إيناس عبدالله «هل تصادف وزار احد اتباع الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل موقعه الرسمى على الانترنت قبل ان يحمل متاعه ويحاصر مدينة الانتاج الاعلامى تلبية لنداء ابو اسماعيل رفضا للاعلام الكاذب المضلل؟» الاجابة غالبا ستكون بالنفى .. خاصة ان حازم صلاح ابو اسماعيل كان حريصا على وضع جميع الفيديوهات الخاصة بلقاءاته مع هذا الاعلام الكاذب عبر صفحته بتواريخ اللقاءات فتصدر برنامج العاشرة مساء الذى يقدمه الاعلامى وائل الابراشى قائمة فيديوهات صلاح ابوإسماعيل والذى اجرى يوم 22/10/2012 ويليه لقاؤه مع معتز الدمرداش وبرنامج مصر الجديدة على قناة الحياة 2 والذى حمل عنوان «اللقاء النارى بين ابوإسماعيل ومعتز» ولم يجد ابوإسماعيل حرجا ان يشارك فى برنامج من تقديم مذيعة سافرة ويضع لقاءه عبر صفحته فحرص على وضع فيديو لحلقته مع برنامج «بلدنا بالمصرى» تقديم الاعلامية ريم ماجد وحلقته فى برنامج «فى الميدان» من تقديم رانيا بدوى وبرنامج صباح دريم مع المذيعة جيهان منصور. ابوإسماعيل لم يفرق فى الظهور فى قنوات تحسب على الفلول او قنوات تحسب على الثورة فحرص على الظهور فى كل البرامج والقنوات فظهر فى اكثر من برنامج على قناة cbc من خلال برنامج بهدوووء مع الإعلامى عماد اديب وظهر فى برنامج ممكن مع خيرى رمضان وفى برنامج مجدى الجلاد ومع الاعلامية لميس الحديدى، وظهر فى برنامج 90 دقيقة مع الإعلامى معتز الدمرداش، كما ظهر فى برنامج اخر كلام مع الاعلامى يسرى فودة. واذا كانت هذه اللقاءات قد تمت بعد فترة الانتخابات الرئاسية فلقد شهدت فترة اعلان ترشحه للرئاسة العصر الذهبى لظهوره فى كل القنوات ومع كل المذيعين فظهر فى القاهرة اليوم مع الاعلامى عمرو اديب وظهر مع الكاتب الصحفى ابراهيم عيسى اثناء عمل الاخير فى قناة التحرير وظهر فى قناة صدى البلد التى يملكها رجل الاعمال محمد ابو العينين احد رموز النظام الجديد. واقصر فترة زمنية ظهر فيها حازم صلاح ابوإسماعيل فى كل هذه البرامج لم تقل عن 30 دقيقة بأى حال من الاحوال وان زادت بشكل قد افردت له حلقات كاملة. حازم صلاح ابوإسماعيل هدد على الهواء مباشرة فى اكثر من لقاء اعلامى ان على الاعلاميين دفع فاتورة تهييجهم للرأى العام وفقا لقوله مؤكدا ان اى محاولة لاقتحام قصر الاتحادية من قبل المعتصمين سيقابله بالضرورة اقتحام لمدينة الانتاج الاعلامى وتهديد امن الاعلاميين. ما يفعله حازم صلاح ابو اسماعيل حاليا وصفه الاعلامى محمود سعد بإرهاب ما بعده ارهاب وتساءل فى برنامجه «اخر النهار» الذى يذاع على قناة النهار هل ارهاب الشعب من الاسلام يا شيخ حازم؟ اما الاعلامى عمرو اديب فلقد اجرى مكالمة هاتفية على الهواء مع حازم صلاح ابوإسماعيل تناولها كثير من المواقع لما فيها من تهديد ووعيد لجموع الإعلاميين ولحق التعبير والاعلام حينما قال حازم صراحة إنه وارد جدا ان يقتحم هو ورجاله مدينة الانتاج الاعلامى وهو ما دفع بعمرو ان ينطق الشهادتين مؤكدا انه لن يتزحزح عن موقفه ولن يغير من طريقته متحديا حازم صلاح أبوإسماعيل أن يأتى ببرهان واحد على ان عمرو سعى لتهييج الرأى العام او دعا للاقتحام والهجوم على مقرات الاخوان أو اهان رئيس الجمهورية ولكن قوبل تحديه بسخرية من حازم صلاح أبوإسماعيل الذى اتهم عمرو بأنه معادٍ للاسلام بخلاف شقيقه عماد الدين اديب وهو ما دفع لعمرو ان ينطق الشهادة مرة اخرى قائلا لن تحكم على اسلامى ورفض محاولة حازم اسماعيل ان يردد وراءه جملة عن رفضه للتظاهرات مؤكدا ان ما يفعله حازم هى محاولا لاستتابته كما يحدث مع الذين كفروا. اما الاعلامى يوسف الحسينى الذى اختفى عن الانظار وتوقف عن تقديم برنامج صباح اون الذى يذاع على قناة اون تى فى فلقد اكد انه تلقى تهديدات صريحة بالقتل والنيل منه والتعرض له ولاسرته وهو ما دفع به للاختباء عن الانظار حتى يتم توفير الحماية الكاملة له. جموع الاعلاميين الذين يعملون بمدينة الانتاج الاعلامى ابدوا غضبهم الشديد مما يحدث خارج اسوار المدينة واشاروا الى ترحيب واضح من النظام الجديد خاصة انه لم تخرج اصوات تشجب هذه الفعلة النكراء وادانوا موقف وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود الذى لم يصدر عنه تصريح يدين فيه هذا التصرف ويدافع عن حرية الاعلام.