عاد التيار الكهربائي إلى مدينة الفجيرة بعد أن انقطع بشكل كامل دام الساعة والنصف وذلك عقب صلاة المغرب مباشرة، لتعيش المدينة بكامل أحيائها في ظلام دامس بسبب الصواعق الرعدية والأمطار الغزيرة التي شهدها الساحل الشرقي عموما، ما أدى إلى شلل تام للحياة الطبيعية لأهالي المنطقة وتأثر مستشفى الفجيرة وشبكات الهواتف المتحركة والثابتة في بعض المناطق، وتعطل الإشارات المرورية وإغلاق لبعض المحال من جراء انقطاع التيار. فيما أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن الخدمة أُعيدت لكل المشتركين المتأثرين بعد 52 دقيقة، بعد أن استنفرت إمكاناتها البشرية والفنية. ومن جانبه، قال محمد خليل الشمسي المتحدث الرسمي للهيئة: " إلى عودة الحياة مجددا إلى مدينة الفجيرة في تمام الساعة السابعة و25 دقيقةعقب جهود كبيرة من قبل المهندسين والفرق الفنية الذين استطاعوا إصلاح العطل الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في تمام الساعة السادسة و27 دقيقة في ظل ظروف عمل قاسية وصعبة. حيث تم إعادة الخدمة على المحطتين المتأثرتين"، مشيرا إلى أن الانقطاع ناتج عن ضرب صاعقة للخط الهوائي 132 ك،ف المغذي لمحطتي الغرفة والفجيرة بالإمارة مما تسبب إلى انقطاع تام للكهرباء عن عدد كبير من المناطق. من جهة أخرى، أكد الشمسي أن النظام الكهربائي في الإمارة يتمتع بوضع مطمئن، ولا يعاني أي نقص في قدرات التوليد. ولا تزال منطقة الساحل الشرقي بكافة مدنها ومناطقها وقراها تشهد أمطار رعدية غزيرة رافقتها صواعق وبرق وهبوب رياح قوية. في حين أطلقت إدارات الدفاع المدني والشرطة بمراكزها تحذيراتها للمواطنين بتوخي الحيطة والحذر بعد أن أغرقت مياه الأمطار المتجمعة عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وتسببت في بعض الأضرار المادية دون حوادث بشرية تذكر للآن. وفي الوقت ذاته، استبشر العديد من الناس بشتاء بارد وتغيرات جوية تسمح لهم في قضاء وقتهم في التنزه والاستمتاع بما أوجدته الطبيعة من مناظر خلابة ومياه جارية بما سالت الشعاب والأودية فرحين بالأجواء الماطرة، مستبشرين وداعين المولى عز وجل بسقوط المزيد من الأمطار.