لبنان: آل المقداد قطعوا اوتوستراد نصر الله مطالبين بتسريع محاكمات ابنائهم وانسحبوا بعد تدخل وزير الداخلية ورئيس البرلمانبيروت - 'القدس العربي' : عاد اقفال الطرقات عنواناً عريضاً الى الواجهة امس خارقاً قرار مجلس الوزراء وتوجهات رئيس الجمهورية ميشال سليمان في هذا الصدد، اذ لجأ آل المقداد الشارع مجدداً لتحصيل مكاسبهم، فعمدوا منذ الصباح الباكر الى قطع اوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية في الاتجاهين ونصبوا الخيم احتجاجاً على التأخير في محاكمة أفراد منهم نفذوا عمليات خطف لرعايا سوريين وعرب قبل أن يفكوا الاعتصام بعد الاتفاق مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في انتظار جلسات المحاكمات الشهر المقبل. وكان الوزير شربل زار مكان الاعتصام 'وقال للمعتصمين أننا نعيش ظروفاً صعبة وعلى الجميع التعاون من خلال الحوار لأنه من دون التلاقي لن نحل مشاكلنا'، مؤكداً 'ألا تأخير في المحاكمات رافضاً الضغط على القضاء'. ورداً على سؤال، على أي أساس تمّ فك الاعتصام؟ قال شربل 'هذا الموضوع بيد القضاء اللبناني، ولا أقبل أن يضغط أحد على القضاء الذي يقوم بواجباته على أكمل وجه، وأعتقد ألا تأخير في أي محاكمة، ولا بد أن يكون لدينا ثقة في القضاء اللبناني'، لافتاً الى انه 'من دون قضاء وأمن نأكل بعضنا، وما علينا فعله هو التضامن مع بعضنا البعض والتكاتف، وأن يكون هناك ثقة بالأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وقوى الأمن والأمن العام وأمن الدولة وكل السياسيين في لبنان'، قائلا 'سترون قريباً أن القضاء اللبناني سيعالج المواضيع كافة'. اضاف 'الموضوع الذي يحل بحكمة ومحبة انا لن اتراجع عنه ابداً، نحن نعيش ظروفاً صعبة وعلينا ان نتعاون لبنانيين وسياسيين بالحوار وان نتلاقى لنحل مشاكلنا، وانا مع هذا المبدأ حيث هناك تجاوب من كل اللبنانيين'. ورداً على سؤال عن ان القضاء اللبناني يتراخى في صيدا ويقوى هنا؟ قال شربل: 'هذا غير صحيح، لأن القضاء اللبناني اصدر خمس مذكرات توقيف، وهو مستمر لمعرفة من الذي اطلق النار على الجيش اللبناني خلال المداهمات الأخيرة'. وفيما تردد أن الوزير شربل اجتمع وفاعاليات من آل المقداد في حي الاميركان، أصدر مكتبه بياناً توضيحياً نفى 'اجتماعه في منزل احد الاشخاص من آل المقداد'، مؤكداً ان 'الوزير توجّه مباشرة الى مكان الاعتصام من دون زيارة أحد، خلافاً لما نشرته وسائل الاعلام'. كما ذكرت معلومات صحافية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تدخل شخصياً في موضوع اعتصام آل المقداد وأكد أنّ أحدًا لن يظلم، وان العدل سيأخذ مجراه. وكانت عائلة آل المقداد نفذت منذ الصباح الباكر 'اعتصاماً مفتوحاً' حتى إطلاق جميع الموقوفين، وعمد أبناؤها ونساؤها الى نصب خيم وسط الطريق التي قطعت بمستوعبات النفايات. وأكد المعتصمون أنهم باقون حتى إطلاق أولادهم، مذكّرين بأنهم ليسوا من بدأوا الاعتداء، بل إن ما قاموا به كان ردة فعل على خطف المدعو حسّان في سورية.'وبعد الزيارة التي قام بها وزير الداخلية والبلديات الى مكان الاعتصام عمدت النسوة الى ازالة الخيمة التي نصبت صباحاً على الاوتوستراد، وعمل الشباب على تجميع الكراسي وتنظيف الشارع، وأخليت الطريق من الجانبين، فيما أبقى الأهالي عند مدخل شارع آل المقداد في الرويس على صور ابنائهم المسجونين مرفوعة. ووسط تحركات للجيش والقوى الأمنية قرب ثكنة الجيش على أوتوستراد هادي نصرالله، وصل قائد الدرك العميد جوزف الدويهي الى مكان الإعتصام وأبلغ المعتصمين ان وزير الداخلية والبلديات مروان شربل آت لمحاورتهم، وقال: سأبقى معكم حتى وصوله وكل شيء سيسير بحكم الأصول'. بدوره أكد الجيش اللبناني ان قرار فتح الطريق على أتوستراد هادي نصرالله سينفذ بعد استكمال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل اتصالاته. وفي المواقف، أكد وزير العدل شكيب قرطباوي في بيان 'أن جلسة بدء المحاكمات المتعلقة بقضية أفراد من آل المقداد حددت في 18 كانون الأول بعد صدور القرار الظني، قائلا: 'أسرع من هيك ما عاد يصير'. وفي ما يتعلق بالهدف من الإعتصام الذي يقيمه أقارب هؤلاء في منطقة الضاحية الجنوبية، رأى الوزير قرطباوي أن 'لا داعي لأي إعتصام'، لكنه أوضح أن 'لا علاقة له بما يقومون به'. بدوره أوضح ماهر المقداد في اتصال هاتفي من داخل سجن رومية، أنه 'على علم تام بما يقوم به الاهالي'، مؤكداً أن الاهالي سيطرحون كل المطالب خلال لقائهم الوزير شربل'.