أظهر التقرير السنوي 2012 لشركة قطر للبترول مجموعة من الخطط والتطلعات التوسعية التي تصبو لتحقيقها الشركات التابعة والزميلة والمشاريع المشتركة، فيما ترنو الأولى لتعزيز انطلاقتها الدولية، بحسب ما أعلنه رئيسي مجلس إدارتها سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة خلال حفل تدشين الرؤية الجديدة الذي أقيم بالدوحة في الثالث من أكتوبر الماضي. وخلال الحفل المشار إليه، شدد سعادته على أهمية ما نصت عليه الرؤية الجديدة لقطر للبترول، وهي أن تكون «مؤسسة نفط وغاز عالمية المستوى، جذورها عميقة في قطر، وحضورها متميز في العالم». وقال حينذاك: «إننا نساهم في صناعة مستقبل بلدنا من خلال العمل الجاد والتخطيط السليم بما يحقق الخير لهذا الجيل ولأجيال عديدة من بعدنا. لذلك فإننا نعتز بأن تشكل هذه الرؤية الجديدة تلخيصاً لطموحنا كمؤسسة قطرية وطنية تعمل على أن تكون عالمية المستوى في كل ما تقوم به وعلى جميع مستويات التفوق والتميز العملي والإداري والإنتاجي.. وهذا ما يدعونا لمزيد من العمل الدؤوب في مختلف أوجه عملياتنا وأدائنا المتعلق بالصحة والسلامة والبيئة وغيرها». وتعد «قطر للبترول» أكبر مالك إقليمي للأصول الملموسة والمعلن عنها بحسب ما أوردته مجلة «ميد»، فيما جاءت بالمرتبة 48 عالميا، فيما ينتظر أن تسهم مشاريعها المحلية والخارجية الجديدة في تعزيز قيمة تلك الأصول. ووفقا للبيانات المالية الختامية لعام 2012، فقد بلغت موجودات الشركة الوطنية العملاقة نحو 494.4 مليار ريال من ضمنها نقد يوازي 42.7 مليار، فضلا عن عقارات وآلات ومعدات قيمت بنحو 259.26 مليار. وعملا بقانون رقم 5 لسنة 2012 الصادر بتاريخ 7 أغسطس من سنة 2012 لتعديل بعض أحكام المرسوم الأميري رقم 10 لسنة 1974، فقد جرى تحويل ملكية «قطر للبترول» من وزارة الاقتصاد والمالية إلى المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار اعتبارا من 1 يناير 2012. وتستعرض «العرب» في صفحاتها أبرز ملامح المنجزات السابقة والخطط التي تنوي الوحدات التابعة ل «قطر للبترول» الشروع فيها في المستقبل. * تشغيل مصنع التخلص من غاز الأسيد في دخان 2013 يجري تنفيذ مصنع للتخلص من حمض كبريت الهيدروجين إلى مستهلكي الغاز في دخان، حيث سيتم توريد الغاز الحلو للعملاء، ويتوقع أن يبدأ التشغيل قريباً، وقد تم منح المشروع لشركة بتروفك ومقرها الشارقة، وقد تم إنجاز مرحلة الأعمال الهندسية والمشتريات وهو قيد الإنشاء. المرحلة السابعة من مشروع الحقن بالطاقة المائية سيعمل على زيادة قدرة PS.1 ليصل إلى 120 ألف برميل يومياً وPS.3 ليصل إلى 120 ألف برميل يومياً وPS.6 ليصل إلى 150 ألف برميل يومياً. حالياً مشروع الغاز الخالي من الكبريت قيد الإنشاء وسيعمل على إمداد كافة عملاء دخان بما في ذلك قطر للبترول وشركة الإسمنت الوطنية وشركة إسمنت الخليج بالغاز الحلو المستخدم كوقود. ويجري تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تنمية مدينة دخان التي تشمل المرحلتين التاسعة والعاشرة من مشاريع إسكان دخان والبنية التحتية المساندة والمباني المدنية والخدمات والمرافق ضمن المدينة. كما يجري تنفيذ مشاريع البنية التحتية المتعلقة بخطة تنمية مدينة دخان، وكذلك مشاريع الخدمات والمرافق في منطقة الامتياز التابعة لقطر للبترول. * «تسويق» تزوّد شركات محلية بالمنتجات البترولية تتولى شركة قطر الدولية المحدودة لتسويق البترول «تسويق» كافة العمليات التجارية والتسويقية لتصدير منتجات مصفاة قطر للبترول، وذلك بالتنسيق مع قسم التخطيط والجدولة والتصدير في المصفاة المسؤول عن وضع الخطط السنوية والفصلية والشهرية لتصدير هذه المنتجات. تشمل قائمة أهم العملاء الرئيسيين على المستوى العالمي لهذه المنتجات كلاً من الشركات التالية: جلينكور، ميركوريا، أف إيه أل أويل، بكري التجارية، إينوك للتوريد والتجارة، توتال لتجارة المنتجات البترولية «توتسا»، ماروبيني. بالإضافة إلى ذلك يتم تزويد كل من شركات وقود، السيف، كفاك، قابكو ومجمع سوائل الغاز الطبيعي في مسيعيد بهذه المنتجات البترولية. وفي العام الماضي، كانت بعض دول الخليج العربي تمثل الوجهة الرئيسية للمنتجات المكررة مثل الجازولين والDCO وزيت الوقود الناتج عن التقطير المباشر، ووقود الطائرات، بينما تم تصدير النافتا إلى مصانع البتروكيماويات في اليابان. * 1.52 مليون طن متري صادرات مصفاة قطر للبترول بلغ إجمالي المنتجات البترولية التي تم تصديرها من خلال مصفاة قطر للبترول في العام الماضي 1.519 مليون طن متري مقارنة بما كان مخططاً له والبالغ عدده 1.504 مليون طن متري، كما تم استيراد 114.922 طن متري من زيت الغاز الخفيف و513.719 طن متري من وقود الطائرات لتلبية الاحتياجات المتنامية للسوق المحلية. بدأت مصفاة قطر للبترول بوحدة لإنتاج الديزل في عام 1958 وأخذت في النمو لتصبح مصفاة كبيرة تكفي لسد احتياجات السوق المحلية وكذلك تصدير الفائض من المنتجات البترولية، ما أدى إلى زيادة الثروة الوطنية وتحسين اقتصادات التكرير. * بدء إنتاج وحدة معالجة الديزل بالماء ربيع 2014 تستمر أنشطة مشروع مصفاة لفان مع خطط للتوسعة في الطاقة الإنتاجية، حيث سيتم توفير كميات إضافية من المنتجات من مصفاة أخرى، من المتوقع الانتهاء منها في عام 2016، وستعرف باسم مصفاة لفان 2، وستكون هذه المنشأة قادرة على معالجة 146 ألف برميل إضافي يومياً، مما سيرفع الطاقة الإنتاجية الكلية لمصفاة 1 و2 إلى 292 ألف برميل يومياً. ويتم في الوقت الحالي إجراء عمليات توسعة في مصفاة لفان 1 ويتم بناء وحدة جديدة لمعالجة المازوت بالماء من المصفاتين، ومن المتوقع بدء إنتاج وحدة معالجة الديزل بالماء بحلول الربع الثاني من العام 2014. ومن المتوقع أنه بدءاً من العام المقبل سيتم تحويل معظم الإنتاج من غاز البترول إلى ديزل، ونظراً لوجود منشأة الاستقبال والشحن والتي تم تشييدها في راس لفان في عام 2011 ستكون هنالك شبكة توزيع للوقود في جميع أرجاء قطر، حيث تتصف بأنها شبكة متطورة وصديقة للبيئة في آن واحد. * «قطر للبترول الدولية» تواصل بناء مجموعة أصول متوازنة تسعى قطر للبترول الدولية إلى بناء مجموعة أصول متوازنة في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج للنفط والغاز عن طريق التقدم في بعض الفرص الاستثمارية مع الشركاء من شركات النفط العالمية وغيرهم. كما تخطط الشركة إلى خلق قيمة مالية مضافة لمشاريع الغاز والغاز الطبيعي المسال القطرية عن طريق الاستثمار في مشاريع توليد الطاقة والصناعات الوسيطة. وفي مجال الغاز والطاقة، ستستمر الشركة في إدارة أصولها من محطات استقبال الغاز الطبيعي المسال وإيجاد فرص استثمارية متعلقة بهذه الأصول، بما يخلق قيمة مضافة لقطر للبترول في السوق العالمية للغاز والغاز الطبيعي المسال، أما مجموعة التكرير والبتروكيماويات فستركز خلال عام 2013 على إدارة الأصول القائمة في محفظتها الاستثمارية وتطوير الاستثمارات الجديدة قيد الإنشاء وإيجاد فرص استثمارية جديدة، بحيث تزيد من ريادة قطر للبترول في السوق العالمية للبتروكيماويات. وتعتبر شركة قطر للبترول الدولية ذراع الاستثمار الدولي لقطر للبترول في مجال الطاقة، وقد واصلت شركة قطر للبترول الدولية خلال عام 2012 في التقدم باستراتيجيتها لاقتناص فرص استثمارية عالمية في مجال الطاقة ذات المردود الاقتصادي الكبير والتي لا يصاحبها الكثير من المخاطر. وخلال عام 2012 عملت الشركة على زيادة استثماراتها في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز ومن أجل تحقيق ذلك، فقد قامت بتطوير شراكاتها مع شركات النفط الدولية والوطنية، وقد نجح ذلك في بلورة فرص استثمارية واعدة. كما واصلت بنجاح مجموعة الطاقة والغاز التابعة للشركة في إدارة المحطات الدولية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المملوكة للشركة، وكذلك خلق فرص استثمارية أخرى في المجال ذاته. أما مجموعة التكرير والبتروكيماويات فقد نجحت في أخذ الموافقات النهائية المتعلقة بالاستثمار في مشروعين كبيرين، أحدهما لتكرير النفط والآخر في مجال البتروكيماويات. خلال عام 2012 استطاعت الشركة زيادة القيمة الاقتصادية لمحفظتها الاستثمارية الضخمة، مما ساهم بشكل مباشر في زيادة إنجازات قطر للبترول على الصعيد العالمي.