جانب الأكزيما التي تصيب الأطفال هناك الإصابة بالالتهابات الفطرية التي تصيب الأطفال نتيجة الاحتكاك ببعض الحيوانات كالقطط أو الكلاب أو الدجاج، حيث تتسبب في حدوث فطريات في الجلد او فروة الرأس. وعلى الرغم من قلة خطورتها على الأطفال إلا أنها مصدر قلق للأمهات اللواتي يهرعهن إلى زيارة الطبيب لوضع نهاية للفطريات التي تبرز على الجلد، وكذلك الحال مع الإصابة بالفيروسات كظهور الثآليل التي تظهر على أصابع اليدين أو القدمين، وتنتقل عن طريق العدوى، خصوصا عند احتكاك الأطفال بآخرين مصابين بهذه الفيروسات، سواء كان ذلك في المدارس أم في الملاهي، لا يوجد له عمر معين للإصابة بالفيروسات أو الفطريات وإنما تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار وتكثر لدى الصغار نتيجة ضعف المناعة لديهم وسهولة مهاجمتهم من الفيروسات والفطريات، أما لدى الأشخاص الكبار فهي تعتمد على الاستعداد الوراثي. نصائح مراجعة الطبيب فور ظهور المرض علاج الأمراض الجلدية يتطلب حسن اختيار الطبيب والمكان والثقة في قدارته، لأن الأمراض الجلدية عبارة عن خطة علاجية توزع على مدة زمنية محددة، لذلك تتطلب الصبر خصوصاً وأن النتائج لا تظهر بصورة فورية، إذ إنه في بعض الحالات قد يبرز المرض الذي يعاني منه المريض ثم يبدأ بالاختفاء التدريجي البطيء. الوقاية من مرض الأكزيما والحد من آثارها يتطلب مراقبة دائمة للأطفال، وعند حدوث أي طفح أو احمرار جلدي بصورة متكررة لا بد من التوجه إلى الطبيب لتشخيص الحالة واتخاذ التدابير الوقائية لضمان عدم تضاعف الحالة. الابتعاد عن وصفات الأصدقاء الابتعاد عن أخذ الوصفات الطبية من الأصدقاء أو الأنترنت أو وسائل الإعلام وإن أثبتت نجاحها في بعض الحالات قد تتسبب هذه العلاجات في حدوث مضاعفات ونتائج وخيمة على المريض وترفع من وتيرة اليأس في الشفاء من المرض. المحافظة على النظافة الشخصية للأطفال إبعاد الأطفال عن الملوثات والغبار وتنظيف أغطية الفراش والحفاظ على جو درجات حرارة معتدلة، إضافة إلى المحافظة على النظافة الشخصية للأطفال وإبعادهم عن مصادر الفيروسات والفطريات التي تسببها بعض الحيوانات الأليفة. توجد عقاقير كثيرة معظمها تحت البحث للاستخدام في سن الطفولة وقد لا يكون بعضها آمناً ويجب عدم التسرع في استخدامها أو دون الرجوع للطبيب المختص مثل استخدام بعض الأعشاب من العطار.