تتجاذب العراقوتركيا أطراف الجدل حول ملف نائب الرئيس العراقي الهارب "طارق الهاشمي"، فيما اكد نائب عراقي رغبة تركيا بحسم ملف الهاشمي المحكوم بالاعدام لإدانته بالتورط في جرائم واعمال ارهابية. بغداد (أنباء موسكو) وسيتركز جزء من مباحثات أحمد داوود أوغلو، الذي وصل الى العراق، اليوم الأحد، حول حسم ملف "طارق الهاشمي"، بجانب الوضع في المنطقة سيما الصراع السوري، والتحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2 . وقال محمد العكيلي، النائب عن ائتلاف دولة القانون الحاكم في العراق، ل"أنباء موسكو"، إن المسؤولين الأتراك "رجب طيب أردوغان، وأوغلو" ، عبروا عن أسفهم للعراق، في حديث مع خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية على هامش لقاءات الجمعية العمومية في نيويورك، وأكدوا أنهم "تورطوا في ملف الهاشمي". وأضاف ان الأتراك محرجون في هذا الشأن بعد ان كان الهاشمي، ورقة ضغط بيدها ضد حكومة المالكي. وعن مباحثات اوغلو في بغداد اليوم، أكد العكيلي إنها تصب في حسم ملف "الهاشمي" الصادرة بحقه مذكرة قبض عراقية والمطلوب للإنتربول ، أما بتسليمه للقضاء العراقي أو إبعاده خارج أسوار تركيا ، إضافة إلى الصراع السوري مع مؤتمر جنيف2. وتابع "بعد أن وجدت تركيا نفسها وحيدة في المنطقة، جراء عزلة داخلية وخارجية اثر السياسية التدخلية التوسعية في المنطقة، ولدت إشارات من الأتراك للحكومة العراقية بغية تحسين العلاقات وتصليح ما شابها من خلل. وشهدت العلاقات بين بغداد وانقرة في الأشهر الماضية ، توترا بسبب موقف الحكومة التركية من الصراع في سوريا، ورفضها تسليم طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، المحكوم عليه بالإعدام غيابياً. وأثار ظهور الهاشمي خلال مؤتمر لحقوق الإنسان في بروكسل العاصمة البلجيكية ، بدعوة من الاتحاد الأوروبي، غضب الحكومة العراقية، التي أنهت التعامل مع رئيس لجنة الصداقة في البرلمان الأوروبي ستيفنسن ألسي، داعيةً دول الاتحاد لعدم التعامل معه وتغييره في أسرع وقت. يجدر ذكره أن طارق الهاشمي الهارب من العراق يقيم في تركيا ويتنقل بين قطر والسعودية بين الحين والآخر. /2805/