حملت الجماهير الأردنية مدرب منتخبها الوطني لكرة القدم حسام حسن مسؤولية الخسارة الثقيلة أمام الأوروغواي بخماسية نظيفة امس الأول في الأردن، ولم يسلم العميد حسام حسن من تعليقات الإعلام الأردني الساخرة والجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي رغم إقراره بتحمله المسؤولية وأن الخسارة .. والتي حصر أسبابها في الخبرة الكبيرة للاعبي منتخب الأوروغواي، مدافعاً في الوقت نفسه عن أداء لاعبيه بالقول أنهم نجحوا في امتلاك زمام المبادرة في الكثير من الأوقات، كما سنحت لهم عدة فرص لم ينجحوا في ترجمتها، بعكس هجوم الأوروغواي الذي لاحت له سبعة فرص في المباراة نجح في تسجيل خمسة منها على حد وصفه. تشكيلة غريبة الإعلام الأردني تلقى تصريحات حسام حسن بسرعة ليرد عليه بالقول أنه كان بإمكانه خوض المباراة بتشكيلة أفضل خاصة وأنه اعتمد على عدة عناصر مغمورة لم يسبق لها المشاركة مع المنتخب الأردني، حيث شهدت قائمة حسام حسن لمباراتي الأوروغواي الإطاحة بالعديد من النجوم المخضرمة أمثال كابتن المنتخب على مدار السنوات الأربع الماضية عامر ذيب إلى جانب أفضل صانع ألعاب أردني في الوقت الحالي حسن عبدالفتاح.. فيما أجلس العميد على دكة البدلاء عنصرين أساسيين هما عبدالله ذيب وشادي ابوهشهش عدا عن قراره بعدم استدعاء كل من باسم فتحي ورائد النواطير بداعي اعتذارهما عن المنتخب في وقت سابق لظروف خاصة.. وهنا يجدر الإشارة الى أن جميع الأسماء السالفة التي لم تتواجد في مباراة الأوروغواي كانت تعتبر من العناصر الأساسية في عهد المدير الفني السابق عدنان حمد، كما تتمتع بخبرة دولية قل نظيرها بحسب المراقبين، و كانت الأجدر للتواجد في التشكيلة الأساسية والأقدر على مقارعة منتخب الأوروغواي. خسارة تاريخية الخسارة هي الأقسى للمنتخب الأردني على أرضه في تاريخ مشاركاته بتصفيات المونديال منذ المشاركة الأولى في تصفيات المكسيك عام (1986)، في حين أن الأخطاء الدفاعية والارتباك الملحوظ في الخط الخلفي ساهم في تلقيه الأهداف الأربعة الأولى بعكس الهدف الخامس الذي جاء من كرة ثابتة اطلقها ادينسون كافاني لم يستطع الحارس سوى مراقبتها وهي تهز الشباك في الوقت المبدد من عمر المباراة. إشادة تباريز وبالرغم من الانتصار الكبير الذي سطره منتخب الأوروغواي إلا أن مديره الفني اوسكار واشنطن تباريز اكد في المؤتمر الصحافي الذي اعقب اللقاء بأنه كان يأمل في تحقيق الفوز، لكنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة الكبيرة، خاصة وأن المنتخب الأردني لم يسبق وأن خسر على ارضه في التصفيات. واكد تباريز أن المنتخب الأردني رغم خسارته، كان في العديد من الأوقات يملك زمام المبادرة الهجومية، في حين أن النتيجة الكبيرة ساهم في صناعتها الفارق الكبير ما بين هجوم الاوروغواي والدفاع الأردني على حد وصفه. استمرار الدعم أعرب الأمير علي بن الحسين عن اعتزازه بمنتخب النشامى بعد الخسارة مؤكداً أنه سيستمر في دعمهم دائماً وأبداً على حد وصفه قائلاً عبر موقع "فيس بوك" : (فخور بالنشامى بغض النظر عن نتيجة اليوم ودعمي لهم مستمر دائما وأبداً، وفعلا المباراة كانت صعبة إلا أنها تجربة ممتازة وتعلمنا منها الكثير ووصولنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات يعتبر إنجازا في حد ذاته). وأضاف الأمير علي معلقاً : (شكر خاص لجميع المشجعين والداعمين المخلصين من كافة محافظات المملكة الذين ساندوا النشامى وآزروهم بروح وطنية رائعة، وأدعوكم اليوم للتعبير عن تقديركم لجهود شبابنا طوال هذا المشوار المليء بالتحديات).