دخل ملعب الفجيرة عصر الاحتراف على مستوى المنشآت والمرافق من أوسع الأبواب تاركاً عهد الهواة الى غير رجعة في أعقاب استضافة ملعب الفجيرة لمباريات المجموعة الثالثة لمونديال الناشئين، واستفادت إمارة الفجيرة عروس الساحل الشرقي من إقامة المونديال في الإمارات مع منح " فيفا" واتحاد الكرة واللجنة العليا المنظمة ضوءاً أخضر لاستضافة ملعب الفجيرة لمباريات المجموعة الثالثة والتي ضمت منتخبات عالمية مثل كرواتيا وبنما والمغرب وأوزبكستان، وفي دور ال16 تواجد منتخب افيال كوت ديفوار، وتجاوز عدد الحضور الجماهيري للمباريات السبع 11500 مشجع، ولأول مرة تشهد الإمارة هذه الأعداد من الجماهير خصوصاً من أنصار اسود الأطلس والجالية المغربية التي كانت بحق فاكهة المدرجات. أنظار العالم وشغلت المدن الست التي استضافت المنتخبات وإمارة الفجيرة بصفة خاصة أنظار العالم طوال أيام الحدث وظلت وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية والصحف العالمية والمحلية تفرد مساحات كبيرة لتغطية أحداث المجموعة وتجري حوارات مع مدربي المنتخبات واللاعبين الذين تحدثوا عن طموحاتهم ومشاركاتهم في المونديال العالمي الذي نجحت دولة الإمارات في إخراجه بأبهى حلة وذلك بشهادة بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومن أعضاء ومنسقي الفيفا. إيجابيات عدد ناصر حميد اليماحي مدير مجموعة الفجيرة وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الإيجابيات التي لازمت عمل المجموعة بالفجيرة منوهاً الى سعادته الكبيرة بنجاح تنظيم المونديال في الإمارات. وأشار إلى أن الإنجاز التنظيمي يعتبر امتداداً للنجاحات السابقة للدولة واتحاد الكرة في استضافة البطولات الكروية العالمية وأكد أن اشادة قيادات فيفا بالعرس العالمي للناشئين، شهادة تميز ونجاح، وألمح الى استفادة عدد كبير من المواطنين الشباب والمتطوعين يقدر عددهم بنحو 220 شاب وشابة من فترة عملهم باللجان المختلفة للمجموعة الثالثة، حيث اكتسبوا مهارات جديدة من خلال عملهم التطوعي، وأصبحوا في كامل الجاهزية للمشاركة في تنظيم أي بطولة، وقال: الإمارات قادرة على تنظيم أكبر البطولات على شاكلة مونديال الناشئين وكأس العالم للأندية وبطولة كأس آسيا للشباب وغيرها من البطولات الخليجية والدولية وكسبنا مجموعة جديدة قادرة على العمل في أي وقت وفي أي زمان ومكان. مما عد نقطة ايجابية تحسب لشبابنا. وامتدح اليماحي دور اللجنة الإعلامية بالفجيرة والكادر المواطن الذي أسهم بقدر كبير في إدارته للمؤتمرات الصحافية التي تسبق كل مباراة وتعقبها مستقبلاً خصوصاً وان إدارة الاعلام بفيفا تؤكد تماماً على أهمية الإعلام. بنية تحتية وأشار اليماحي الى ميزة إيجابية احدثها تنظيم المونديال في الإمارات وهي تحديث البنية التحتية والمباني في الأندية ومثال لذلك نادي الفجيرة الذي اصبح صرحاً شامخاً يشار له بالبنان بعد ان لبى النادي متطلبات وشروط واحتياجات فيفا بحذافيرها في استضافته احدى مجموعات كأس العالم، وقال : الإشادة والنجاح الكبير ما كان تم لولا الدعم والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة والذي ظل يقف على كل صغيرة وكبيرة بالنادي. وأشار مدير المجموعة الثالثة الى ان ملعب الفجيرة بات جاهزاً لاستقبال أي مباراة مهما كانت طبيعتها وحجمها واتحاد الكرة لن يتخطى ملعب الفجيرة في أي بطولات كبيرة قادمة خصوصاً وأن إمارة الفجيرة باتت على خارطة العالم الرياضية العالمية. تقليل وقلل اليماحي من مخاوف تراجع وإهمال منشآت النادي بعد نهاية المونديال وقال: طالما يوجد على رئاسة النادي الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي فلا خوف على المنشآت. ودعا اليماحي لاعبي الفجيرة إلى ضرورة رد الدين لقيادات الإمارة ورئاسة النادي ببلوغ دوري الخليج العربي ليكون اسماً على مسمى وليستفيدوا من تواجدهم في الأضواء باللعب مع الأندية المحترفة. سلبيات وحول السلبيات التي اعترت مسار عملهم في المونديال قال : أهم السلبيات هو التأخير في اعتماد الميزانية مما أدى إلى تأخر المردود الاعلاني والإعلامي ولم يكن هناك ترويج بالقدر المطلوب للحدث العالمي مما أسهم في عزوف بعض الجماهير عن الملاعب في بعض المجموعات. وأضاف : من بين السلبيات عدم وجود النقل التلفزيوني وكان من المفترض أن يتم الترتيب لذلك مبكراً بالاتفاق مع القناة الناقلة للحدث خصوصاً وان كثيراً من العائلات تم حرمانها من متابعة المونديال بسبب التشفير. الشرع: نجحنا في التنظيم وجاهزون لاستضافة البطولات الكبيرة أكد سلطان الشرع رئيس اللجنة الإعلامية بمجموعة الفجيرة أنهم نجحوا بدرجة كبيرة في تنظيم مباريات المجموعة الثالثة وأنهم جاهزون لاستضافة كل البطولات الكبيرة مشيراً الى أن كافة البعثات والوفود غادرت الامارة "سعيدة " وقدمت الشكر لمسؤولي المجموعة. وأشاد الشرع بالكوادر الوطنية التي عملت بجانبهم في لجنة الإعلام وبقية اللجان منوهاً الى أن العمل سار على قدم وساق وظل الكادر الإعلامي يؤدي دوره على أكمل وجه ويتواجد طوال أيام البطولة في المركز الإعلامي ويقوم بالتجهيز للمؤتمرات الصحافية، في المنطقة المختلطة (ميكس زووم). وعبر الشرع عن سعادته بالإشادة التي تلقوها من قبل الإيطالي جوسيب روسيللو منسق فيفا بمجموعة الفجيرة والذي مدحهم في اكثر من موقع وشهد لهم بالتميز. ترويج وأكد أحمد إبراهيم مدير التسويق والترويج بأنهم في إمارة الفجيرة وعلى الرغم من قصر فترة الترويج قبيل انطلاقة الحدث إلا أن الحملة الترويجية التي انتظمت الساحل الشرقي والتي وجه بها محمد سعيد الضنحاني رئيس مجموعة الفجيرة اتت ثمارها من واقع التواجد الكبير للجمهور في المدرجات وقال : كنا نتمنى بأن يمنح فيفا الفجيرة تنظيم مباراة في دور الثمانية خصوصاً وان الحضور الجماهيري في الدور الأول وثمن النهائي فاق الوصف والتوقعات. وأشاد عبد العزيز الأفخم مدير لجنة الاستقبال أن الأمور سارت على احسن ما يكون ودون تعقيدات . 220 شارك في لجان مجموعة الفجيرة نحو 220 من الكادر الوطني موزعين على اللجان ال 13 حيث قاموا بواجبهم على أكمل وجه وأدوا دورهم على أحسن مايكون حسب شهادة أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم وقيادات مجموعة الفجيرة. 11500 بلغ عدد الجماهير الذين تواجدوا خلال مباريات ملعب الفجيرة السبع حوالي 11500 مشجع كرقم قياسي يحدث للمرة الأولى في المنطقة الشرقية وضربت الجالية المغربية أروع الأمثال بالوقوف خلف أسود الأطلس في جميع المباريات التي أقيمت بملعب الفجيرة. 50 تواجد طوال أيام مباريات المجموعة الثالثة نحو 50 صحافياً وإعلامياً، وكشافاً من مختلف مناطق الدولة جاؤوا لتغطية مباريات منتخباتهم خصوصاً إعلاميي دول المغرب العربي وكرواتيا وأوزبكستان فضلاً عن التغطيات المحلية وظلت أعين الكشافين تترصد أبرز اللاعبين في المنتخبات الأربعة من أجل توقيع عقود مع أبرزهم.