هل هذه هي الضالع التي يعرفها الجميع برجالها وبصمودها أو بطبيعتها وهوائها النقي وبنظافتها ورونقها . الضالع اليوم تعيش في وضع يرثى لها ووضع صحي وبيئي خطير بسبب الأوضاع التي تعيشها ألمدينه في هذه الأيام نتيجة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطة الاحتلال وتشهده الضالع اليوم هذا العقاب لم يقتصر على قطع الكهربا والمياه وشبكات الهاتف والانترنت بل وصلت بهم الوقاحة وانتزاع الضمير والإنسانية إلى تعطيل وتدمير البنية التحتية لكثير من المشاريع الخدمية والأساسية والضرورية لحياة الإنسان منها نهب وسلب الآليات الخاصة بصندوق النظافة والتحسين الخاصة بالضالع وبيعها وتوقيف مرتبات عمال البلدية المتعاقدين بحيث أدى هذا العمل إلى ترك المدينة تغرق في مياه الصرف الصحي التي تحولت شوارعها وإحيائها إلى أنهار جاريه وبحيرات راكدة، هذا من جانب ومن جانب أخر تحولت المدينة بشكل عام إلى أكوام متراكمة من القمامة والمخلفات بحيث أصبحت المدينة مغلقه تماما لا يستطيع سكانها والمواطنين والزائرين التنقل من مكان إلى أخر ومن شارع إلى أخر.. إما بسبب الروائح الكريهة أو بسبب الأنهار الجارية أو البحيرات من مياه الصرف الصحي أو من أكوام القمامة . ولهذا فأن الوضع الذي تعيشه مدينة الضالع يزداد تدهورا وينذر بكارثة بيئيه وصحية قد تودي بحياة السكان من خلال انتشار الأوبئة التي تؤدي إلى الأمراض الخبيثة والخطيرة وخاصة بين الأطفال والطلاب وكبار السن . اليوم لا يوجد شارع أو حي أو مدرسه أو مستشفى أو مستوصف إلا وتشاهد القمامة ومياه الصرف الصحي بجانبه تسيل ومتراكمة على جانبيها.. بعض المنازل تسكن ومياه الصرف الصحي قد وصلة إلى حجرهم بسبب انسداد المواسير ومشاريع الصرف الصحي ولا يستطيع أحد العيش فيها بسبب المياه والروائح الكريهة . كاميرا قناة عدن لايف التي تتابع هذه الأوضاع عن كثب سلطة الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة وتجولت في معظم شوارع واحييا المدينة بعد مناداة من سكانها وأهلها واوناسها بالاستغاثة من لهم علاقة بالأمر أو لديهم الإمكانيات والمقدرة محاولين إنقاذ المدينة وأهلها ومعرفة الأسباب وإيصال رسالتهم إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية العربية منها والدولية لإنقاذهم من هذه الكارثة البيئية التي تهدد أرواح السكان بالكامل .. مطالبين المجتمع الدولي إلى محاسبة سلطة الاحتلال التي تعمل على قتل بل وتدمير البنية التحتية أرضا وإنسانا في الضالع بعد أن فشلت في قتلهم بالحرب العسكرية أصبحت اليوم تعاقبها وتحاربها بكارثة بيئية وصحية بحتة وإبادة جماعية. علما أن هناك حالات وإمراض خطيرة بدأت تظهر بين صفوف الأطفال والطلاب وهذا ما أفادنا به بعض الأطباء.. كما يطالب ابناء الضالع كل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين إلى القيام بدورهم تجاه هذه الكارثة من خلال إيصال هذه المعاناة إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية وإلى أصحاب الضمائر والقلوب الحية إلى القيام بدورهم تجاه هذا الشعب كما طالبوا كل وسائل الإعلام إلى النزول ونقل الصورة الحقيقة لما يعانيه ابناء الضالع خاصة والجنوب عامه من خلال العمل والعقاب الجماعي والتدميري لكل جوانب ومقومات الحياة، والتي لم نراها في أي شعب ودولة حتى، وان كانت رازحة تحت الاحتلال، كما يعاني منها شعب الجنوب عامة والضالع خاصة من قبل نظام سلطة الاحتلال اليمني . وهنا نشير إلى دور أبناء المدينة والمجلس التنسيقي لمكونات قوى التحرير والاستقلال بمدينة الضالع لتعاونهم ودورهم الذي لعبوة في الأسابيع الماضية من عمل جبار للاقى استحسان المواطنين والمتسوقين والشارع الجنوبي في الضالع على ما قاموا بهي من عمل من خلال المبادرات والحملات التي قاموا بها من خلال التنظيف ولو تخفيف تلك المعاناة في بعض شوارع المدينة، أومن خلال تنظيم حركة السير بسبب إغلاق الكثير من الطرقات نتيجة انفجار نوافير المجاري، وانسداد أنابيب مياه الصرف الصحي في مناطق وشوارع المدينة .