بخطوات واثقة واصل منتخبنا الوطني مسيرته في التصفيات الآسيوية محققاً العلامة الكاملة وهو يتصدر مجموعته 12 نقطة من 4 انتصارات في 4 مباريات مسجلاً 8 أهداف بينما استقبلت شباكه 3 أهداف.. مسيرة موفقة وعمل ناجح أثمر فرحاً في أوساط جماهير الكرة السعودية وبأسماء واعدة منحتنا مساحة كبيرة للأمل والتفاؤل بمستقبل أخضر للكرة السعودية، والتأهل للنهائيات الآسيوية ليس إنجازاً لمنتخب اعتلى المنصات في غير مرة وحقق بطولة الأمم الآسيوية 3 مرات، ولكن الإنجاز الحقيقي هو العودة بعد الأفول، والنهوض بعد السقوط، والبناء بعد الترهل، والانتصار في 4 مباريات متتالية دليل القوة أمام منتخبات ليست سهلة، فالعراق من أقوى المنتخبات الآسيوية وبطل للنسخة قبل الماضية كما أن لاعبيه محترفون في الدول المجاورة ومتفرغون لكرة القدم، والصين تطوّر كثيراً عن ذي قبل، واعتلى فريق جوانزو قمة الكرة الآسيوية، حتى إندونيسيا أضعف منتخبات المجموعة أحرج الصين على أرضه وبين جماهيره ولا يعتبر من أضعف منتخبات قارة آسيا، والصدارة التي تحققت جاءت عن جدارة والمطلوب هو المزيد من الزخم المعنوي للمنتخب الوطني وعناصره الواعدة وفي نفس الوقت المبالغة مرفوضة والاستفادة من الدروس السابقة مطلوبة كما أن الأحضان التي تبادلها أعضاء اتحاد الكرة مع رئيسهم أحمد عيد جاءت لتعبر عن التلاحم والعمل الجماعي، فهو مهر النجاح، والأحضان الأخرى بين رئيس الاتحاد واللاعبين لها معنى واحد أن الكرة السعودية كتلة واحدة، وكما هو معروف أن الكتلة المتماسكة يصعب تفتيتها أو اختراقها فهي القوة بعينها.. وبالتوفيق للأخضر وإلى الأمام دائماً. لا جديد في جمعية العميد صَدمت الجمعية العمومية لنادي الاتحاد جماهير العميد بنتائجها السلبية، فهي لم تأت بجديد وأبقت كافة الأمور على ما هي عليه، فالإدارة استمرت بكل أخطائها ومشكلاتها وعدم قدرتها حتى على توفير عُهد الألعاب المختلفة للمشاركة في المباريات، كما أن هذه الإدارة لم تجد دعماً مالياً من الأعضاء، وليبقى المشجع الاتحادي يحترق في داخله وهو يشاهد ناديه يتهاوى ويتساقط أمام عينيه.. السلبية لم تكن يوماً صفة الاتحاديين والكلام والتصريحات لن تحل مشكلات العميد، كما أن الوعود ليست إلا مزيداً من المسكنات بعد أن تسربت السلبيات في كل مكان، فما قصة عقد الرعاية الحالي سوى مسكن لما بدأت به هذه الإدارة مهامها، ففي الموسم الماضي كانوا يرددون عبارة «انتظرونا في يناير وستحل كافة المشكلات المالية»، جاء يناير ورحل واقتربنا من يناير جديد والوضع كما هو عليه !!، ولم يتم توقيع عقد الرعاية الرئيسي، وإن تم حالياً فهو بعد خراب مالطا، ومن يقف مع هذه الإدارة ويفضل استمرارها عليه أن يدعمها أولاً، أما عدم تقدير مشاعر الاتحاديين واحترام مدرج الذهب فهو أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً، ومن وجهة نظري أن أبرز ما جاء في الجمعية العمومية هي الأسئلة ال8 التي أطلقها رأفت التركي وفراس التركي لأنها كشفت حقائق خطيرة ولا يمكن أن تكون مجرد أسئلة تنتهي دون أن يتوقف أمامها العقلاء، وهذا الملف بالتحديد لا يمكن أن يغلق. خلاصة القول: إن إدارة الاتحاد لو تفهمت وضعها وقدمت استقالتها لأوجدت لنفسها طوق نجاة، ولكن المكابرة دائماً تخسر، وعندما تحدث ستكون فادحة حينها لن تجد طوق نجاة و «على نفسها جنت براقش». منزوعة الدسم تابعت نهائي دوري أبطال آسيا بين جوانزو الصيني وسيؤول الكوري، وحزنت على المستوى الفني للكرة الآسيوية وتألمت على الوهم الذي أحبطنا أنفسنا به بأن الكرة في دول الشرق أفضل منا بكثير، فجوانزو الذي حقق اللقب ولأول مرة لفريق صيني في دوري أبطال آسيا.. كرته منزوعة الدسم، وبمعنى أدق منزوعة «الفن الكروي»، وهو مجرد أداء وتنفيذ نسبي لتعليمات المدرب، ومع ذلك هناك أخطاء متكررة ولم يبق للإيطالي مارشيلو ليبي بطل مونديال 2006م إلا أن يضع نقاط التدريبات الصفراء والزرقاء والخضراء في المباريات على أرض الملعب ليتحرك عليها اللاعبون.. لا فن ولا متعة ولا هناك أداء خلاق، ومع ذلك كسرت الصين تفوق كوريا واليابان، وبالذات الأولى وتمكنت من خلال الميزانيات المالية الضخمة واستقطاب النجوم العالميين والمدربين الكبار من اعتلاء قمة أندية آسيا، وفي يقيني أن أنديتنا بأخطائها وسلبياتها وواقعها المالي ووهم فقدان القوة هي من تسببت في الغياب عن منصات دوري الأبطال وترك المجال للغير، وبالمناسبة أن جوانزو الصيني الذي حقق اللقب أخرجه فريق الاتحاد في البطولة الماضية والذي تعرضت عناصره لبعثرة وتفريط من إدارة النادي، فها هو نور «مكنة» إنتاج بطولات العميد يتواجد في النصر والهداف هزازي في الشباب ومبروك أصبح شيئاً من الماضي!!. Abdullah [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain