قاطع أحد المصلين يوم أمس خطيب جامع السديس بحي الرحاب في جدة الشيخ إبراهيم الحارثي محاولًا إيقافه عن إكمال خطبة الجمعة يوم أمس والتي استغرقت أكثر من 35 دقيقة عندما اتهم بعض الآباء بالتحرش بأبنائهم لضعف وازعهم الديني ولشغفهم الجنسي ولعدم مقدرتهم على الزواج بزوجة ثانية، حيث كان حديث الحارثي عن التحرش الجنسي بالأطفال لكن الخطيب أصر على إكمال خطبته معتذرًا من المصلين قائلًا أعذروني فربما أكون اليوم قليل أدب وأشكرك يا أخي الكريم ومعذرة لأنني سأكمل الحديث فهذه قضاينا لأبد أن نتحدث فيها فموضوع اليوم يستحق التوعية والتحذير فالبعض يستغل براءه الأطفال لأنهم لا يعرفون شيئًا ويخوفونهم بأنه لو تحدث لأمة أو أبيه سوف يعاقب، فأطفالنا أمانة في أعناقنا وهم أعز ما نمتلك ويجب علينا أن نهتم بهم وبتربيتهم وألا نتركهم في أيدي غيرنا. مستعرضًا الحارثي بعض طرق المتحرشين للأطفال وكيفية إخضاعهم لصمت وعدم إخبار أحد.محذرًا من ترك الأطفال في الشارع لساعات متأخرة قائلًا نجد في بعض الأحيان بعض الأطفال لساعات متأخرة من الليل خارج البيت يلعبون ويلهون في الشوارع ومع أبناء الحي كما أننا نرى بعض الأطفال يذهبون إلى المتجر المجاور للبيت في وقت متأخر ليشتري بعض حاجيات البيت وهذا أمر خطير على الطفل يسمح لأضعاف النفوس من التحرش بابنك. وتحدث عن عواقب التحرش قائلًا إن إحدى المعلمات تقول إن طالبة في المرحلة الابتدائية أخبرت صديقاتها في الصف أن ابن عمها الذي أتى للعيش معهم يمارس معها بعض أنواع التحرش الجنسي. قائلًا إن من أنواع ما يلفت الانتباه أن أبناءنا قد تعرضوا لتحرش جنسي هو الحكة في الرقبة أو في الأماكن الحساسة ورائحة وإفرازات غريبة من المناطق الحساسة لدى الأطفال. وفي ختام الخطبة حذر الحارثي الآباء والأمهات من خلو الأطفال مع السائقين والخادمات وتركهم في المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي ونومهم في منازل غير منازلهم كالنوم في منازل الأقارب والجيران وتركهم لوحدهم في الأماكن والمناسبات العامة.