الصفحة الرئيسية - من هنا وهناك " / 2012/10/23 الساعة 18:03:37 التغيير - صنعاء - عبدالرحمن أحمد عبده: في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك«، يقرن الشاب اليمني حمدان عيسى اسمه بكلمات »يبحث عن والده«، وهي عبارة موجزة لكنها ذات دلالة، قد يستغربها البعض، لكن الغرابة تزول بعد أن يُعرف أن حمدان هو نجل قائد الحركة الناصرية الذي قادها مع مجموعة من رفاقه قبل أربعة وثلاثين عاماً ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، التي عرفت ب »انتفاضة 15 أكتوبر«، كما يوثق ناصريو اليمن اليوم للحدث، الذي استحضره اليمنيون مؤخراً، تحت شعار محاكمة القتلة والكشف عن جثامين الشهداء والمخفيين قسراً . واعتبر حمدان نجل القيادي الناصري الراحل عيسى محمد سيف أن التظاهرة الحاشدة في يوم 15 أكتوبر الجاري بصنعاء، تعد »الخطوة الفعلية الأولى على الواقع وبشكل رسمي تعزيزاً للمطالبة بمحاكمة المتورطين كافة في جرائم الإخفاء القسري وفي مقدمتهم علي عبدالله صالح وأعوانه«، والكشف عن مصير المخفيين . وكانت المسيرة التي سيرها التنظيم الوحدوي الناصري وأسر الشهداء والمخفيين إحياءً لذكرى حركة 15 أكتوبر ،1978 قد اختتمت بتقديم مذكرة رسمية إلى وزيرة حقوق الإنسان تطالب بتبني هذه القضية الإنسانية، والطلب للنائب العام مباشرة التحقيق الجدي في قضايا الإخفاء القسري مع الجهات كافة والأفراد المسؤولين عن تلك القضايا، ومذكرة أخرى تطالب الوزارة بتبني فتح التحقيق في اغتيال الشهيد الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي وشقيقه عبدالله الحمدي، والطلب للنائب العام مباشرةً التحقيق الجدي بهذه القضية مع كافة الجهات والأفراد المسؤولين عن هذه الجريمة . وأوضح حمدان، وهو صحفي وناشط مدني أن الخطوة المقبلة ستكون رفع دعوة قضائية للنائب العام وفقاً لاختصاصه لتحديد مصير الضحايا وتحديد المسؤولين عن تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وقال إنه في حالة عدم تجاوب المتورطين »سنقدم دعوتنا إلى المحكمة الجنائية الدولية وصولاً إلى محاكمة القتلة والكشف عن مصير آبائنا المخفيين قسراً منذ ما يقارب 35 عاماً« . وكان حمدان أطلق منذ أشهر »حملة مناصرة للكشف عن جثامين شهداء 15 أكتوبر 1978 والمخفيين قسراً على شبكة التعارف الاجتماعية »فيس بوك« بهدف تشكيل رأي ضاغط على الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق للكشف عن مصيرهم المجهول . ويشير حمدان عيسى بارتياح شديد إلى ما قام به الفنان اليمني الشاب مراد سبيع بإطلاقه حملة »الجدران تتذكر وجوههم« التي حققت نقلة نوعية من خلال التعريف بالمخفيين قسراً باللون والريشة، حيث أصبحت أنشطة الحملة ليست فقط إلكترونياً وإنما على أرض الواقع من خلال تنفيذ وقفات احتجاجية ومطلبية بمشاركة أسر المخفيين في تعليق ورسم صورهم على الجدران في مناطق مهمة من العاصمة، وهي الخطوة التي وسعت من اهتمام الرأي العام بهذه القضية الإنسانية، التي لم يكن لها أن تتحقق لولا الثورة . " الخليج" src="http://www.al-tagheer.com/user_images/advs/942717.gif" alt="التعبير نت" border="0" width="690" height="66" /