صنعاء - قنا: اختتمت في اليمن فعاليات العرس الجماعي الرابع لليتيم الذي ضم 4 آلاف عريس وعروس (من الأيتام) من مختلف المحافظات اليمنية بمكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبرعاية من فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. عشرون محافظة يمنية كانت على موعد مع هذا الفرح الكبير الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر عرس جماعي في العالم، حيث تسلمت مؤسسة اليتيم التنموية اليمنية المنظمة للعرس شهادة منظمة جينيس في الحفل الكبير الذي شهدته العاصمة صنعاء يوم 31 أكتوبر الماضي إيذانًا ببدء الاحتفالات التي استمرت عشرة أيام. وحرص وفد الدولة برئاسة سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي على حضور مختلف الفعاليات والأنشطة التي نظمتها مؤسسة اليتيم قبيل الاحتفال الكبير الذي حضره ممثل عن الرئيس اليمني وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وبرلمانيون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ونخبة من قادة العمل الخيري من 30 دولة حول العالم. كما شارك الوفد في احتفالات مؤسسة اليتيم التنموية بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع وافتتاح عدد من المعامل المهنية التابعة لها بعضها بتمويل محسنين قطريين. وكان لوفد دولة قطر أيضًا حضوره في الأمسية التي نظمتها مؤسسة الفاروق التنموية عشية العرس الجماعي الرابع إلى جانب عدد من المحسنين القطريين وممثلي المنظمات الخيرية القطرية الذين تسابقوا لدعم مشاريع تنموية ودعوية طرحتها المؤسسة فكانوا في مقدمة الداعمين دون منافس. كما كان للوفد لقاءات مع مسؤولين يمنيين كبار في مقدمتهم فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي عبر خلال اللقاء عن شكره وتقديره لدولة قطر على جهودها الداعمة لليمن في مختلف المجالات وحرصها الدائم على تنميته ووحدته واستقراره .. مؤكدًا أن دولة قطر كانت ولا تزال داعمًا كبيرًا لليمن في مختلف الظروف والأحوال. وفي مختلف تلك اللقاءات والأنشطة التي شارك فيها وفد الدولة، أكّد سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي حرص دولة قطر على تقديم كافة أشكال الدعم للشعب اليمني والارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات ودعمها الكامل لمؤتمر الحوار الوطني الجاري في اليمن وثقتها في حكمة اليمنيين للخروج بنتائج ترضي مختلف الأطراف وتجسد تطلعات الشعب اليمني نحو التنمية والأمن والاستقرار. المسؤولون اليمنيون بدورهم عبروا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها دولة قطر لمساعدة اليمنيين على تجاوز المرحلة الراهنة وحضورها الفاعل على الصعيد التنموي سواء من خلال مؤسساتها الرسمية أو عبر منظماتها الخيرية التي تزرع الفرح في كل قرية ومدينة وفي كل سهل وجبل، فالمساجد والمشافي والآبار والمساكن والمدارس خير شاهد على تلك الجهود، فضلاً عن تقديم الدعم المباشر للفقراء والمساكين والأيتام والأرامل والأسر المحتاجة. وشددوا على أن مكرمة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتزويج 4000 عريس وعروس تأتي في إطار هذا الدعم المستمر للجهود التنموية في اليمن وتعبرعن تميز وريادة تعودت عليها قطر في مختلف الظروف والمواقف. فمن ناحيته، نوه سعادة اللواء الركن علي محسن صالح مستشار الرئيس اليمني للدفاع والأمن خلال لقائه وفد الدولة برئاسة سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي بمواقف دولة قطر الداعمة للشعب اليمني ووحدته وأمنه واستقراره وجهودها في دعم المشاريع التنموية في اليمن. كما أشاد اللواء الركن علي محسن خلال اللقاء بمكرمة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتزويج 4000 عريس وعروس من الأيتام في اليمن بإشراف مؤسسة اليتيم التنموية. بدوره قال سعادة الدكتور محمد سعيد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي "ليس غريبًا على صاحب السمو الأمير الوالد الإسهام في الأعمال الخيرية التي شملت العالم كله" وننظر بكل تقدير واحترام لهذه المكرمة ونشكر ونثني على هذا العطاء وهذا الإسهام". وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن دولة قطر تدعم اليمن في مجالات متعددة ولها إسهامات تنعكس بشكل إيجابي على الشعب اليمني بكل فئاته وليس الأيتام فحسب.. مشيرًا إلى أن هذه اللفتة لهذه الشريحة لها تأثيرها الكبير على المجتمع اليمني بأسره. ولفت إلى أن قطر كانت الأولى في دعم تطلعات الشعب اليمني وكانت سباقة كذلك في دعمها المادي لمختلف القطاعات التنموية عبر مؤتمرات المانحين وغيرها من القنوات.. و"نحن نثمن هذا الدعم وسيكون له تأثيره على كافة شرائح المجتمع اليمني". وأعرب عن سعادته بالمشاركة في فعاليات العرس الجماعي الرابع لليتيم.. وقال "من واجبنا أن نشكر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد والحكومة القطرية التي تدعم التنمية في اليمن بمجالاتها المختلفة". وفي الإطار ذاته قال سعادة الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التربية والتعليم ممثل الرئيس اليمني في الاحتفال "إن دولة قطر عودتنا على أن تكون نموذجًا في تقديم المبادرات ونحن في اليمن نثمن تثمينًا كبيرًا هذه المكرمة ونقول إنها تصب في الاتجاه الصحيح". وأكد الدكتور الأشول أن المكرمة تساند الجهود المبذولة في اليمن لمساعدة الشباب حتى يكملوا نصف دينهم وينعموا بالاستقرار النفسي والاجتماعي ليتمكنوا من خدمة بلادهم. وأشار إلى الصدى الإيجابي الذي تركته مكرمة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في المجتمع اليمني. وقال " لاشك أن لهذه المكرمة صدى إيجابيًا كبيرًا في المجتمع اليمني كون المستفيدين منها يمثلون فئة مهمة في البلاد". وأضاف إن الشعب اليمني يكن كل الحب والتقدير للشعب القطري وقيادته التي وقفت وتقف إلى جانبه في مختلف الظروف". وأشار سعادة وزير التربية والتعليم اليمني إلى أن المبادرات القطرية في اليمن تشمل مجالات تنموية عدة ومنها مجال التعليم، حيث يتم تبادل الخبرات بين البلدين والاستفادة من التجربة القطرية في هذا الإطار. وقال زيد علي الشامي عضو البرلمان اليمني إن هذه المكرمة ليست بغريبة على قطر وصاحب السمو الأمير الوالد والقيادة الرشيدة وتعودت اليمن والعالم العربي والإسلامي بل والعالم كله على رؤية مثل هذه المواقف الكريمة التي تدل على الشهامة والإخاء والمحبة "وقطر بهذه القيادة كبرت وصار لها اسم ومكانة في العالم". وأكّد أن دولة قطر لم تتأخر يومًا من الأيام عن دعم أشقائها في اليمن وكانت سباقة دائمًا في تقديم العون والمساعدة والوقوف مع أمن ووحدة واستقرار اليمن وتنميته ورفاهيته. من ناحيته نوه سعادة السيد نبيل الفقيه رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية "كمران" وزير السياحة اليمني السابق بمكرمة صاحب السمو الأمير الوالد التي حبا بها الشباب اليمني وشهدها العالم بعد أن سجلت في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وقال إن العرس الجماعي يمكن أن ينعكس إيجابًا على الشباب تنمويًا وسيكون له أثر كبير على استقرارهم النفسي والاجتماعي والأسري وبالتالي تشجيعهم على المساهمة الفعالة في عملية التنمية. وأشار إلى أن مؤسسة اليتيم التي تشرف على تنظيم العرس تلعب من جانبها دورًا في تدريب وتأهيل الأيتام من خلال مصانعها ومعاملها التي تضم مختلف الحرف والمهن التي يتطلبها سوق العمل. من جانبهم، ثمن نخبة من قادة العمل الخيري داخل اليمن وخارجها هذه المكرمة ووصفوها بالرائدة .. مؤكدين أن دولة قطر تأتي في مقدمة الدول الداعمة للمشاريع الخيرية في اليمن والعالم العربي والإسلامي. ووصف سعادة القاضي مرشد العرشاني وزير العدل اليمني رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية العرس الجماعي الذي ضم 4 آلاف عريس وعروس بأنه تظاهرة اجتماعية إسلامية عظيمة "يعود الفضل فيها بعد الله لدولة قطر التي تأتي في مقدمة الدول الداعمة للمشاريع الخيرية في اليمن". وقال "هذه قطر الخير آثارها ملموسة في كل صعيد ودعمها التنموي تجده أينما اتجهت في ربوع اليمن وحضورها الداعم للتنمية لاينكره أحد وعشقها في قلب كل يمني". وأشار إلى أن منظمات العمل الخيري القطرية تلعب دورًا كبيرًا في دعم برامج التنمية بالتعاون مع نظيراتها في اليمن ولديها مشروعات عملاقة مدعومة من محسنين قطريين من مستشفيات ضخمة ومعاهد ومدارس وكفالات وأعمال إغاثية وطبية وغيرها. من جانبه أكد السيد حميد زياد الأمين العام لمؤسسة اليتيم التنموية اليمنية أن هذه المكرمة استمرار وتأكيد على الحضور القطري الكبير على الصعيد التنموي في اليمن. وقال " ليس غريبًا ما تقدمه قطر لليمن ولغيرها من الدول المحتاجة .. هذه نفحة من نفحات قطر وهي اليوم تدخل البهجة والسرور والفرح في قلوب اليمنيين شمالاً وجنوبًا شرقًا وغربًا، فكل المحافظات اليمنية شملتها هذه المكرمة". وأشاد بجهود المؤسسات الخيرية القطرية في اليمن على الصعيد التنموي وعلى صعيد تقديم المساعدات للفئات المحتاجة على مستوى اليمن. من ناحيته، لفت الدكتور طارق سنان أبو لحوم عضو اللجنة الإشرافية العليا للعرس الجماعي الرابع إلى أن دولة قطر ملأت قلوب الأمة حبًا بمواقفها ومبادراتها الإنسانية التي لم تستثنِ أحدًا. وتحدث الدكتور عبدالمجيد فرحان الحميدي الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية عن المشاريع التنموية للمنظمات والمؤسسات الخيرية القطرية التي أكد أنها تحتل مركز الصدارة في اليمن. وأكد أن لتلك المشاريع آثارها التنموية والاجتماعية والاقتصادية وتساعد في نجاح الجهود الحكومية للتخفيف من حدة الفقر والدفع بالعملية التنموية إلى الأمام. وأشار إلى أن المؤسسات الخيرية القطرية اقتحمت كافة المجالات التنموية الطبية والتعليمية والإغاثية والمياه والإسكان فضلاً عن كفالة ما يزيد على 10 آلاف يتيم. ووصف الشيخ إحسان طيب الأمين العام لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية المكرمة الأميرية للعرس الجماعي بأنها تعكس روح المسؤولية والحس الإسلامي الرفيع لدى القيادة القطرية. وقال "هذه ليست غريبة على صاحب السمو الأمير الوالد .. هذا سخاء قطري غير غريب وفيه تأسّ بالنبي الكريم وبالتعاليم الدينية التي حثت على التكافل والتعاون وإعانة المحتاج وتحصين الأمة". كما عبر العرسان عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وللقيادة القطرية على هذه المكرمة التي غطت كل محافظات اليمن دون استثناء، حيث أكّد فرج يحيى القدمي أن هذا الفرح صناعة قطرية بامتياز ولذا كان مميزًا ورياديًا وهذا ما عودتنا عليه قطر ليس في اليمن فحسب بل في كل الدنيا .. بينما وصف جمال محمد يحيى بدوره المكرمة بالطيبة والمباركة كونها موجهة للشباب الذين هم عماد التنمية. وقد حظي العرس الجماعي الرابع بتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلامية محلية وعربية ودولية.