حررت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي 409 مخالفات لجلوس الأطفال دون سن العاشرة على المقاعد الأمامية للمركبات خلال العشرة شهور الماضية من العام الجاري وذلك في إطار أولوية جعل الطرق أكثر أماناً وخطة الضبط المروري لحماية الأطفال، وضمان سلامتهم داخل المركبات. وأكد الرائد محمد سالم الشحي، رئيس قسم الضبط المروري في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في تصريح ل(البيان) ان مديرية المرور ومن منطلق الحرص على سلامة الركاب والاطفال شددت على تكثيف الضبط المروري للمخالفين لقانون منع جلوس الاطفال دون سن العاشرة في المقاعد الامامية من المركبة على مستوى امارة أبوظبي حيث تضمنت الحملات مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية والعين. التزام وشدد الشحي ضرورة الالتزام بركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد المخصصة لهم في المقعد الخلفي من المركبة، والحرص على مراقبة سلوكهم لوقايتهم من جميع المخاطر التي قد يتعرضون لها داخل المركبة. وشدد على اهمية عدم ترك المفتاح داخل السيارة أو ترك محركها يعمل في حال النزول منها، خصوصاً إذا كان بداخلها أطفال. وقال إن ركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقعد الأمامي مخالف لقانون السير والمرور وعقوبته الغرامة 400 درهم، وأربع نقاط مرورية، لافتاً إلى مخاطر ركوبهم في المقاعد الأمامية في حال توقف السيارة بصورة مفاجئة، أو عند وقوع الحوادث المرورية، ما يؤدي إلى اندفاع جسم الطفل إلى الأمام، ومن ثم الارتباط بالأجزاء الداخلية للمركبة، وربما يندفع إلى خارج المركبة في حال شدة الصدم أو انقلاب السيارة. تصرفات ودعا الشحي الى الانتباه لتصرفات الأطفال أثناء سير المركبة، والتأكد من إغلاق الأبواب والزجاج، وعدم تركهم يطلون برؤوسهم أو أيديهم خارج السيارة، داعياً قائدي المركبات إلى الانتباه إلى الأطفال على الطرقات المختلفة، وفي أماكن العبور، باعتبار أن الأطفال أقل قدرة من الكبار على تقدير المسافات، وتحديد الأوقات المناسبة لعبورهم. يذكر ان قانون السير والمرور شمل الاطفال دون سن العاشرة نظرا لعدم وعيهم وادراكهم الكافي بسلبيات الجلوس في المقاعد الأمامية خاصة وان الطفل بطبيعته الفطرية يميل الى الاكتشاف والبحث وراء الأسباب بعفوية دون ادراك خطورة ما قد يقدم عليه او مدى الخطورة المترتبة على الحالات المفاجئة للمركبة كالفرملة المفاجئة أو الانعطاف الشديد للسيارة. دراسات تؤكد دراسات أجريت عن إصابات الحوادث المرورية في أبوظبي، بين 2008 و2011 أن الأطفال من عام إلى 18 عاماً يمثلون 11٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن إصابات الحوادث المرورية، و70٪ من إصابات الأطفال المميتة نتيجة حوادث الطرق. وذكرت الدراسة أن 98٪ من الأطفال لا يثبتون بحزام الأمان في السيارات، وأن 23٪ من الأطفال يجلسون في المقعد الأمامي، ومنهم 96٪ غير مثبتين بحزام أو مقعد حماية. وأوضحت أن العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى ارتفاع وفيات الأطفال في الطرق تتمحور حول السرعة الزائدة والقيادة الخطرة، وعدم استخدام حزام الأمان أثناء القيادة أو الركوب، وعدم استخدام مقاعد حماية الأطفال. 2494 مخالفة مرورية في شهرين بأبوظبي ضبطت الرادارات نحو 2494 مخالفة على الطرق الداخلية والخارجية بمدينة أبو ظبي وضواحيها، خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين من العام الجاري، ضمن استراتيجية الضبط المروري، والجهود المبذولة للحد من الأسباب كافة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة. وقال النقيب عبد الله القبيسي، مدير فرع الضبط المروري في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبو ظبي، من أبرز المخالفات التي تم تحريرها عن طريق الرادارات، مخالفات عدم الالتزام بخط السير الإلزامي وبعلامات وإرشادات المرور، ووقوف مركبات الأجرة في الأماكن غير الصحيحة، والتجاوز من كتف الطريق، والتجاوز الخاطئ. وأكد تكثيف الدوريات على الطرق الداخلية والخارجية، حاثاً قائدي المركبات على ضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور، والالتزام بالسرعات المحددة، ضماناً لسلامتهم، مطالباً الجميع بأهمية التعاون لتحقيق أهداف المديرية، والتي تتمثل في خفض عدد الحوادث والإصابات والوفيات الناجمة عن حوادث الطرق، لجعل الطرق في أبو ظبي من أفضل الطرق في تعزيز معدلات السلامة، انطلاقاً من أن "السلامة على الطرق مسؤولية الجميع". وقال إن مديرية المرور والدوريات بشرطة أبو ظبي، لا يسعدها تحرير المخالفات المرورية ولا تهدف مطلقاً من هذه المخالفات إلى تحصيل أي عوائد مادية، بقدر ما تهدف إلى تأمين سلامة الناس، والحفاظ على الممتلكات العامة، خاصة أن واقع الضبطيات المرورية يكشف أن وراء كل حادث مروري في الغالب مخالفة. ودعا مرتكبي المخالفات بالعودة إلى مراجعة سلوكياتهم المرورية، من حيث الالتزام بالقوانين والنظم التي وضعت لضمان سلامتهم.