وسط أنباء عن استعدادات حوثية بجعل يوم عاشوراء يوماً دامياً بدماج.. احتدام المواجهات في كتاف وأنباء عن مقتل "70" حوثياً بينهم الكبسي والمداني الأربعاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 11 مساءً أخبار اليوم/ خاص استشهد أمس الناطق الرسمي لجبهة كتاف المناصرة للسلفيين في دماج/ أبو إسحاق الشبامي بقذيفة هاون ظهر أمس. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن أبو إسحاق الشبامي, قتل جراء سقوط قذيفة هاون بينما كان يشارك في المعارك. واندلعت مواجهات عنيفة في بلدة كتاف شمال البلاد والتي تبعد (30) كيلو متراً عن بلدة دماج التي ما تزال تشهد عدوانا وحصارا حوثيا منذ أسابيع. وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية في بلدة دماج أن الحصار لا زال مستمرا وأن الأوضاع كل يوم تزداد سوءاً والحرب ما زالت تأكل الأخضر واليابس وتحصد والجرحى. ولفتت المصادر إلى أن دماج شهدت قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة منذ صباح أمس الثلاثاء، مؤكدة أن جماعة الحوثي رفضت طلب اللجنة الرئاسية وقف إطلاق النار وواصل قصف المنطقة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابة ومضادات طيران ومدرعات رشاشات متوسطة وخفيفة استهدف بها المنازل والطرقات والمساجد ومرفقات مركز دار الحديث بدماج مما أدى إلى تدمير شامل وجزئي في بعض المرفقات والمنازل. وأوضحت المصادر أن اللجنة الرئاسية وفدت إلى المنطقة مع بعض القيادات العسكرية في صعدة ومعهم مجموعة من عساكر الشرطة العسكرية لوضعهم مراقبين في المنطقة لتثبيت وقف إطلاق النار, مؤكدا أن أبناء دماج رحبوا بطلب اللجنة إلا أنه وما إن بدأت اللجنة بنشر المراقبين في عدد من الأماكن التي هي أماكن تماس بين الجانبين قام الحوثيون بطرد المراقبين من عدة أماكن ولم يسمحوا لهم بالبقاء في تلك الأماكن مما اضطر اللجنة إلى الرجوع إلى صعدة دون أن تحرز شيئا يذكر, مشيرة المصادر إلى اعتداء مليشيات الحوثي على اللجنة الرئاسية ومن معها من القادة العسكريين وحجزهم في منطقة العبدين قرابة الساعة. وعلى صعيد متصل بالوضع الميداني في جبهة كتاف فقد تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً تفيد عن مقتل ما يقارب سبعين شخصاً من جماعة الحوثي المسلحة خلال المواجهات يوم أمس في جبهة كتاف، مشيرة إلى أن عدداً من عناصر ميليشيات وقيادات الحوثي تم استهدافهم أثناء اجتماع لهم في قرية "هويدي" بكتاف.. وذكرت تلك المصادر أن ثمة معلومات شبه مؤكدة تؤكد مقتل قياديين حوثيين هما (الكبسي والمداني) في جبهة كتاف. المصادر ذاتها نوهت إلى أن ميليشيات الحوثي تسعى لجعل اليوم الأربعاء "يوم عاشوراء" يوماً دامياً في دماج وفي جميع الجبهات حسب معلومات يتم تداولها منذ مساء أمس الثلاثاء. من جانبه أعلن تنظيم " قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أمس الثلاثاء وقوفه مع سلفيي دماج في حربهم ضد حركة الحوثي، في أول موقف معلن للتنظيم. وقال حارث النظاري أحد قيادات التنظيم في كلمة صوتية على موقع (صدى الملاحم) إن "الهجوم على مركز دماج بصعدة، لا يختلف عن الحصار المفروض على غزة, ونعلن تضامننا التام، مع إخواننا من أهل السنة في مركز دماج وفي غيره من مناطق أهل السنة، التي بغت عليها جماعة الحوثي، في كتاف وعمران وحجة والجوف وإب وغيرها, ونقول لهم إن جرحكم هو جرحنا وإن مأساتكم هي مأساتنا وإن عدوكم هو عدونا.. فلننس كل خلاف، فاليوم يوم التناصر والتعاضد والاتفاق والاتحاد، على عدو لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة.. وإننا من قبل ومن بعد، درعكم المتين، وسهمكم المصيب، وسيفكم المصلت، فأبشروا بالنصرة والمدد فلن نخذلكم وفينا عين تطرف، أو عرق ينبض، وإنه لا يحل لقادر على نصرتكم وإغاثتكم أن يتأخر أو يتباطآ. وخاطب النظاري جماعة الحوثي في رسالته بالقول: نقول لجماعة الحوثي الباغية: إن استهتاركم بدين المسلمين؛ بالقدح والسب لرموز الإسلام؛ من الصحابة الأطهار، وما يتبع ذلك من حرب إبادة؛ تشن على أهل السنة؛ سيجركم إلى مصير من بغى وظلم قبلكم، من الفاطميين الباطنيين، الذين اعتدوا على المسلمين في مصر، حتى أنقذها الله بصلاح الدين، وغيرُ بعيد عنكم ما جرى في اليمن لدولة علي ابن الفضل الإسماعيلية الباطنية التي تسيرون على خطاها في الظلم والبغي واستباحة الدماء. فهل لعاقل عبرة؟ أما نحن فنقول لكم إن جرائمكم ضد أهل السنة لن تمر دون عقاب أو تأديب.