يجري حاليًا الاستعداد لبدء تنفيذ مبادرة وطنية بشراكة استراتيجية مع الهيئة السعودية للمهندسين معنيّة بتأهيل طلاب وطالبات كليات العمارة بجامعات المملكة على أساسيات العقود العالمية للبناء والتشييد. وأوضح صاحب المبادرة المهندس المستشار مجدي عبدالكريم بخاري رئيس منتدى عقود التشييد بأنه يتم حاليًا تطوير برامج تدريبية لهذه المبادرة بمركز تدريب المهندسين بنقابة المهندسين الأردنيين، الجهة العلمية المعتمدة كمركز لاتحاد المهندسين العرب، والمركز الإقليمي للاتحاد الدولي للمهندسين الإستشاريين FIDIC. وبيّن بخاري أن هذه المبادرة من المتوقع أن تساهم بعون الله تعالى في زيادة نسبة التوطين بقطاع البناء والتشييد، وذلك بتوفير فرص جديدة لعمل المهندسات السعوديات بقطاع البناء والتشييد في وظيفة «مهندسة عقود»، والتي لا تتطلب الحضور الميداني بمواقع مشروعات البناء، ولكن من الضروري جدًا وجودها بكل مشروع بناء متوسط أو كبير الحجم لضمان دقة متابعة الأعمال الفنية التنفيذية من كل طرف من أطراف العقد، وذلك بحسب نماذج عقود التشييد المعتمدة التي تم التعاقد عليها والمتضمنة لتفاصيل إجراءات هذه الأعمال الفنية التنفيذية والتوقيتات اللازم أداءها فيها، ومن ضمن متطلباتها وجود مهندس متخصص مسؤول عن متابعة الأعمال الفنية التنفيذية المنصوص عليها بالعقد. وكان منتدى عقود التشييد 2013 الذي أقيم بالرياض كأول منتدى متخصص في عقود التشييد استعرض ضمن محاوره موضوع جاهزية تطبيق العقد الحكومي الجديد «عقد الإنشاءات العامة» واعتماد عقود فيديك بمشروعات القطاع الخاص بجميع أحجامها حيث تطرّق الخبراء المتحدّثون بجلساته إلى أهمية التأكد من جاهزية جميع أطراف التعاقد لتطبيق نموذج معتمد لعقود التشييد سواءً بالمشروعات العامة أو الخاصة. يذكر أن هذه المبادرة التي تمتد لعدة سنوات تأتي لدعم زيادة الجاهزية المطلوبة لدى جميع أطراف عقود التشييد، وينضم لها الطلاب والطالبات بشكل سنوي وبحسب تنظيم محدد يتم مع كل جامعة بالمملكة، بهدف تجهيز مهندسي ومهندسات المستقبل للتعامل الصحيح مع تنفيذ مشروعات البناء والتشييد.