وراء كل عربة خضار وفاكهة في الشارع مخالفة واضحة لنظم العمل والإقامة. هذه هي الحقيقة التي كشفت عن نفسها بوضوح فور تطبيق قرار ترحيل العمالة الوافدة المخالفة. ولأن ذلك كذلك فقد اختفيت الخضروات والفواكه من معظم الشوارع وعادت للمحلات بعد أن اختطفتها العمالة المخالفة أعوامًا وأعوامًا. المؤسف إننا ظللنا نتعامل مع الظاهرة حتى تنامت واستفحلت بطول وعرض الشوارع في مدننا الكبرى والصغرى. العربات تصنع وتؤجر أو تباع بأريحية والبيع والشراء كذلك، وعربات رسمية تقف للشراء، ومشهد سينمائي متكرر لمطاردة خفيفة يختبئ فيها البائعون المخالفون خلف العمارات ثم سرعان ما يعودون. في ضوء ذلك يصبح من الضروري التحمل بل والاضطلاع بالمسؤولية تجاه كل مخالفة من مهدها لا من لحدها!