أظهر تقرير لمجلس الذهب العالمي أن الطلب على الذهب تراجع 21 % في الربع الثالث من العام مع خروج تدفقات من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب وتراجع مشتريات الهند المستهلك الرئيسي الذي طغى على ارتفاع مبيعات المشغولات والعملات والسبائك الذهبية. وأكد في أحدث تقرير له بشأن اتجاهات الطلب على الذهب إن حجم استهلاك المعدن النفيس تراجع إلى 868.5 طنا في الربع الماضي ليسجل أدنى مستوياته في أربعة أعوام من 1101.4 طن في الفترة المقابلة من العام الماضي. وانخفض إجمالي الطلب الاستثماري 56 % إلى 185.5 طنا في الربع الثالث مع بيع صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب 118.7 طنا من المعدن. وهبطت مشتريات البنوك المركزية 17 % أو 18.9 طنا في تلك الفترة. وأظهرت البيانات انخفاض طلب القطاع الرسمي بنسبة 25 % في الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 296.9 طنا من 393.6 طنا. وقال ماركوس جراب رئيس قطاع الاستثمار في مجلس الذهب العالمي إن من المرجح أن يتباطأ انخفاض الطلب في الربع الأخير مع تراجع مبيعات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب والتي شهدت نزوح ما يقرب من 700 طن هذا العام. ورغم ذلك لا يزال من المرجح أن يتراجع الطلب للعام الثاني على التوالي. مرونة نسبية وكشفت أحدث تقارير مجلس الذهب العالمي والذي أعده بالتعاون مع تومسون رويترز جي.اف.ام.اس حول أنماط الطلب على الذهب في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2013، عن وجود مرونة نسبية في سوق الذهب العالمي خلال هذه الفترة من العام .. والتي عُرف عنها عادة بأنها أقل فترات السنة إقبالا على الذهب في العالم. وأكد التقرير أن استمرار نمو الطلب المتزايد على الذهب من قِبل المستهلكين في العالم، وقوة الطلب في قارة آسيا، سيعززان أنماط الطلب التي شوهدت لأول مرة في مستهل عام 2013، مما يعكس بوضوح طبيعة السوق العالمي المتوازن ذاتياً. وشهد تبادل الأموال المتداولة المدعومة بالذهب تراجعا كبيراً حيث وصل حجم التدفقات الخارجة إلى 119 طنا خلال هذا الربع من السنة مقارنة ب 420 طنا في الربع الثاني لعام 2013، كما تسبب تدخل الحكومة في سوق الذهب الهندي في الحد من معدل الطلب بما يعادل 71 طنا خلال هذا الربع. وبنظرة عامة على نتائج السنة ككل، فإن هناك ارتفاعا في قطاعات الحلي والسبائك والعملات حتى تاريخه، بالمقارنة مع نتائج الربع الأول والثاني والثالث من الأعوام الماضية. في حين يظل الطلب في قطاع التكنولوجيا مرتفعا.أما معدل الطلب في استثمارات تبادل الأموال المتداولة فقد شهد تراجعاً هذا العام. مؤشرات طلب المستهلك وفيما يتعلق بمؤشرات طلب المستهلك عالميا ، أو قوة الطلب على قطاعات الحلي والسبائك والعملات حتى تاريخه، بالمقارنة مع نتائج الربع الأول والثاني والثالث من الأعوام الماضية. فقد وصل حجم الطلب مع نهاية الربع الثالث لعام 2013، إلى 2896 طنا أي بزيادة 26% (605 أطنان) من أرقام نفس الفترة لعام 2012. ويعتبر الطلب العالمي على الحلي والمجوهرات أكبر عناصر الطلب العالمي وبفارق كبير، حيث بلغ حجم الطلب 487 طنا في الربع الثالث لعام 2013 مقارنة ب 462 طنا في نفس الفترة من العام السابق، أي بزيادة قدرها 5%. وتصدرت الصين قائمة الدول الأكثر إقبالا بكمية بلغت 164 طنا بزيادة تبلغ 29% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وقد لوحظ النمو القوي أيضاً في قطاع الحلي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا ومنطقة جنوب شرق آسيا، ما بعد الصين. وبعد ثمانية أعوام من التراجع، شهد سوق الحلي بالولاياتالمتحدة الأميركية نموا للربع الثالث على التوالي، مع تفضيل القطع ذات قيراط الأعلى، مما يشير إلى عودة عوامل التطلع والرفاهية كدوافع رئيسية لسوق الحلي الذهبية في الولاياتالمتحدة. السبائك والعملات وشهد الطلب العالمي على السبائك والعملات تزايدا بلغ 304 أطنان مما يعادل 6% زيادة بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وبناء عليه نجد أن الاستثمار الكلي في السبائك والعملات حتى الآن هذا العام بلغ 1252 طنا، بزيادة حوالي 36% بالمقارنة بأول ثلاثة أرباع من عام 2012. ونجحت القيود التي فرضتها حكومة الهند على استيراد الذهب من خلال القنوات الرسمية في إحداث انخفاض ملموس في الذهب مع ثبات نسب استهلاك الذهب في الهند عند 148 طنا في الربع الثالث مقارنة ب 310 أطنان في الربع الثاني لهذا العام. وتؤكد مؤشرات الطلب القوية في الهند خلال النصف الأول من العام على استمرار ارتفاع الطلب الإجمالي للمستهلك على مدار العام ليتخطى نتائج عام 2012. وشهدت الهند ارتفاعا في معدل إعادة التدوير بما يزيد عن الخمس أضعاف ليصل إلى 61 طنا في الوقت الذي يشهد فيه العالم انخفاض معدلات إعادة تدوير الذهب بنسبة 11% بالمقارنة بنفس الربع لعام 2012. وقال ماركوس جراب: "إن تدخل الحكومة الهندية بوضع قيود على استيراد الذهب للبلاد انعكس بشكل ملحوظ على المستويات الرسمية للطلب خلال هذا الربع، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الإقبال على الذهب في الهند قد بات ضعيفاً. لقد رأينا ارتفاع معدلات الطلب في دول أخرى لها روابط قوية مع الهند، وقد يتمكن البعض من العودة عبر قنوات غير شرعية تم إعادة فتحها في الشهور الأخيرة بعد فترة طويلة من انعدام نشاطها". وعززت البنوك المركزية مكانتها للربع الحادي عشر على التوالي كأحد أقوى القطاعات المشتريه للذهب، بكمية وصلت إلى 93 طناً. في حين ظل الطلب في قطاع التكنولوجيا ثابتاً عند 103 أطنان. وسجل الذهب سعراً متوسطاً لهذا الربع بلغ 1326 دولارا أميركيا للأوقية، منخفضاً بنسبة 20% عن نفس الربع من العام السابق. أما من حيث القيمة، فقد بلغ معدل الطلب على الذهب في الربع الثالث لعام 2013، 37 مليار دولار أميركي منخفضاً بنسبة 37% بالمقارنة بالربع الثالث لعام 2012. المعدن الأصفر يواصل التعافي واصل الذهب مكاسبه للجلسة الثانية أمس، بعد أن أشارت جانيت يلين المرشحة لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، إلى أن البنك سيواصل دعم الاقتصاد بإجراءات التحفيز. وكانت الأسعار تراجعت تراجعاً حاداً في الجلسات الأربع حتى يوم الثلاثاء الماضي، بعد بيانات قوية للاقتصاد الأميركي ونمو الوظائف، ما أثار المخاوف من أن مجلس الاحتياطي، قد يبدأ تقليص إجراءات التحيز في ديسمبر. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 % إلى 1281.49 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن قطع أمس الأول، موجة خسائر دامت لأربع جلسات بصعوده نحو 1%. وصعدت الفضة 1% إلى 20.78 دولاراً للأوقية. وارتفع البلاتين 0.7 % إلى 1440.24 دولاراً، وزاد البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 734.75 دولاراً للأوقية. وفي اليوم السابق تمكن الذهب من تسجيل مكاسب محدودة، بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، مدعوماً بتراجع الدولار ومشتريات من صائدي الصفقات مع بقاء الأسعار قرب أدنى مستوى لها في شهر. وتراجع المعدن النفيس عن بعض مكاسبه في أواخر التعاملات في سوق نيويورك، مع صعود مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للأسهم الاميركية 0.5 %، وهو ما قوض جاذبية الذهب كأداة استثمارية آمنة، وتعرض المعدن الأصفر لضغوط أيضاً من هبوط أسعار النحاس حوالي 2 %. رويترز نتائج رئيسية للتقرير وإحصائيات العرض والطلب استمرار النمو الاستهلاكي للذهب في الصين. حيث بلغ إجمالي طلب المستهلك بلغ 210 أطنان في الربع الثالث من عام 2013، بارتفاع قدره 18% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. استهلاك الحلي في جنوب شرق آسيا، فيما عدا الصين، شهد ارتفاعا ملحوظاً. حيث ارتفع الطلب في هونج كونج بنسبة 28 % وفيتنام 14% وتايلاند 57% واندونيسيا 19% في نفس الربع من العام الماضي. نمو سوق الحلي في بقية العالم. حيث ارتفع الطلب في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 9% للربع الثالث بالمقارنة بالعام الماضي وارتفعت النسبة في الولاياتالمتحدة الأميركية بمقدار 14%. الإجراءات الحكومية في الهند قللت من حجم الطلب. حيث سجلت الهند تراجعاً بنسبة 32% في طلب المستهلك بالمقارنة بنفس الربع للعام الماضي. ولكن يظل الطلب خلال هذه السنة وحتى تاريخه قوياً ومسجلاً ارتفاع بنسبة 19% بالمقارنة بأول ثلاثة أرباع من عام 2012. تستمر البنوك المركزية في صدارة المشترين للذهب، وإن كان بمعدل أبطأ. فقد كان الربع الثالث لعام 2013 هو الربع الحادي عشر على التوالي تقوم فيه البنوك المركزية بالشراء الصافي للذهب. بلغ الطلب على الذهب خلال الربع الثالث 869 طنا، أقل بنسبة 21% بالمقارنة بالربع الثالث لعام 2012؛ وهذا بشكل رئيسي بسبب تدخل الحكومة الهندية في سوقها المحلي وهبوط استثمارات الأموال المتداولة. بلغ متوسط سعر الذهب لهذا الربع 1326 دولارا للأوقية منخفضاً بنسبة 20% عن مستواه خلال الربع الثالث لعام 2012 بلغ الطلب العالمي على الحلي 487 طنا خلال هذا الربع بزيادة 5% عن العام الماضي. وزاد الطلب على الحلي في الولاياتالمتحدة الأميركية بنسبة 14% - وهو أعلى رقم للطلب على الحلي في الربع الثالث منذ الربع الثالث لعام 2009 شهد الاستثمار في السبائك والعملات طلباً قوياً بزيادة 6% على مدار السنة ليبلغ 304 أطنان. بلغت التدفقات الخارجية من خلال الأموال المتداولة، 119 طنا، حيث قام المستثمرون بضبط محافظهم. بلغ إجمالي شراء البنوك المركزية الصافي 93 طنا، بانخفاض 37% عن الربع الثالث لعام 2012. ثبات الطلب في قطاع التكنولوجيا مرة أخرى بإجمالي 103 أطنان بزيادة 1% عن نفس الفترة للعام الماضي. بلغ إجمالي العرض 1146 طنا من الذهب.
