نجحت الإمارات في إحباط نحو 800 هجمة الكترونية في قطاع النفط والغاز في الدولة خلال عام 2013 ، كما تم رصد نجاح نحو 7 هجمات خطيرة استهدفت الحصول على معلومات هامة من الشركات العاملة في القطاع. تعاون بناء وقال بشار يعيش نائب رئيس شركة سوفت وير ايه جيه المتخصصة في الحلول الإلكترونية على هامش أعمال قمة الشرق الأوسط السابعة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز والتى بدأت أعمالها في أبوظبي أمس بتنظيم من مؤسسة ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم ان احباط الهجمات جاء بالتعاون بين هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة وانظمة الحماية والرصد في الشركات العاملة في القطاع. نمو متوقع وتوقع يعيش ان تشهد الهجمات الإلكترونية نموا كبيرا خلال الفترة المقبلة مع اتساع الخدمات الذكية عبر الهواتف المتحركة في الوقت الذي يزداد فيه اعتماد عملاء شركات الاتصالات على الهواتف المتحركة في الحصول على الخدمات الحكومية والخاصة. أهمية متزايدة وأكد خالد عيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم المنظمة للقمة على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع النفط والغاز مشيرا إلى أن هذه الأهمية تتزايد مقارنة بأي قطاع اخر نظرا لعدد من الخصائص الفنية التي تميزه مثل الموقع . حيث إن الصناعات الاخرى تمتلك الى حد كبير قدرا من الحرية في اختيار أماكن تواجدها الا ان صناعة النفط والغاز مقيدة بشكل كبير بمواقع وجود المواد الخام والتي عادة ما تكون في مناطق نائية وظروف بيئية صعبة مما يفرض أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي الاساس في خلق وتأمين البنية التحتية لقطاع النفط والغاز. تطوير المفهوم ونوه عيد إلى أن القطاع البترولي بحاجة الى تطوير مفهوم المؤسسات الافتراضية وهي تقنية تسمح بوضع كافة الأنظمة والقدرات المعرفية والمعلومات والامكانيات التحليلية لتكون متاحة فى أى وقت وفى أى مكان فى العالم. ولفت إلى أن انفاق الإمارات على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بلغ حوالى23 مليار درهم سنويا بمعدل نمو يصل الى 11% فى العام الحالي حسب بعض التقديرات الحديثة بالرغم من تراجع الانفاق والركود في أوروبا مما يدل على تزايد الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات في الدولة. مبادرات عديدة وأشار عيد إلى أن الإمارات أطلقت عدة مبادرات هامة تهدف الى دخول الإمارات كمنتج للتكنولوجيا من خلال توفير حاضنات تكنولوجية ترعى الكفاءات فى هذا المجال وتوفر لهم الدعم الفني والبحثي والتسويقي وهى خطوة هامة لخلق جيل جديد قادر ان يسهم بفاعلية أكثر في هذا المجال. مزايا تنافسية ومن جانبه أكد عاطف قريشي كبير المديرين في بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أن المزايا التنافسية في المستقبل تعتمد على الابتكار التكنولوجي موضحا أن الحاجة إلى إدارة المخاطر الأمنية الإلكترونية ستزيد بشكل كبير. وقال: ستكون شركات النفط والغاز الإقليمية بحاجة إلى التركيز على تطوير خطط شاملة لإدارة المخاطر الأمنية تتناسب مع الظروف عند دخول البيئات العالية المخاطر مثل المشاريع في مواقع جغرافية وأسواق ومنتجات جديدة بالإضافة إلى ذلك يواجه قطاع النفط والغاز تراجع المواهب لذوي الخبرات الصناعية والأمنية المتخصصة وتخلق هذه القوى العاملة تحديات فريدة في مجالات إدارة المخاطر والبنية التحتية والموارد البشرية حلول متطورة ونوه فرد موفنزاده رئيس معهد مصدر للتكنولوجيا إلى أن قطاع النفط والغاز مستمر في إبداع حلول متطورة مثل تقنية التكسير الحديثة التي تسمح باستخراج الغاز من طبقات صخرية عميقة على عمق كبير في باطن الأرض يعتبر نقلة في مجال التنقيب ويفتح للشركات مجالا جديدا لمصادر الطاقة" موضحا أن الإبداع التكنولوجي هو الاساس لرفع الانتاجية والعائد . ولذلك يعتمد معهد مصدر على تحفيز الطلبة على الابداع وريادة الأعمال وقد صمم المعهد العديد من البرامج لتمكين الابداع وتقديمه الى السوق كما يعمل المعهد على تشجيع الابداع في مجال الطاقة. تحدٍ كشفت دراسة حديثة لمؤسسة ايه بى أي أن التهديدات والاختراقات الالكترونية وأمن المعلومات تعتبر من أهم التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز حيث تشير الى ان الهجمات الإلكترونية التي تستهدف قطاع النفط والغاز ستكلف هذا القطاع ما يقارب 1.87 مليار دولار سنويا بحلول عام 2018 انعقدت قمة الشرق الأوسط السابعة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز هذا العام بالتزامن مع إنعقاد معرض أديبيك 2013 حيث يتواجد عدد كبير من قادة قطاع النفط والغاز فى العالم ، لمناقشة كيفية جسر الفجوة التكنولوجية فى قطاع النفط والغاز .