متابعة - رمضان مسعد - حسام نبوي: تأهل لخويا إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري لكرة اليد في نسختها السادسة عشرة التي تجري منافساتها حاليًا في الدوحة وحتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري وجاء تأهل لخويا بفوزه الثاني أمس على ثامن الحجج الإيراني بنتيجة 35 / 22 في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب صالة الغرافة ضمن منافسات المجموعة الرابعة من البطولة وكان لخويا قد أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 15 / 8 .وبذلك رفع لخويا رصيده الى أربع نقاط من مباراتين وتبقى مباراته مع السد اللبناني غدًا في ختام منافسات الدور الأول لتحديد متصدر المجموعة وصاحب البطاقة الثانية بعدما ضمنا الاثنان التواجد في الدور الثاني. المباراة قوية ومثيرة من جانب لخويا الذي بدا عازمًا على إنهاء الأمور لصالحه وحسم بطاقة التأهل الى الدور القادم من البطولة وهو ما تحقق له في النهاية ويبقى عليه فقط تأكيد تفوقه في الدور الأول في المباراة القادمة أمام السد اللبناني أقوى فرق المجموعة في مباراة تحديد المركزين الأول والثاني في المجموعة الرابعة. هذا وبدأ لخويا المباراة بقوة وتقدم بفارق ثلاثة أهداف 4-1 في الدقيقة ال6 فسارع مدرب ثامن الحجج لطلب وقت مستقطع حتى يصحح أخطاء لاعبيه على مستوى الدفاع والهجوم، ليتمكن من تذليل الفارق إلى هدفين 2-4 عند نهاية الدقيقة ال10، وتميزت هذه البداية بجودة الأداء الدفاعي لفريق لخويا الذي عرف كيف يغلق المنافذ أمام مهاجمي المنافس وقطع العديد من الكرات لكن التجسيد والفعالية غابت عليه في العديد من المرات خاصة على مستوى الدائرة وحدث تقدم لخويا بفضل تألق هيكل مغنم الذي سجل هدفين من بين الأربعة التي سجلها فريقه خلال هذه الفترة. وعزز لخويا تقدمه الى فارق أربعة أهداف 9-5 عند نهاية الدقيقة ال20 وعرفت هذه الفترة تألق حارس لخويا يوسف المعلم الذي صد عديد الكرات ومنح الثقة لزملائه، كما أجرى المدرب إبراهيم بودرالي بعض التغييرات على التشكيل حيث أقحم صحبي بن عزيزة مكان الظهير بيرترو ليتحول مغنم إلى ظهير أيسر ويقوم بن عزيزة بدور صانع الألعاب وهو جعل الخط الخلفي للفريق يقوم بعمل جماعي جيد إثر التحركات والتقطاعات السريعة ودخول لاعب دائرة ثاني بما فتح المجال أما تألق الجناح الأيمن عبد الله رمزان. وحاول الفريق الإيراني الرد وقلص الفارق الى ثلاثة أهداف 6-9 في الدقيقة ال22 فطلب مدرب لخويا وقتًا مستقطعًا لإعادة لاعبيه الى أجواء التركيز وقطع الطريق أمام العودة القوية للمنافس، وأتى هذا الوقت بالفائدة على فريق لخويا الذي عمق الفارق الى سبعة أهداف 15-8 عند نهاية الشوط الأول، وكان للحارس يوسف المعلم دور بارز في هذا التقدم لأنه صد كرات حاسمة بما شجع زملاءه على بذل المزيد من الجهد في الشق الهجومي. الشوط الثاني في بداية الشوط الثاني حافظ لخويا على نفس الفارق الذي أنهى به الشوط الأول 21-14 عند نهاية الدقيقة ال10 من الشوط الثاني، ولم تختلف هذه الفترة عن معظم فترات الشوط الأول حيث الأداء الدفاعي الجيد للخويا بجودة تطبيق طريقة 6-0 وغلق المنافذ أمام مهاجمي المنافس، إضافة الى تنويع اللعب الهجومي بانتهاج سرعة تدوير الكرة ودخول أحد الجناحين كلاعب دائرة ثانٍ بما يتيح للاعبي الخط الخلفي إيجاد الحلول والثغرات الممكنة سواء للتسديد أو لتمرير الكرة نحو اللاعب المتواجد في وضعية ملائمة للتسجيل. وقلص ثامن الحجج الفارق إلى خمسة أهداف 16-21 في الثواني الأولى من الدقيقة ال12 فطلب مدرب لخويا وقتًا مستقطعًا لإعادة المياه الى مجاريها مجددًا،وهو الأمر الذي حدث فعلاً حيث عمق لخويا الفارق الى تسعة أهداف 27-18 عند نهاية الدقيقة ال20 وشهدت هذه الفترة تميزًا لافتًا لهيكل مغنم في الهجوم لأنه سيّر اللعب بطريقة ذكية جعلت من لاعب الدائرة يوسف بن علي نجم فوق العادة وحتى عبد الله رمزان استفاد من ذكاء مغنم وأخذ حصته من تسجيل الأهداف من الدائرة، ولجأ مدرب لخويا خلال هذه الفترة الى إخراج الحارس يوسف المعلم وإقحام كوديك الذي أدى دوره كما يجب، وتجدر الإشارة الى أن اعتماد الفريق الإيراني على الدفاع المتقدم منح فرصة كبيرة للاعبي لخويا في الهجوم لأن التنسيق غائب بين لاعبي ثامن الحجج بما يتيح استغلال الثغرات لمغنم وزملائه وجاءت الفترة الأخيرة لصالح لخويا على كل المستويات حتى المدرب بودرالي أخرج اللاعبين الأساسيين وأقحم البدلاء بعدما اطمئن على النتيجة لينهي المباراة بالفوز بفارق 13 هدفًا بنتيجة 35-22 .