فازت شركة بريطانية صغيرة، يحلم القائمون عليها بصناعة طائرة فضائية يمكن استخدامها فى رحلات عديدة بموافقة وكالة الفضاء الأوروبية بعد استكمال اختبارات أساسية على تكنولوجيا جديدة توصلت إليها لصناعة المحركات. وتعتقد شركة رى آكشن إنجينز ليمتد أن محركها الذى أطلقت عليه اسم سابر، وسيعمل كمحرك نفاث فى الغلاف الجوى وكصاروخ فى الفضاء الخارجى يمكن أن يحل محل الصواريخ التى يتم إطلاقها للفضاء ويغير وجه صناعة السفر جوا بأن يجعل أطول رحلة لأبعد نقطة على الأرض لا تستغرق أكثر من أربع ساعات. وقال مارك فورد رئيس وحدة هندسة الدفع فى وكالة الفضاء الأوروبية فى مؤتمر صحفى أمس الأربعاء إن الوكالة راضية عن الاختبارات. وأضاف "الباب مفتوح الآن للانتقال إلى ما بعد عصر المحرك النفاث"، أما الطائرة الفضائية التى أطلق عليها اسم سكايلون فلا وجود لها سوى على الورق حتى الآن، وما تملكه الشركة فى الوقت الحالى هو محول حرارى يمكنه تبريد الهواء المسحوب داخل المحرك بسرعة عالية من ألف درجة مئوية إلى 150 درجة تحت الصفر فى جزء من مائة جزء من الثانية. هذه التكنولوجيا تحل إحدى المشاكل الأساسية التى تقيد السرعة القصوى للمحرك النفاث عند نحو 2.5 مرة قدر سرعة الصوت، وتعتقد الشركة البريطانية أن بوسعها زيادة هذه السرعة إلى مثليها. وفى حال عمل المحرك كمحرك نفاث يتعين ضغط الهواء قبل ضخه فى غرف الاحتراق، ودون التبريد المسبق سترتفع حرارة الهواء من خلال الضغط بما يكفى لانصهار المحرك. وكان التحدى الذى يواجه المهندسين هو إيجاد وسيلة لتبريد الهواء بسرعة دون أن يتكون صقيع على المحول الحرارى الأمر الذى سيمنعه من العمل. ولم يفسر مهندسو الشركة كيف تمكنوا من تحقيق ذلك. وقد تعمدت الشركة عدم التقدم بطلب لتسجيل براءة الاختراع حتى تتجنب نشر التفاصيل.