د. أحمد سعيد درباس في جولة سريعة لبضع أسواق شعبية في شمال جدة، بل وحتى مراكز تسوّق كبرى»مولات» كانت زواياها وممراتها تضجّ ب «البسطات»، ألفينا بعض المحلات وقد أغلقت أبوابها ب «الضّبة والمفتاح» تحت ذرائع مختلفة منها تجديد الديكور، أعمال الصيانة، تغيير النشاط ،وأظرف الذرائع كانت أن المحل للتقبيل لعدم التفرغ!! أما «البسطات» وما أدراك ما البسطات فقد أسدل على كثير منها الأشرعة، وربطت وكأنها بالات ضخمة تنتظر التحميل للتصدير!! ولعل من ثمار حملة تصحيح وتنظيم أوضاع العمالة السائبة الآنية أن «بان الضّاع» ونقصد بذلك ظاهرة التستر خاصة في منافذ بيع التجزئة والخردوات وقطاع الصيانة والخدمات التي ليس فيها للمواطن غير الاسم ورقم السجل المدني في رخصة مزاولة النشاط ان كان هنالك من رخصة!! أن تصحيح وتنظيم أوضاع العمالة حقّ سيادي للدولة لا ينازعها فيه أحد ولعلنا نستغرب حدّ الدهشة من بعض الآراء والطروحات المتناثرة في وسائل الاتصال الاجتماعي التي تتعاطف مع المخالفين للأنظمة عوض تعاطفهم ودعمهم للقائمين على تنقية وحماية المجتمع من تداعيات وأضرار المخالفين للأنظمة على الأمن الاجتماعي برمّته وكم كنّا نتمنى أن شاهد أولئك النّفر من المتعاطفين مع المخالفين التجمّع البشري الفوضوي الذي عطّل حركة المرور وأربك السير عند تقاطع الستين مع طريق الملك عبدالله عند مركز الترحيل صباح يوم الخميس الفارط 10/1/1435ه والذي تم احتواؤه باقتدار قبل ان يتفاقم ويتحوّل إلى منفوحة أخرى، إن ترحيل المخالفين والمتسللين يُمارس كحقّ سيادي في مختلف أرجاء العالم خاصة المتقدم منه ،ونحن لسنا بدعًا من العالم ومراكز الترحيل (Depottation Centres) في نيويورك، لندن، فرانكفورت، سيدني ، تكتظ بالمخالفين والمهاجرين غير الشرعيين الذين يتعيّن عليهم المغادرة إلى أوطانهم ولا مهادنة في ذلك. ولمعلومات القارئ فقد نُفذت أول حملة منظمة لترحيل المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل في سنة (1380ه) المو افق (1961م)، ثم في سنة (1398ه) الموافق (1978م) وعرفت آنئذ بحملة تصحيح الأوضاع. مرحباً بالنظاميين بيننا لا للمخالفين ج - البلاد عدد الجمعة (20/1/961م - 2/8/1380ه). ضوء:(عندما تقع مشكلة، من الأفضل أن تتحدث عمن يعالجها لا عمن يقع اللوم عليه). [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain