قدّم الاتحاد والفتح أمتع مباريات دوري جميل حتى الآن تكتيكًا وأهدافًا وإثارة، فالعميد سيطر تماماً على الشوط الثاني وكسب المباراة بثقة وجدارة، ويومًا بعد آخر يؤكد مدربه الطموح «بينات» أنه يسير بالفريق في الطريق الصحيح، فغالبية من شاهد تشكيلة الفريق وهو يدخل المباراة مستبعدًا فهد المولد وزاجًا بكامل المحترفين باستثناء بيانو.. يتساءل عن غياب فهد وعن معضلة تتمثل في الانسجام، ونجح المحترفون في صنع الفارق وكانت بدايتهم موفقة للغاية، والأمل أن يستمروا على هذا النهج، أما استبعاد فهد المولد فله أسبابه الفنية بعد تراجعه في المباريات الماضية سواءً مع الاتحاد أو المنتخب الوطني، فضلاً عن العصبية التي طرأت على شخصيته!!، وهذا الاستبعاد متى استوعب الدرس، ليعود بسرعة الفهد وشراسته، لأنه إحدى ركائز الفريق الاتحادي وقوته الضاربة. أما الثلاثي المحترف فقد كانوا إضافة فعلية فنية حقيقية، وهو أحد أهم المطالب أن يحقق اللاعب المحترف الفارق الفني، وجاءت اختيارات المدرب «بينات» موفقة وهذا بالتأكيد لا يبخس دور الإدارة الاتحادية في إتمام الصفقات، وقبل «بينات» وإدارة العميد نشيد بالموقف البطولي لعضو الشرف منصور البلوي الذي تحمّل أصعب ملف شائك وغامر باسمه وسمعته وبإنجازاته الكبيرة مع الاتحاد، ولكن ... على قدر أهل العزم تأتي العزائم... وتأتي على قدر الكرام المكارم قال لي الصديق منصور البلوي الموسم الماضي "دعك من الأمور الأخرى، هذا الفريق (الاتحاد) يحتاج 4 محترفين مميزين ولن يقف أحد أمامه"، ومن وجهة نظري هي رؤية ثاقبة مبنية على خبرة إنجازات وبطولات. وتمكّن «المؤثر» بخبرته ومكانته من إنهاء الأزمة «34 قضية بالتمام والكمال»، وما ينبغي الإشارة إليه أن فوز الفريق الاتحادي لا يعني أن الإدارة الاتحادية تسير في الطريق الصحيح، كما أن الخسارة أمام العروبة لا تعني أن الإدارة سيئة، وهذه هي معاناتنا في الأحكام المتسرعة قصيرة النظر.. فوز يعني تطبيلا ومديحا وثناء، خسارة.. يقابلها هجوم وانتقاص ومطالبة بالرحيل، والمعيار لا بد أن يكون موضوعيا، والتقييم بنظرة شمولية، وهذه ليست مشكلة تقييم نادي الاتحاد فحسب، بل معاناة الكرة السعودية مع الإعلام والمدرجات، فهذا هو التعامل ومعيار التقييم حتى مع المنتخب، فعندما فاز الأخضر على الصّين أصبح لوبيز أفضل المدربين وإدارة الأخضر خلاقة والاتحاد السعودي لكرة القدم مبدع واللاعبون نجوم مميزون ومستقبل الكرة السعودية اللامع، وبعد الخسارة في البطولة الودية الدولية وتبؤ المركز الأخير نُسف كل شيء وأصبح لوبيز مدربا لا يفهم وإدارة المنتخب لا تعمل واتحاد الكرة لابد أن يحاسب واللاعبون بلا روح!!!!!. وطالما استمر النهج في الكرة السعودية على هذا النحو وبهذا المعيار، فلا فائدة تُرجى، وسنبقى ندور في حلقة مفرغة دون حلول!!. Abdullah [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain