كتبت إيناس عبدالله: منذ أكثر من أسبوع يغيب عمرو أديب عن تقديم برنامجه «القاهرة اليوم» وسط العديد من التساؤلات حول سر غيابه فيما كان يؤكد شريكه فى تقديم البرنامج «محمد مصطفى شردى» أن أديب خارج مصر فى مهمة عمل، وهو أمر اعتاده جمهوره منه كل فترة. . لكن المدة تطول والشائعات تنتشر خاصة أن الغياب تزامن مع تلك الحلقة التى هاجم فيها عمرو المؤسسة الرئاسية بضراوة إثر مجزرة قطار أسيوط والذى ضاع ضحيتها 51 طفلا، وهو ما دفع عمرو أن يصف الرئيس ب«الفاشل»، ويقول له: «مصر كبيرة عليك سيبها وارحل».. ومؤخرا ظهر عمرو على شاشة أوربت من لندن ليعلن للناس أنه سافر بعد أن تعرض لهجوم ضار من جهات واشخاص لم يسمهم وانه خشى ان يتعرض البرنامج لنفس ما تعرض له ابان النظام السابق وادى لغلقه مدة 6 أشهر.. لماذا لم يعترف شردى بالسبب الحقيقى لغياب عمرو سألته فقال: عمرو ذهب بالفعل إلى لندن فى مهمة عمل وحتى عندما ظهر قدم فقرة ناقش فيها ما يحدث بالشارع المصرى وعودته للقاهرة قريبة جدا، لكن لا أستطيع أن أنفى أننا نتعرض لضغوطات مستمرة ومتواصلة، ويوميا نتعرض لقصف متواصل من السباب والهجوم لمجرد أننا نختلف فى الرأى أحيانا مع فصيل بعينه وعمرو تحديدا يتعرض لهجوم مضاعف، عبر الإنترنت والقنوات الدينية. وعما إذا تعرض أديب لأى تهديدات على حياته قال: حينما نتلقى تحذيرات أثناء مباشرة عملنا، وحينما تبلغ الدرجة بشيوخ يظهرون عبر القنوات يكفروننا ويصفوننا بأننا عبدة الشيطان وملحدون، فماذا تنتظرون منا خاصة أننا فى النهاية بشر إلى جانب أن عمرو خشى على مصير حوالى 350 فردا يعملون بالقناة والذين سبق وتعرضوا لأزمة كبيرة فى عهد النظام السابق حينما تم غلق البرنامج لمدة 6 أشهر نتيجة انتقاد قرارت النظام البائد وسياساته وأغلقت بيوت مفتوحة، وهنا شعر عمرو بحرج أن يكرر نفس المأساة فاختار أن يبتعد قليلا وسيعود. وعما إذا كان البرنامج سيسعى للتهدئة خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ملاحظة ظهور متحدثين من حزب الحرية والعدالة فى الحلقات بشكل منتظم قال: لم نمنع يوما ظهور أى ضيف من الإخوان بل كنا أول قناة تفتح لهم نافذة إعلامية عام 2004 وكنا نسعى كثيرا للتواصل معهم بعد وصولهم للحكم إيمانا بالرأى والرأى الآخر، لكن لم نكن نستطيع التواصل معهم ويبدو أنهم مؤخرا أصبحوا أكثر تنظيما وعينوا متحدثين رسميين نتواصل معهم خاصة أننا البرنامج الوحيد الذى نقدم فيه فقرة أنت تسأل والإخوان تجيب سعيا لعمل مناقشة إيجابية بناءة. وأضاف مستطردا: كل العاملين فى البرنامج شخصيات لها خلفيات سياسية ويحققون المعادلة الصعبة فى برامج التوك شو وفكرة التهدئة أو الإثارة ليست أبدا مطروحة فى برنامجنا «القاهرة اليوم» لم ولن يشارك فى غسل عقول المشاهدين مهما كانت الأسباب فنحن نعرض القضية ونستعين بجميع أطرافها ونمارس حقنا بالإدلاء بآرائنا. وعن رأيه فيما يواجهه الإعلام حاليا قال: نحن نتعرض لإرهاب فكرى غير مسبوق وسعى كبير لتشويه سمعة الناس ويجب أن تعلموا أننا منذ الساعة 9 ونصف مع بدء إذاعة الحلقة حتى اليوم الثانى، ونحن نتعرض لهجوم من اللجان الإلكترونية من سب وقذف بخلاف ما يحدث بالقنوات الدينية ولا نجد أحد يلوم عليهم أو يعاتبهم وأؤكد أننا نواجه كإعلاميين عنفا غير مسبوق ونتائجه ستكون وخيمة، ويجب أن يعلم المسئولون أن الإعلام لا يصنع حدثا لكنه ينقله.